الجامعة العربية تبلغ حكومات الغرب برفضها ترشيح إسرائيل لرئاسة اللجنة الأممية السادسة المعنية بمكافحة الإرهاب
جاء ذلك في رسائل عاجلة بعث بها الأمين العام اليوم إلى حكومات هذه الدول خلال استقباله سفراء وممثلي دول هذه المجموعة، بمقر الأمانة العامة للجامعة اليوم.
وقال العربي، في تصريحات للصحفيين اليوم، الأحد، عقب الاجتماع، إنه أبلغ ممثلي هذه الدول بأنه ليس من المعقول أن تترأس إسرائيل لجنة قانونية بينما هي دولة ترتكب كل المخالفات المعروفة، دولة ترتكب أعمالا غير قانونية بدءا من بناء جدار الفصل العنصر، بالإضافة للانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان الفلسطيني وعمليات الاعتقال اليومية للشيوخ والشباب والأطفال والنساء، بخلاف الاعتقال الإداري.
وأضاف أن إسرائيل ترتكب يوميا كل أنواع المخالفات والانتهاكات المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وليس من المعقول أن تترأس دولة ترتكب كل هذه المخالفات، لجنة دولية معنية بمكافحة الإرهاب.
واعتبر العربي أنه حال انتخاب مثل هذه الدولة التي ترتكب انتهاكات مخالفة للقانون الدولي لرئاسة هذه اللجنة، فإنها ستكون مصيبة كبرى للأمم المتحدة.
وأكد أنه تم إبلاغ هذه الدول بقلق وانزعاج الجامعة العربية من مجرد تفكير تلك الدول في ترشيح إسرائيل لشغل هذا المنصب، متسائلا: "كيف يمكن لمجرم أن يكون قاضيا؟ فإسرائيل تمارس إرهاب الدولة وهو أخطر أنواع الإرهاب الذي تمارسه بشكل يومي".
وانتقد الدكتور نبيل العربي، في كلمة له في بداية اجتماعه مع الدول الغربية ودول أخرى، السياسة الإسرائيلية وسجلها المخزي في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وعدم التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومنها القرار 338 الذي ينص على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ويطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية التي تم احتلالها عام 1967.
كما أكد الأمين العام أن إسرائيل تسعى دائما لعرقلة جهود التوصل إلى أي تسوية للقضية الفلسطينية وتعمل على كسب الوقت دون جدوى وفرض الأمر الواقع.
يذكر أن المجموعة التي قامت بترشيح إسرائيل هي دول غرب أوروبا التي تضم عددا من دول غرب أوروبا إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا وإسرائيل وتركيا ودول أخرى، وبحسب التقليد المتبع، فإن رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات، وهذا العام هو دور مجموعة غرب أوروبا والتي اجمعت على ترشيح إسرائيل.