ستعلم يوما أن وقع كل المشاهد القبيحة على أرضك أجمل ملايين المرات من كل المشاهد الجميلة فى أرض عدوك وستعلم أن الوضع معكوس ولو فكرت قليلا لوجدت مليون دليل أولهم حرص عدوك على إقتناص وطنك هذا الذى لا يروقك وعلى عكس المنى جاءت النتائج  ولو علم الأمريكان والصهاينة ما فى الغيب لإختاروا الواقع ولما أنفقوا مليارات الدولارات  فى خلق بؤر الهدم فى كل دول العالم وخاصة مصر  ولما إجتذبوا  النشطاء من كل صوب بالمال والإغراءات  بحثا عن فوضى خلاقة لا تنتهى  إلا بأفول أمم عريقة  فاقت المعتدى تاريخا وجغرافية وقيم وتراث و على عكس المنى كانت النتائج  فكان مبتغاهم  التقسيم فترابط النسيج المصرى  ترابط العنصر الواحد  وكان مبتغاهم  تفكيك الجيش المصرى فتفوق على نفسه وقفز قفزات كبيرة نحو المكانة التى يستحقها من زمن وكان مبتغاهم  هدم الدين الحنيف فتخلص الشعب المصرى من كل أدواتهم  فى ضربة واحدة وكان مبتغاهم  التفتيت لدويلات صغيرة فتشكلت  قوة كبيرة مصر والسعودية والإمارات  فى سلة البقاء والدفاع عن الهوية والتنسيق لأقصى درجات التنسيق  بالدرجة التى لم يصدقها أحد ومحاورنا عديدة  ودلائلنا كثر  فيها تجلت قدرة الله فى إفلات أرض الكنانة من مخطط السقوط  بيد أعدائها وبعض من أبنائها  وفيها تجلت القدرة الإلهية  فى وضع  بيان الوقائع جلية لكل ذى عقل ومع النتائج المتباينة لربيع الصهاينة  سندور  ما بين أمس واليوم  فى نقاط محددة :

–        الضغط على المشير بخطط الأرض المحروقة  والتهديد بالغزو  من قبل الأمريكان  لتسليم مصر لفصيل  عميل  من لحظة البنا اليهودى لتمويل المخابرات البريطانية لهم  ورعاية الأمريكان  كان  خيارا  فى ظاهرة العذاب وفى باطنة الرحمة  فقد سلم المشير هذا الفصيل المتخفى فى عباءة الدين الحنيف وهم عنه أبعد  والذين يعملون بإدارة صهيونية لهدم الوطن والدين والعروبة معا  سلمهم للشعب ليحكم بنفسه على أكبر وأطول  عملية تضليل  وخداع فى تاريخ الأمم من خلال جماعة ينقصها الذكاء والفطنة  لتنتهى على عتبات الشعب الذكى الصبور  بالتجربة والمشاهدة

–        تعيين المشير عبد الفتاح السيسى  من قبل  غير الأغبياء ظنا أنهم يفككون الجيش المصرى  ونسوا أن للجيش المصرى طقوس  ظاهرة وباطنة فى كل من  يرتدى الزى العسكرى  فكان أول رد من وزير الدفاع المشير السيسى  بعدم بيع الأرض الحدودية  فى سيناء تحت أى مسمى لمصرى أو غير مصرا كسرا لخطط الصهاينة فى صورة جماعتهم  ونتائج متباينة  لخطط الصهاينة مما جعلهم يحاولون التخلص منه لولا الإستراتيجية المحكمة للجيش المصرى ومخابراته فى إسترداد  أرض الكنانة من أنياب  لا تعرف سوى الخيانة ولا يعترفون  بشئ إسمه وطن

–        محاولات التخلص من الجيش المصرى أحيت المارد المصرى من ثباته فصار  القوة الإقليمية السادسة فى البحرية بحاملة الطائرات  التى جعلت مصر الدولة الأولى بالشرق الأوسط التى تمتلك  حاملة طائرات  ميسترال  جمال عبد الناصر  وضمن ثلاث دول تملك حاملة طائرات فى حوض البحر المتوسط  فرنسا أسبانيا مصر  والغواصات الألمانية  الأحدث فى العالم  والترتيب العاشر عالميا  للجيش المصرى  وطائرات الرافال  والقمر الصناعى العسكرى  وجيش مصر هذا الذى أنهى اسطورة ال iifs  التى تنبأت بفوز كاسح للصهاينة فى حرب أكتوبر المجيدة  مما أغلق أبواب مركز الدراسات الإستراتجية للتوازن العسكرى بلندن  وتبوأت  مصر مكانة عكس  ما كان يحاك لها

–        فى الوقت التى  إتبعت قوى الشر وأدواتها سبل تجويع الشعب المصرى  من حرمان الدولة من مدخرات الدولار لأبنائنا بالخارج  والحرب الضروس على إقتصادنا  وكل الدولة التى مدت يد العون لمصر  وعقاب فورى  لكسر شوكة الكنانة  وهنا تظهر أكتشافات الغاز 45% من إنتاج العالم  حماية للأجيال القادمة والحالية وبناء شبكة طرق عملاقة على أنحاء مصر وشبكات كهرباء وصلت بفائض 40% لتفتح أبواب الإستثمار  من كل صوب وزراحة القمح فى الصحراء رسالة وكبيرة أن مخططات قوى الشر أيقظت مارد التنمية الشاملة من جديد من بناء وحدات سكنية بشكل غير مسبوق ومنظومة خبز ومنظومة تموين ورغم ارتفاع الاسعار المصطنع فالسؤال  الطبيعى هل نقص السوق المصرى أى من حاجات الشعب ؟ لا لا لا  ويقول الله عز وجل في سورة الأنفال‏:‏ ‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏ ومكر البشر مزموم ومكر الله محمود . ، لأن مكر المخلوقين معناه الخداع والتضليل، وإيصال الأذى إلى من لا يستحقه، أما المكر من الله جل وعلا فإنه محمود؛ لأنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة‏.‏  وقادم الأيام  تتلألأ أنوار مصر الكنانة  لتضئ للعالم الحر طريق الحرية المسؤولة وتفتح مقبرتها التاريخية  لكل العصاة وكل الغزاة  من كل  لون أو لغة أو جنسية