راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الدكتور مجدي قرقر لزهرة التحرير : السيسي اغتصب السلطة .. ولا أعترف بلجنة صياغة الدستور

 

 

الحزب الوطنى سيعود بنيولوك جديد ..ووزير الداخلية أعلن عودة الدولة البوليسية بنفسه !!

 

السيسى فرّق المصريين ونشر مبدأ "انتوا شعب وإحنا شعب "

أنصار مرسى ليسوا "إرهابيين " وكل تظاهراتهم سلمية بالأساس

قادة الانقلاب يسيرون على طريق ثورة يناير "بالبلدوزر" والشعب سينتصر فى النهاية

إعلاميو القنوات الفضائية أبعد ما يكونوا عن العمل المهنى "المحترم".

 

أجرى الحوار / أحمد الشايب

عدسة / إبراهيم صبحي

" ما حدث في 30 يونيو كان مؤامرة على ثورة 25 يناير نفذها فلول نظام مبارك والدولة العميقة" هذا ما بدأ به الدكتور محمد مجدي قرقر ،رئيس حزب العمل الجديد والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فى حواره معنا والذى أشار فيه إلى أن  ما حدث كان يدبر له منذ تولي الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية

وشدد قرقر  فى حواره على أنه لا يعترف بمناقشة الدستور الآن؛ لأن اللجنة التي تم تعيينها برئاسة عمرو موسى هي لجنة باطلة وبنيت على باطل، مؤكداً على أنه لن يعترف بالدستور إلا إذا تمت مناقشته في ظل رئيس وحكومة منتخبة فإلى نص الحوار …

كيف ترى الوضع السياسى الحالى فى مصر ؟

الوضع الراهن نتاج لمؤامرة تعرضت لها الثورة المصرية منذ 25 يناير 2011، و للأسف الشديد أن الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب لم يدرك أبعاد هذه المؤامرة، وكذلك مجلس الشعب السابق، مما أدى إلى نجاحها واحتمالات رجوع نظام مبارك كما كان قبل 25 يناير، كل هذه القوى التي عملت ضد محمد مرسي من القضاء والإعلام والشرطة وقيادة القوات المسلحة، تحالفت معاً بقيادة قائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح السيسي لاغتصاب السلطة من الرئيس المنتخب بعد الدفع ببعض العناصر ودعم التحرك الشعبي في 30 يونيو، لا يعني هذا التهوين من تظاهرات يونيو فكثير ممن خرجوا كانت لهم مطالب حقيقية في أمور حياتية عجز نظام الدكتور مرسي على الوفاء بها، لكن في نفس الوقت كان هناك من دفع بهم قادة الانقلاب سواء عسكريين في زي مدني أو مأجورين تم التخطيط معهم لهذا قبل 30 يونيو.

ما هو توصيفك لما حدث في 30 يونيو ؟

ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب عسكري بكل ما تعنيه الكلمة، فقائد القوات المسلحة اغتصب السلطة، ووضع أمامه رئيساً مؤقتاً وآخر لحكومة الانقلاب، لكن الذي يحكم مصر الآن هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي" قائد الانقلاب"، فقد أخطأ السيسى في تقديراته، كان يظن أنها مجرد عملية صغيرة لعدة ساعات يسرق فيها الوطن ويغتصب السلطة ولم يدر في خلده أنه ستكون هناك مقاومة لهذا الانقلاب، فإذا بهذه المقاومة تتجاوز الـ70 يوماً الآن، وهي مستمرة في نضالها ضد حكم العسكر وضد اغتصاب السلطة وتمسكاً بالشرعية وعودة الرئيس المنتخب المختطف من قبل عبد الفتاح السيسي، لأن ما حدث مؤامرة خدع فيها الشعب المصري تورط فيها شباب تمرد، وحركة شباب 6 أبريل التي أدركت الآن أنها أضرت بمصر  وبنفسها بتأييدها للانقلاب، ونحن نرى أجهزة الإعلام اليوم "تفرش الملاية"، لكل شباب الثورة حتى وإن كان لنا بعض تحفظات على هؤلاء الشباب لكن هكذا تعالج المسائل، توظفون الشباب كمبرر للانقلاب وبعد اغتصاب السلطة تضعوا هؤلاء الشباب في السجون وتتهموهم بالعمالة.

يعانى الشعب المصرى من فرقة الصف فما السبب من وجهه نظرك ؟

الذي أحدث الفتنة هو الفريق عبد الفتاح السيسي، هو الذي أحدث شرخاً في المجتمع المصري، و دفع بهؤلاء الفنانين المأجورين الذين يغنون الآن "احنا شعب وانتوا شعب"، هذا هو الذي فعله الفريق السيسي، فهذا هو من يهز الكتلة الصلبة للقوات المسلحة لأنه أدخل الجيش  في صراع سياسي.

هناك من يعتبر أن" الشعب "هو جموع  30-6 وليسوا من خرجوا  ليساندوا الدكتور مرسي، فما رأيك؟

هذا كلام خاطئ بالقطع ما نعيشه الآن هي ليست حشودا ولكنها ثورة شعبية ، ومن غير المنطقى أن تنجح هذه الثورة و تنتصر في يوم وليلة ربما تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يسلم الخصم ويضعف ويدرك أن هذه ثورة شعبية تستحق أن تقود مصر وأن تحكم.

البعض يقول أنه يجب على أنصار الدكتور مرسي التراجع الآن وأنه ليس هناك جدوى من ما يقومون به؟

ما يقوله هؤلاء محاولة لكسر الإرادة الشعبية، فى حين أن الشعب أراد  أن يكسر الانقلاب صحيح أن هؤلاء المحبطون معهم القضاء والشرطة والإعلام، لكن هذا الشعب يمتلك إرادته وبعد ذلك يثق في الله سبحانه وتعالى، وكما يقولون دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، إذاً النصر في النهاية سيكون للشعب، الشعب المصري سيبقى والانقلابيين زائلون، شاء من شاء وأبى من أبى، وبوادر النصر تلوح، وهذا الانقلاب محاصر داخلياً وخارجياً وهناك تراجع بالنسبة له سياسياً واقتصادياً وفي كافة المجالات المختلفة.

البعض يصف أنصار الدكتور مرسي بأنهم "إرهابيون " في حين أنهم وصفوا متظاهري 30-6 بأنهم" ثوار"، هل ترى أن هذا  به بعض الظلم ؟

ذوو البصيرة يجب أن يروا وأن يقيّموا، لقد قلنا أن الفيصل هو صندوق الانتخابات الذي يعد الأصوات والذي يقول من هنا ومن هناك، إلا أنهم وللأسف الشديد أبوا أن يلجأوا لصندوق الانتخاب وفضلوا الانقلاب عليه، وحشدوا مجموعات  مدفوعة ومأجورة يوم 30 يونيو، ويتم الآن مواجهة هذه الحشود بحشود أخرى، وهناك فرق كبير بين حشودنا وحشودهم، فحشودهم تجتمع 3 أو 4 ساعات وتقوم الطائرات بإلقاء الأعلام والهدايا عليهم بالميدان، وحشودنا تجتمع لمدة 70 يوماً يتم إطلاق الرصاص عليهم من الطائرات، ويسمون الأولى بثورة والثانية بأنصار الرئيس مرسي، هذه الحشود التي تخرج اليوم ليست كلها من أنصار الرئيس مرسي لكن بالقطع كلها من رافضي الانقلاب.

ما رأيك في الخطاب الإعلامي الذي تقدمه القنوات الفضائية الآن؟

هؤلاء أبعد ما يكون عن العمل المهني المحترم، هؤلاء لو كان هناك نقابة للإعلاميين أو لو أن نقابة الصحفيين قامت بدورها، يجب أن يُسحب منهم ترخيص العمل الذي يعملون به، لأن هؤلاء أبعد ما يكونوا عن المهنية، ويأخذوا تصريحات العمل الخاصة بهم من الأجهزة الأمنية.

هل أثّر اعتقال قوات الأمن لقيادات التيار الإسلامي على حماس المتظاهرين من أنصار الدكتور مرسي؟

لحملات الاعتقال الأخيرة بلا شك تأثير سلبي كبير على التحالف، لكن في نفس الوقت بها تأثير إيجابي لتعاطف الناس مع هؤلاء المعتقلين، فقد رأينا الجمعة قبل الماضية  كيف خرجت شبرا الخيمة عن بكرة أبيها بعد اعتقال محمد البلتاجي، وأيضاً حلوان تزداد الحشود فيها بعد القبض على النائب علي فتحي.

هناك اتهامات موجهة بشكل صريح لأنصار مرسي بأنهم دائماً ما يرتكبون العنف ويبتعدون عن السلمية، فما رأيك؟

هذا كلام عارٍ من الصحة، فالتحالف الوطني لدعم الشرعية أعلن من قبل عشرات ومئات المرات أن كل فعالياته سلمية بالأساس، وأن قوة التحالف وقوة أي ثورة شعبية في سلميتها، لأنها لو تورطت في أحداث عنف فإن النظام من شرطة وجيش لديه من المعدات والآليات ما تستطيع أن تقمع به هؤلاء، ونحن ندين كل أعمال العنف سواء أكانت ضد منشآت أو أفراد، حتى وإن كان هؤلاء الأفراد قد ارتكبوا جرائم بحق الشعب، فإننا لا نقبل القيام بأعمال عنف ضدهم لكن نريد أن يتم محاكمتهم أمام القضاء لأننا ننشد أن نعلي دولة القانون وليست دولة البلطجة والحكومة.

هناك من يقول أن ما فعله الفريق السيسي هو لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، فما رأيك؟

بالفعل قادة الانقلاب يسيرون على طريق ثورة 25 يناير وهذا صحيح، لكنهم يسيروا على طريقها بالبلدوزر لتحطيمه، وهي الثورة التي نتج عنها برلماناً منتخباً تم حل هذا البرلمان، نتج عنها رئيساً منتخباً تم اختطاف هذا الرئيس، وكنا بصدد عقد انتخابات برلمانية جديدة، تم تعطيلها، تم الاستفتاء على دستور جديد لمصر له آلية لتعديله وهي آلية سهلة وبسيطة، وتم تعطيل العمل به أيضاً، تم اقتراح علاوة أيام الرئيس مرسي 15%، وتم تخفيضها الآن لـ 10%، كنا بصدد البدء في مشروع تنمية محور قناة السويس ليدر علينا دخلاً مائة مليار دولار في السنة، تم بيع أراضي يمين شرق وغرب القناة للإمارات بتفويض من الرئيس المؤقت لحكومة الببلاوي، حتى تعطل هذا المشروع لصالح ميناء دبي، ولصالح الكيان الصهيوني الذي يريد أن ينشأ خط سكة حديد بين البحر الأحمر والأبيض من إيلات إلى حيفا، لكي يكون بديلاً عن قناة السويس، أي أن بدلاً من تأمين مصر من الشمال الشرقي يتم الآن افتعال أحداث وضرب العلاقة بين مصر وحركة حماس وقطاع غزة، بدلاً من أن نخرج من نفق التبعية نجد أن هناك حواراً بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، بدلاً من أن ندافع عن الشعب السوري، فمصر الضعيفة مكنت أمريكا من توجيه ضربة لسوريا، ولو كانت مصر بعافيتها ما حدث هذا.

ما تقييمك لعلاقات مصر الخارجية في ظل الحكومة الحالية؟

كل العلاقات الخارجية حدث فيها خللا شديدا ومن المآثر غير المحمودة للانقلاب أن ملف سد النهضة تم غلقه، لتتمكن أثيوبيا خلال الشهرين الماضيين من بناء 25% من السد مما قد يسبب كوارث مائية بالنسبة لمصر في السنوات القادمة، لأننا دون خط الفقر المائي الآن، فما بالنا بعد تنفيذ مشروع سد النهضة.

من الطابور الخامس، وما دورهم في مصر الآن؟

الطابور الخامس هو فلول نظام مبارك وزبانيته، وأيضاً هؤلاء ممن يتنازلون عن أن مصر القوة، وهؤلاء ممن يستعينون بالبلطجة لإحداث القلاقل في مصر وضرب أمنها القومي في مقتل.

البعض يرى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تساند جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فما رأيك؟

علاقة الإخوان المسلمين بأمريكا علاقة شائكة، قد يظن البعض أن العلاقة بينهم على ما يرام، لكن بالقطع هذه العلاقة ليست علاقة ودية خاصة بعدما صدر من محمد مرسي من عدم استعداده للتعاون مع الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين.

ما وجهة نظرك فى ربط البعض بين سقوط الرئيس مرسي وبين عمليات العنف والإرهاب في سيناء؟

هذا كلام غير صحيح إطلاقاً فوزير الدفاع السيسي كان مسئولاً عن سيناء بحكم موقعة كمدير لجهاز المخابرات، وبالتالي أي أحداث عنف في سيناء تضر بالأمن القومي وتخدم الكيان الصهيوني هو المسئول عنها، وإذا حدث أي تقصير يجب أن يوجه الاتهام إليه ، سواء قتل الجنود في رمضان أو اختطاف الجنود أو قتل الجنود مؤخراً أثناء عودتهم في إجازتهم، إذاً يتحمل المسئولية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والغريب في الأمر أن محمد مرسي يتهم بالخيانة لعلاقته بحماس في حين أن من يزور الكيان الصهيوني وكأنه في زيارة ودية ويكون بطل قومي، المعايير مختلة وعلينا أن نوعي الشعب بالمعايير الحقيقية.

ما رأيك في حملات التلميع التي يقوم بها البعض الآن لتسهيل ترشح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية؟

إذا قبل الشعب المصري ذلك فهو يستحق السيسي، سواء سمح بالانقلاب أو سواء سمح له أن يصل إلى صندوق الانتخاب أو إلى أن يعبر من صندوق الانتخاب إلى كرسي الرئاسة، إذا وافق الشعب المصري على هذا فأن الشعب "يستحقه وعليه تحمل العواقب .

ما رأيك في مطالبات البعض بتغيير اسم ميدان رابعة العدويه إلى ميدان الفريق السيسي؟

نعم لقد رأينا الآن مناصري الانقلابيين وقتلة المصريين يطالبون بتغيير اسم ميدان رابعة الذي يغيظهم إلى ميدان الفريق السيسي، لتضيع دماء الشهداء هدراً، أظن أن هذا سيكون عارا على مصر، وإذا تمكن العسكر فلن يرحلوا قبل مائة عام قادمة كما حدث منذ الخمسينيات وحتى 2011.

حزب النور السلفي، ما الذي جناه على التيار الإسلامي  من وجهة نظرك؟

"النور" جني الكثير على التيار الإسلامي، رغم أنه  كان يُكفر العمل بالسياسة قبل ثورة 25 يناير 2011، ولكنهم للأسف الشديد بعد 25 يناير دخلوا عالم السياسة ومارسوها بنفعيه فغاصوا فيها حتى قمة رأسهم كما يقولون، وبالعكس مارسوها بشيء من البارجماتيه والانتهازية الشديدة لخدمة مصالحهم الشخصية وليسحب البساط من تحت حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بعد أن وجد أن شعبية الإخوان تتراجع ، فلقد عارضوا الإخوان في بداية الحكم وهذا ليس عيباً أن نختلف، لكنهم اختلفوا معهم بصورة غير طبيعية، أملاً في أن يحصدوا الشعبية التي كانت تضيع من جماعة الإخوان في نهايات حكم الدكتور محمد مرسي، وظلوا متأرجحين ما بين تأييد الانقلاب ورفضه، إلا أنهم انتهوا إلى تأييد الانقلاب، بل وحضر أمينهم العام الاحتفال بإعلانه مع شيخ الأزهر وبابا الكنيسة وممثلين عن جبهة الإنقاذ وتمرد، حتى وصل بهم الحال إلى أن الشيخ ياسر برهامي المنظر لحزب النور يقول أن هجوم الغرب على السيسي هجوماً على مصر والإسلام، حيث إنه جعل الفريق السيسي مذهباَ وعقيدة تساوي الإسلام وأنه أصبح ممثلاً لمصر، وهذه سقطة كبيرة للشيخ ياسر برهامي.

لماذا يقدم النور على مثل تلك الأفعال ؟

قد ظن حزب النور أنه بتأييده للانقلاب، سيكون ممثلاُ للتيار الإسلامي في الفترة القادمة، لكن واقع الأمر أن القوى العلمانية لا تريده وترفض كل تيارات الإسلام السياسي، والدليل أنه الآن وحيدا داخل لجنة الخمسين لتعديل الدستور وليس وحيدًا فقط وإنما مكروها والقوي العلمانية داخل اللجنة لا تطيقه وينشدون بالتخلص منه وإقصاء كل التيار الإسلامي وقريباً سيشعر الحزب بالندم على موقفه المتأرجح بين الإسلام وبين الانقلاب.

ما تعليقك على تهديدات أمريكا بقطع المعونة عن مصر ؟

خيراً تفعل، لأننا ننادي بقطع المعونة منذ زمن طويل، لأن أهدافها عسكرية وتجعلنا تابعين للولايات المتحدة الأمريكية وهي التي تعطي السلاح لخصمنا الرئيسي الكيان الصهيوني  كما تعطينا أيضا السلاح ، وبالتالي هي تحافظ على الهوة التكنولوجية بيننا وبين الصهاينة في حين أننا ندفع هذه الأموال ثمنًا للسلع ومجبرين على شراء قطع الغيار منهم، ومجبرين على شراء الذخيرة في ظل تفوق صهيوني علينا، وبالتالي قطع المعونة هي في مصلحة مصر لكي تتخلص من هذا الدين العسكري والتبعية الأمريكية وتعود إلى تصنيع الأسلحة بنفسها أو تنوع مصادر السلاح بعيداً عن الولايات المتحدة التي تدعم عدونا الرئيسي في فلسطين المحتلة.

كيف ترى استقالة الدكتور محمد البرادعي ؟

البرادعي يحاول أن يكون متسقًا مع نفسه، لكن هذا أيضًا لا يتمشي مع التصريح الذي قاله في السابق بأنه بذل جهودًا كبيرة لعدة شهور لإقناع الغرب للإطاحة بمرسي باستخدام القوة، إذا هو واقف على الإطاحة بمرسي باستخدام القوة ثم استقال عندما تم استخدام القوى لكن ربما القوي الأولى هي القوى الانقلابية وهذا مرفوض من البرادعي وضد الديمقراطية التي ينادي بها، والقوي الثانية أراقت الدماء هناك احتمالات كثيرة إما أن البرادعي راجع نفسه وعز عليه أن تراق دماء على وطنه، وإما أنه قيل له انسحب فانسحب حتى يعود بعد ذلك بطلًا مغوارًا حيث قام بالاستقالة ورفض الانقلاب، بحيث أن يكون نوعًا من التجميل له بعد ذلك.

ما رؤيتك لمستقبل العلاقات المصرية الإيرانية بعد سقوط مرسي خاصة وأنه كان متهما دائماً بالتطبيع مع إيران؟

العلاقة مع إيران كانت علاقة شائكة، وقد شن مرسى  هجوما  عنيفاً على إيران، غير أنه انتقد بشار الأسد قبل أن يعلن بدقائق عن لجنة رباعية لحل الأزمة السورية، بل إنه استفز إيران في المؤتمر الذي تم في الإستاد، وعلى هذا يجب أن تكون علاقتنا بإيران علاقة سياسية فقط، لأننا نتبع أهل السنة والجماعة في مصر وهم يتبعون المذهب الشيعي، لكن المصالح السياسية يجب أن تحكمنا، حيث أن إيران داعمة لحزب الله والجهاد الفلسطيني وحركة حماس وهذا شيء يُحمد لهم ويجب أن نتمسك به وهو دعم المقاومة التي تحارب ضد العدو منذ سنين، وفي نفس الوقت كانت إيران من الممكن أن تكون داعمة لنا في السياحة فالدكتور محمد مرسي كان بصدد أن يسمح للسياحة الإيرانية بالوجود في مصر لتدر دخل جيد .

هل أنجزت حركة تمرد ما فشلت فيه جبهة الإنقاذ الوطني ؟

حملة تمرد لم تنجح في شيء، لأن هذا النجاح ليس نجاحًا حقيقيًا بعد أن تكشف الأوراق في لقائها  مع قادة القوات المسلحة قبل 30 يونيو، وفي تمويلها من جهات أخرى كثيرة وفي دقة الأرقام التي أعلنوها عن  دعم حركة تمرد فالجميع استغل الظروف الحياتية الصعبة وغضب الشعب من عدم تحقيق الدكتور مرسي وجماعة الإخوان لمتطلباته الحياتية البسيطة ووظفوها للإحاطة بمرسي، لكنهم لم يكونوا مخلصو النية ولم يقوموا بالعمل من أجل هذا الشعب، بل كانوا يعملون ليرتقوا كرسي الرئاسة والسلطة.

وماذا عن جبهة الإنقاذ ؟

 جبهة الإنقاذ أصبح وضعها مكشوفًا وواضحًا، فهؤلاء نخبة سياسية خسروا الشارع المصري منذ زمن بعيد ولا توجد لهم قواعد في الشارع السياسي حيث أنهم خاضوا الانتخابات من قبل ولم يحققوا أي إنجاز ثم أن بأسهم بينهم شديد، وعندما يتجهون لترشيح أحدهم ينفصل الباقون كما هو حادث الآن بين  جبهة الإنقاذ وبين التيار الشعبي، كل هؤلاء الذين بنوا أحزابهم على ما يسمى بالديمقراطية هم يتنكرون لهذه الديمقراطية التي كانوا دائمًا يتشدقون بها لتأييدهم للانقلاب فقد سقط بنائهم وهذا البناء أوهن من بيت العنكبوت.

البعض يبدى تخوفه من عودة الدولة البوليسية مرة أخرى، ما رأيكـ ؟

الدولة البوليسية عادت بالفعل، وأعلنها وزير الداخلية صراحة أنه شرف له أن يعيد ضباط أمن الدولة مرة أخرى، وفي طريقة لإعداد الأوسمة لتكريمهم لما لديهم من  خبرات نادرة والوطن في حاجة إلى هؤلاء.

هل يمكن أن نرى في البرلمان والحكومة المقبلة أعضاء من الحزب الوطني المنحل ؟

سيعود الحزب الوطني ولكن بنيولوك جديد، وهذا يعنى أن رموز الحزب الوطني المنحل بدأت في الظهور إعلاميًا مرة أخرى مثل حسام بدراوى وعلى الدين هلال ومصطفي علوي، ومرتضي منصور الذي يعمل لمصلحة الحزب الوطني.

[wzslider info="true" lightbox="true"]

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register