أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن التقى نظيره الفنلندي ساولي نينيستو في واشنطن الخميس، لتجديد دعم الولايات المتحدة انضمام فنلندا بسرعة إلى حلف شمال الأطلسي.

وقابل بايدن الرئيس الفنلندي بشكل وجيز خلال زيارة الأخير إلى واشنطن لإجراء لقاءات مع أعضاء في مجلس الشيوخ ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان.

وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون للصحافيين إن بايدن دخل على اجتماع سوليفان مع نينيستو و"جدد دعمه القوي لانضمام فنلندا السريع إلى حلف شمال الأطلسي".

وأضافت أن بايدن ونينيستو "ناقشا التزامهما المستمر دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي".

وتقدمت فنلندا إلى جانب السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الطلسي رداً على الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ أكثر من عام.

ويتطلب انضمام البلدين موافقة بالإجماع من أعضاء الحلف الثلاثين، حيث لم تعط تركيا والمجر الضوء الأخضر لفنلندا والسويد حتى الآن.

وقال أوسكار ستينستروم كبير المفاوضين السويديين بعملية الانضمام لحلف شمال الأطلسي خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات ثلاثية: "نرى أن تركيا أدركت أن السويد وفنلندا اتخذتا خطوات ملموسة في هذا الاتفاق، وهي علامة جيدة".

وتابع أن الدول الثلاث ستعقد اجتماعات أخرى، لكن لم يتم تحديد موعد.

وهذا العام تخلّت السويد وفنلندا عن سياسة عدم الانحياز التي كانتا تتّبعانها منذ زمن، وأعلنتا أنهما تعتزمان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما بدأت روسيا العملية العسكرية بأوكرانيا في فبراير.

وصادقت الولايات المتحدة ومعها أكثر من نصف الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على طلبي انضمام السويد وفنلندا، إلا أن آلية الانضمام إلى التكتل تتطلّب إجماع الدول الأعضاء.

وتركيا هي العضو الوحيد الذي يعارض انضمام البلدين، وتطالب هلسنكي وستوكهولم بتقديم تنازلات قبل إعطاء موافقتها على طلبيهما.

وتقول تركيا إن السويد على وجه الخصوص تؤوي من تصفهم أنقرة بأنهم مسلحون من حزب العمال الكردستاني المحظور لديها والذي رفع السلاح في وجه الدولة التركية عام 1984.