التيار الشعبي يدين المواقف الدولية المناهضة لمصر ويصفها بـ"المشوهة"
أستنكر "التيار الشعبي" المواقف التي اتخذتها بعض العواصم الأجنبية ، والتي لا تخدم جهود تحقيق التوافق الوطني ، بل تصب عن جهل أو عمد المزيد من الزيت علي النار.
وأبدى التيار الشعبي – عبر بيان له – دهشته ازاء خضوع بعض الدول لتوصيف ما يجرى في مصر على أنه عنف موجه ضد المدنيين من جانب الدولة دون أي انتباه ، لأن الاعتصامات التي تم فضها كانت اعتصامات مسلحة ، وهو ما يتنافى مع جوهر فكرة الالتزام بالتعبير السلمى عن الرأي ، وهو ما أدى أيضا إلى تصاعد كلفة الدم التي سالت أثناء عملية فض الاعتصامات .
وتابع التقرير أنه فى الوقت الذى ترى فيه تلك الدول الأمر على هذا النحو ، فإنها تغض الطرف تماما عن أي اشارة جادة وواضحة الي العنف في مواجهة الاعتصامات ، لأعمال العنف والشغب المنظم التي قادتها جماعة الاخوان المسلمين ضد المواطنين المصريين في محافظات مختلفة ، وضد الأقباط والكنائس ، وضد مؤسسات الدولة من مباني محافظات ، وأقسام شرطة وغيرها.
وفي ختام البيان أبدي التيار أحترامة وتقديره لاهتمام المجتمع الدولي قائلا : "نحترم ونقدر اهتمام المجتمع الدولي بما يحدث في مصر ، ونثق انه ينبع من تقدير خاص للموقع الذي تحتله مصر في تاريخ الحضارة الانسانية ، واننا وبنفس القدر نرفض بكل قوة اي تدخل خارجي في الشأن المصري ، وندين تلك البيانات الرسمية التي صدرت من بعض العواصم وهي تمتلئ بالأكاذيب وتشويه الحقائق ، ان مصر تخوض الان حرباً ضد ارهاب تحركه فئة ضالة ، ولن نقبل اي مزايدة من أولئك الذين شنوا الحروب خارج حدودهم وعطلوا الحريات العامة من اجل حوادث اقل ترويعاً مما تواجهه مصر الان" .
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد القي بيانا أمس حول الاحداث في مصر ، وسبقه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، وانتهت باجتماع مجلس الامن أمس لمناقشة تطرات الأحداث في مصر ، التي أعقبت فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ، في ميداني رابعة العدوية والنهضة.