الديمقراطي رافاييل وارنوك يفوز بأحد مقعدي چورچيا في معركة الشيوخ
أفادت بعض وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، بفوز الديمقراطي رافاييل وارنوك بأحد مقعدي جورجيا في مجلس الشيوخ الأميركي، وسارع وارنوك بإعلان فوزه على السيناتورة الجمهورية المنتهية ولايتها كيلي لوفلر في الانتخابات الفرعية، إلا أن السلطات حتى الآن لم تعلن الفائز في هذه الانتخابات.
وفاز وارنوك على السيناتورة الجمهورية كيلي لوفلير، وفق ما أعلنت شبكات "سي إن إن" CNN و"سي بي سي" CBC و"إن بي سي" NBC، الأربعاء.
وسيطبع وارنوك، القس في كنيسة في أتلانتا، التاريخ، إذ سيكون أول سيناتور أسود ينتخب في هذه الولاية الجنوبية. ويتركز الاهتمام الآن على المقعد الثاني الذي تحتدم المنافسة عليه بين السيناتور الجمهوري المنتهية ولايته ديفيد بيردو، وخصمه الديمقراطي جون أوسوف.
وتشير النتائج الأولية للتصويت سيحددالمبكر مصير السيطرة على مجلس الشيوخ وقدرة الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن على تنفيذ أجندة تشريعية طموحة، فيما يتم الاستعداد لتظاهرة كبيرة لدعم الرئيس دونالد ترمب في واشنطن.
وفي وقت سابق، بعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (0000 بتوقيت غرينتش)، تقدم وارنوك على لوفلر بفارق 6.2 نقطة مئوية بينما تقدم أوسوف على بيردو بفارق 5.6 نقطة مئوية، وذلك بعد فرز 20% من الأصوات، بحسب مركز "إديسون للأبحاث".
ويتعين على الديمقراطيين الفوز بالمقعدين في جورجيا للسيطرة على مجلس الشيوخ. ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلسا منقسما يكون لكل حزب فيه 50 مقعدا، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 يناير.
ويسيطر الديمقراطيون بالفعل على الأغلبية في مجلس النواب.
وإذا واصل الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ، فإنهم سيمارسون حق النقض (الفيتو) على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن علاوة على العديد من مبادراته السياسية في مجالات مثل التحفيز الاقتصادي وتغير المناخ والرعاية الصحية والعدالة الجنائية.
وعقد بايدن والرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترمب مؤتمرين انتخابيين في جورجيا يوم الاثنين مما يسلط الضوء على المخاطر.
ولم يفز أي ديمقراطي بسباق مجلس الشيوخ الأميركي في جورجيا منذ 20 عاما، لكن استطلاعات الرأي تظهر تقارب السباقين للغاية.
ولطالما كانت جورجيا مؤيدة للجمهوريين. لكنها فاجأت الجميع في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر بالتصويت لصالح بايدن، وهي أول مرة تختار فيها الولاية مرشحا رئاسيا ديمقراطيا منذ نحو 30 عاما.
تداعيات هائلة على بايدن
وستكون لنتائج انتخابات ولاية جورجيا تداعيات هائلة على قدرة الرئيس المنتخب، جو بايدن، على تمرير جدول أعماله التشريعي بشأن مسائل مثل الوباء والرعاية الصحية والضرائب والطاقة والبيئة.
وجورجيا ولاية جمهورية الانتماء إجمالا، لكنها صوتت بفارق ضئيل لمصلحة بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي.
ويسيطر الجمهوريون حاليا على مجلس الشيوخ، المكون من 100 عضو، بواقع 50 من الجمهوريين مقابل 46 ديمقراطيين وعضوين محسوبان على الديمقراطيين. وفي حال أراد الجمهوريون تجنب خسارة الأغلبية، فعليهم على الأقل الفوز بمقعد واحد في انتخابات جورجيا كي يتمكنوا من امتلاك القدرة على تعطيل سياسات الرئيس وقراراته خلال السنوات الأربع المقبلة.
ولم يحصل أي من المرشحين على الغالبية في الاقتراع الذي جرى في الثالث من نوفمبر الماضي، ودعي ناخبو جورجيا إلى صناديق الاقتراع للجولة الثانية.