راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الحكومة الإسرائيلية أقلية الآن .. انشقاق نائبة بالكنيست عن الائتلاف الحاكم بسبب اغتيال شيرين أبو عاقلة .. والليكود يقدم مشروعًا لانتخابات مبكرة

أعلنت عضوة الكنيست العربية، غيداء ريناوي زعبي، من حزب "ميرتس" اليساري، اليوم، انشقاقها عن الائتلاف وسحب ترشيحها لأي تعيين مستقبلي؛ ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية باتت تعتمد على أقلية في الكنيست تستند إلى 59 عضوًا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الخارجية ورئيس الوزراء البديل يائير لابيد، وكذلك حزب "ميرتس"، فوجئوا من خطوة ريناوي زعبي وأنهم علموا بها من وسائل الإعلام.

وفي أعقاب هذا التطور المفاجئ، قال حزب "الليكود" إنه سيقدم مشروع قانون حل الكنيست يوم الأربعاء المقبل، مضيفا "من الواضح الآن للجميع أن الحكومة فقدت حقها أن تكون موجودة".

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إنه سيتم عقد جلسة طارئة مع أعضاء كتلته على خلفية استقالة غيداء زعبي من الائتلاف الحكومي.

وأوضحت ريناوي زعبي أسباب خطوتها في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، و"رئيس الحكومة البديل"، يائير لابيد وجاء في رسالتها أنه "في الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، فضل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه. وآثر قادة الحكومة مرارا وتكرارا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره: الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة".

وقال محمد مجادلة الصحفي في قناة "كان" الإسرائيلية إن ريناوي أبلغت زملاءها قبيل استقالتها إن العدوان الإسرائيلي على جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة "كان القشة التي قصمت ظهر البعير".

وأضافت: "لاقيت الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة في مجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم".

وشددت ريناوي زعبي أنه "كان الشهر الماضي، شهر رمضان المبارك، لا يطاق وكانت المشاهد التي أتت من مسجد الأقصى لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مشاهد غير محتملة. حتى وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة. لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه".

وخلصت رسالة ريناوي زعبي في رسالتها إلى بينيت ولابيد إلى أنه "في ضوء ما أشرت إليه أعلاه، أعلن سحب ترشيحي لأي تعيين مستقبلي، وإنهاء عضويتي في الائتلاف".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زعيم حزب "ميرتس" اليساري سيزور غيداء ريناوي في بيتها من أجل إقناعها بالعدول عن موقفها.

ويبدو أن ريناوي كان يختمرها شعور بضرورة الاستقالة من الائتلاف منذ فترة طويلة، إلا أن يائير لابيد، وزير الخارجية، استمالها بتعيينها قنصلا عاما في شنغهاي لتكون أول امرأة عربية تعين في مثل هذا المنصب التي كان من المفترض أن تباشره مهامها فيه رسميًا في وقت لاحق هذا العام، إلا أنه من الواضح أنها لم تحتمل أن تكون جزءًا من الحكومة الإسرائيلية الائتلافية التي بالغت في التصعيد ضد الفلسطينيين في الآونة الأخيرة.

وكان من المفترض أن تحل محلها في الكنيست كاتي بياستسكي، وهي حاليا عضو في بلدية "بات يام". وكان الهدف من تعيينها قنصلا عاما في شنغهاي ألا تنشق وتضع الحكومة الحالية في موقف حرج وهو ما حدث رغم كل الإغراءات التي قدمت لها.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register