راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الحكاية الثانية من «قعدة ستات» .. أمل أبو زيدة تكتُب: جبروت امرأة

لا تقتصر سلسله مقالات قعده ستات علي النساء فقط فليس النساء وحدهن من تتعرضن للقهر والظلم من قِبل الرجال فهُناك من النساء من تشتد بها المكر والخبث لتغلب ابليس نفسه في الطمع والجشع لذلك مقالاتي لن ولم تقتصر فقط علي حواء بل أيضا مشاكل رجال ادم وخاصه التي تستحق النشر .

مُحَدثي اليوم هو رجل يبلغ الأربعين عاما كان ميسور الحال يعمل مدرسا في احدي الجامعات ولديه عمله الخاص يقول احببت امرأه تعرفت عليها خلال فتره تدريسي في الجامعه ولكنها كانت من عائله بسيطه جدا من الناحيه الماديه والاجتماعية ، ولكن ذلك كان لا يهمني علي الإطلاق فأنا كنت احبها لشخصها وليس لمالها ولا نسبها ولكن عندما عرضت علي اهلي أمر الزواج منها رفضوا بشده تلك الزيجه وقالو ان الفرق الاجتماعي كبير ولكن لم اسمع لهم وصارعت كثيرا كي اتمم الزيجه وبالفعل وافقوا عليها وكانت اسعد لحظات حياتي ولكي اكون صريح معكي حاولت كثيرا انا وزوجتي ان نقرب اهلي منها ولكنهم دائما علي خلاف معها فكان وجودها غير مرغوب فيه بينهم .

كبرت معها في مجال عملي الخاص وبدات تساعدني فيه كثيرا ووقفت بجانبي وتعلمت كل أصول العمل التجاري وكنت أشعر بالسعادة البالغه لوجودها بجانبي وخاصه بعد ولاده ابنتي منها فقد كانت سبيلا لنتقرب الي بعض أكثر فأنا حقا كنت اعشق الهوا الذي تتنفسه

مر حوالي ٩ سنوات علي زواجنا ونحن علي ذلك الحال الي ان شاء الله ان يبتليني بمرض السرطان ولكن بفضل الله كان في مراحله الأولي وكانت زوجتي دائما تقول لي لا تخف فأنا بجانبك الي ان يتم شفاءك وبدءت تقنعني بأن أكتب لها كل املاكي التجاريه لأن اذا لم اشفي من المرض فسوف تكون هي وابنتي مصريهم في الشارع وخاصه ان اهلي لا يحبونها وهي أكثر علما منهم بخبايا عملي في التجاره وان ذلك سوف يضمن لها ولابنتنا العيش بسلام

لم أفكر في اي شى قط غير أن معها كل الحق فهي من شاركتني طريق نجاحي التجاري وان عائلتي حقا لم يريدونها يوما فسارعت بعمل توكيل بيع لها بممتلكاتي التجاريه ولكن سرعان ماحدث ما لا اتوقع عقباه بدات الخلافات علي اقل الاسباب تحدث بيننا بدءت تتركني وحدي بالايام وانا في حاجه إليها وخاصه بعد جلاسات العلاج الكيماوي ولكن لم أجدها الي ان حدثت الصاعقة الكبري بالنسبه لي !!!

جاءني ورقه من المحكمه بأن زوجتي ترفع قضيه طلاق للضرر فأنا رجل مريض بالسرطان ولا اصلح لمعاشرتها جنسيا شعرت بان العالم كله لايسع حزني وقتها لماذا تفعل ذلك بي فأنا من وقفت أمام الكل لكي احصل عليها وكنت اراعي الله دائما بها !!

وبدأت اسال نفسي طيله ٩ أعوام التي مضت كل هذا كان تمثيل فقط لكي تجني مني المال !!! حاولت التحدث معها ان يتم الطلاق دون محاكم وان تتنازل لي عن مستحقاتي التي كتبتها لها ولكنها رفضت بشده وقالت لي بالنص " ده حقي وشقايا ومتفكرش اني هنسي ان اهلك مكنوش عاوزني لفقري دلوقتي انا اغني من الكل " لم انسي كلامها ذلك ابدا فكان عباره عن سيوف طاعنه لقلبي فهي كانت بين أحضاني ولكن يسيطر عليها الشعور بالنقص دائما وبالفعل طلقتها واستعوضت الله في اموالي فإن الذي عند الله لا يضيع ابدا

قصه هذا الرجل تجرح القلب كثيرا فانا أصدق مقوله اذا احب الرجل حبا حقيقياً كان اوفي واخلص من الف امرأه كان أغلب حديثه ليس عن السرقه والنصب بل كان عن مقدار حبه لها وأنه كان يعشقها حق العشق لم يفكر بالاموال بقدر تفكيره بجرح قلبه ومشاعره  ..

ولكن دوما اقول عند اختيار شريك حياتك لابد من مراعاه مبدأ التكافؤ في كل شى نعم الحب جميل ولكن التكافؤ علي كافه الأصعدة هو الشرايين التي تغذي ذلك الحب فانت أخطأت عندما اخترت بقلبك دون عقلك أمراه لا تتناسب معك شَعُرَت بجوارك بعقده نقص وبدات تزداد يوما بعد يوم وخاصه مع نفور اهلك منها الي ان ظهرت علي حقيقتها واستغلت مرضك لكي تقوم بالنصب والنهب فهي امرأه لا يهمها سوي المال وتلك هن اسوء النساء

فاختمها بقول رسول الله  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register