الجارديان: إذا خسر داعش الفلوجة سينتهي
أعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حول الأحداث في الفلوجة رصدت فيه الحشود العسكرية من ناقلات جنود وراجمات صواريخ ومركبات نصف شحن تابعة للميليشيات الشيعية في قرية سنجار على الطريق المؤدية إلى الفلوجة.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان "الفلوجة إذا خسرها سينتهي داعش" أن قرية سنجار تحت سيطرة تنظيم حتى الشهر الماضي قبل أن تستعيدها القوات العراقية بمساعدة المليشيات الشيعية.
واعتبرت الصحيفة أن المعارك القادمة وخاصة الفلوجة، ستكون مهمة ليس فقط في مصداقية الجيش العراقي ولكن بالنسبة لحياة المئات من السكان لمدنيين العالقين في المدينة، وكذلك مستقبل شعب تتكشف ملامحه الطائفية مع كل هجوم جديد ضد معاقل تنظيم داعش.
ونقلت الصحيفة عن سائق مركبة عسكرية يدعى حيدر: "الفلوجة هي قلب داعش إن سقطت انتهى"، ولكن الجارديان اعتبرت أن هذا ليس مؤكدا فبالرغم من الأهمية لرمزية للمدينة إلا أن التنظم يسيطر على عدة مدن هامة أخرى منها الموصل في العراق والرقة في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على جانبي الطريق إلى الفلوجة كانت هناك حافلات محترقة بالإضافة إلى حقول القمح والتي تحولت لرماد بسبب القصف المدفعي على المدينة.
ونوهت الصحيفة إلى أن عدد السكان المحاصرين بالمدينة يقدر بـ40 الفا نصفهم تقريبا قادر على المغادرة، والنصف الثاني فهو عالق هناك بدون مصادر للمياه والطعام والخدمات الصحية.
ولفتت إلى أن مقاتلوا التنظيم مختبئون في شبكة أنفاق أمنية وكهوف، كما إنهم يمنعون الناس من الرحيل، وبالرغم من ذلك استطاع 3700 شخصا الهرب من المدينة بسبب تقديرات الأمم المتحدة.