بقلم /عادل على 

للثروة الحيوانية في مصر أهميه عظيمة ولكن للأسف لا توجد الرعاية الكاملة من الحكومة المصرية حتى أنها تستورد اللحوم من السودان وجنوب أفريقيا .

 وترجع أهمية الثروة الحيوانية فى مصر إلى عدة أسباب لعل أبرزها أنها مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي حيث أنها تساهم بـ 35 % من الدخل الزراعي وهي مصدر هام للحصول على البروتين الحيواني الذي يعتبر أساس الصحة العامة للإنسان.

ولا يمكن لأحد أن ينكر مساهمة  الثروة الحيوانية في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق تنمية شاملة في قطاع الزراعة وتساهم الثروة الحيوانية في حل مشكلة البطالة.

وقد أكدت الدراسات الحديثة في هذا الصدد على انخفاض نصيب الفرد في حصوله على البروتين الحيواني ، حيث بلغ نصيب الـفـرد حوالــي 19 جم / يوميا وهذه النسبة منخفضة جدا إذا ما قورنت بالدول النامية في ذات نفس الظروف حيث وصل نصيب الفرد إلى38 جم / يوميا والجدير بالذكر أن احتياجات المجتمع من اللحوم 640 ألف طن / سنويا . والمتـاح وما يتـم توفيره 520 ألف طن / سنويا . والعجز يتمثل بنسبة 20 % 120 ألف طن / سنويا .

ويرجع الانخفاض الملحوظ في نصيب الفرد من الثروة الحيوانية إلى عدة أسباب لعل أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الأعلاف وذلك نظرا إلى زيادة الطلب عليه وقلة المعروض وكذلك احتكار شركات صناعة الأعلاف والتحكم في الأسعار مما أدى إلى عدم قدرة المربى الصغير ماديا علي تغذية مواشيه في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف مما يضطره إلي بيع مواشيه عند أوزان 70 ـ 100 كجم بدلا من ان يتركه للتسمين حتى يصل إلى 450 كجم ، ويؤثر ذلك بصوره سلبية علي الثروة الحيوانية حيث أنها تتمركز بنسبة 85 % لدى صغار المربين الذين تقل مقدرتهم المادية إلي جانب ممارسة العديد من العادات السيئة أثناء التربية مما يعرض المواشي إلى الإصابة بالأمراض ـ وقلة الناتج من ثروتهم الحيوانية .

ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق التوسع في زراعة أراضى جديدة لإنتاج الأعلاف فضلا عن الاستفادة من مخلفات الحقول الناتجة بعد الحصاد وإعادة معاملتها وتدويرها بالطرق العلمية التي تحقق الهدف منها وكذلك تقليل الفاقد في استخدامات الغذاء يجب أن تكون المقررات المطلوبة هي الأساس في تغذية الحيوان (ضبط احتياجات الغذاء ) مع مراعاة السن و الغرض من التربية حتى لا يقدم للحيوان أي كميات من الغذاء دون الاستفادة منها وبالتالي توفير هذه الزيادة وإعادة تدويرها عند الحاجة إليها .. وتحقيق أقصى إنتاجية بأقل تكاليف يؤدى إلى زيادة ربح المربين وزيادة الدخل القومي للبلاد من الثروة الحيوانية.

فضلا عن إصابة الحيوانات بالكثير من الأمراض ويمكن القضاء على هذه الأزمة عن طريق تقديم كافة الحصينات المختلفة اللازمة للحيوان والمتناسبة مع عمره وتعظيم دور الأجهزة البيطرية لحماية الحيوان من الأمراض.