الخارجية: مُعسكرات العناصر الإرهابية في ليبيا خطر على الأمن القومي..تقرير
بعد وقوع حادث المنيا الإرهابي والذي راح ضحاياه العشرات من أبناء أقباط مصر, وجاء ذلك قبل حلول شهر رمضان وقامت الجماعات الإرهابية الخسيسة باستهداف الأقباط ومنهم الأطفال والرجال والسيدات لا ذنبهم لهم إلا أنهم في طريقهم إلى الدير للصلاة, وقررت مصر ضرب معاقل التكفيريين في الحال, حيث قامت القوات الجوية باستهداف مواقع عسكرية لهم في منطقة درنة الليبية, وفي هذا الصدد قال سامح شكري وزير الخارجية أن معسكرات في الجماهيرية تُمثل تهديداً مباشراً على الأمن القومي المصري
وقال سامح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القاهرة إن "وجود تنظيمات إرهابية في ليبيا واتخاذها لقواعد للتدريب والانطلاق إلى الأراضي المصرية يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري".
هذا وكانت الطائرات الحربية شنت على مدار يومين عدة غارات على مواقع في مدينة درنة شرقي ليبيا وذلك عقب مقتل 29 مصريا وإصابة آخرين في هجوم مسلح نفذه ملثمون على حافلة تقل عشرات الأقباط في محافظة المنيا بصعيد مصر يوم الجمعة الماضي.
وأشار رئيس الدبلوماسية المصرية في هذا الصدد إلى أن هذا الهجوم يثبت قدرتهم في ليبيا على استهداف مصر.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان في مدينة درنة الليبية أن طائرات حربية نفذت ثلاث غارات على المدينة ، استهدفت إحداها المدخل الغربي، فيما استهدفت غارتان منطقة الظهر الأحمر ، جنوب درنة.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أحمد المسماري أن القائد العام المشير خليفة حفتر يشرف بشكل مباشر على العمليات الجوية لسلاح الجو الليبي والمصري.
وأكد شكري أن العناصر المسلحة المتورطة في هجوم المنيا تدربت في المعسكرات، التي استهدفتها الضربات المصرية شرق ليبيا.
وصرح أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي لشكري من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون, وأطلع شكري نظيره الأمريكي على تفاصيل الضربات التي وجهتها القوات الجوية في شرق ليبيا، مؤكدا أن ذلك يأتي "في إطار الدفاع الشرعي عن النفس".
وأشار الوزير إلى "توافر كافة المعلومات والأدلة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات، بالإضافة إلى تورطها في حوادث إرهابية أخرى وقعت في مصر مؤخرا".
وأضاف المتحدث أن تيلرسون أعرب عن تأييد بلاده للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب، فضلا عن استعدادها للتعاون مع مصر في هذا المجال معلوماتيا واستخباراتيا وعسكريا