راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الجارديان: «نتنياهو جسد الديماجوجية ورحيلُه سيكون أمرًا سارًا»

ورد بمقال نشرته "غارديان" (The Guardian) البريطانية أن الحكومة الجديدة التي تشكل في إسرائيل ستكون منقسمة للغاية ولا يُتوقع منها فعل الكثير لحل أي مشكلة غير مشكلة واحدة كبيرة وهي بقاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في السلطة.

 

وقال كاتب المقال جوناثان فريدلاند إن نتنياهو جسّد الديماغوغية والنفاق والكذب وقوى الشر التي تثير الانقسامات، وإذا رحل سيكون ذلك أمرا سارا للغاية.

 

وأضاف أن نتنياهو بقي في السلطة لفترة طويلة جدا، وتسبب في تآكل إسرائيل من الداخل، وأن سقوطه طال انتظاره كثيرا وأن استبداله -حتى بحكومة منقسمة للغاية وقد لا تتفق على الكثير- هو تكلفة تستحق القبول.

 

واستمر يقول إنه قد تم تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل لإزاحة هذا الرجل الذي حكم لفترة أطول من أي شخص آخر، وسيطر على السياسة الإسرائيلية معظم ربع القرن الماضي، وإذا تماسك الائتلاف -إلى حين موافقة البرلمان على الحكومة ثم انفراط عقدها بعد ذلك- فهذا أيضا سبب للاحتفال.

 

هدف حركي وحيد

وأشار إلى أن إزاحة نتنياهو هو "الهدف الحركي والوحيد الممكن" للحكومة الجديدة، فأطرافها لا يتشاركون أي شيء غير مناهضة نتنياهو وإخراجه من مكتب رئاسة الوزراء إلى الأبد.

وانتقل الكاتب فريدلاند بعد ذلك إلى رصد ما جعله يقول إن إزاحة نتنياهو -بأي تكلفة- أمر يستحق الاحتفاء به مهما حدث. وقال إن نتنياهو لم يرسخ الاحتلال فقط، بل جسّد أيضا نزعة قومية عرقية مثيرة للانقسام والديماغوغية تردد صداها في جميع أنحاء العالم، من المجر فيكتور أوربان إلى أميركا دونالد ترامب، وأظهر ازدراء للمعايير الديمقراطية ولأي تقييد للسلطة التنفيذية وللحقيقة، وشوّه سمعة منتقديه، وروّج للقراصنة والبلطجية والمقربين، وكان فاسدا حتى العظم.

 

تسبب في قتل رابين

وأضاف أن نتنياهو وقف أواخر 1995 عندما كان زعيما للمعارضة أمام التجمعات ووصف "صانع السلام المحتمل" إسحاق رابين بأنه خائن، وصوره على أنه "إرهابي فلسطيني" أو "ضابط نازي" في قوات الأمن الخاصة، مشيرا إلى أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ذهب آنذاك للقاء نتنياهو وحثه على تهدئة الأمور، ورفض نتنياهو، وسرعان ما قتل متطرف يهودي رابين، والآن يتم بث نفس السموم ضد نافتالي بينيت.

 

وقال الكاتب أيضا إن نتنياهو هاجم أي مؤسسة هددت بمحاسبته أو حتى القيام بمراقبة سلطته، واصفا إياها بأنها جزء من نخبة يسارية مكروهة. وكانت اعتداءاته على استقلال القضاء لا تتوقف. وحاول عرقلة وسائل الإعلام، وإغلاق محطة إذاعية حكومية تعتبر غير موالية بشكل كاف، وأطلق صحيفة يومية لتمدحه يوميا.

 

واختمم الكاتب بأنه عندما ظهر منافس له على استعداد لتولي دور الرئيس الشرفي إلى حد كبير في عام 2014؛ سعى نتنياهو إلى إلغاء المنصب تماما، وداس على الاتفاقيات الديمقراطية القيمة، بما في ذلك تلك التي تنص على أن رئيس الوزراء المتهم يجب أن يتنحى. وبدلا من ذلك؛ تمسك بالمنصب حتى أثناء محاكمته في 3 تهم فساد رئيسية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register