الرسوم الجمركية الأمريكية على (كندا -المكسيك – الصين) وتأثيرها على الاقتصاد العالمى والقومى
بقلم: المنسي
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25% على كل من كندا والمكسيك، وكذا 10% على الصين بالإضافة للرسوم الآن.
اللجوء إلى فرض هذه الإجراءات من شأنه الإضرار والإخلال بقواعد منظمة التجارة العالمية، وهذه الرسوم الجمركية جاءت على غير القواعد العامة ولأول مرة؛ مما يعود بالسلب على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين أمريكا وهذه الدول.
إن ما حدث جاء على عكس أهداف منظمة التجارة العالمية وهي تحرير التجارة العالمية من خلال رفع القيود التعريفية، ويعتبر تدمير لقواعد ومبادئ وأهداف اتفاقية الجات، وسيسمح هذا القرار باتخاذ دول أخرى المنهج نفسه؛ ومن ثم تدمير فكرة العولمة وتحرير التجارة؛ ومن ثم تهديد مباشر لمنظمة التجارة العالمية وانهيارها.
لكن يمكن أن تعود تلك القرارات بالفائدة على الدول الأخرى عن طريق تنفيذ استثمارات للدول الثلاثة بإحدى الدول الأخرى وإعادة تصديرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المواطن الأمريكي قد يشعر بألم اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضت على شركائه التجاريين الرئيسين، ولكنه رأى أن تأمين المصالح الأمريكية (يستحق هذا الثمن).
ومن المتوقع اندلاع حرب تجارية بين أمريكا والدول الثلاثة، وسيؤدي إلى تراجع النمو في أمريكا ورفع أسعار السلع الاستهلاكية على المدى القصير، وكذا ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تبرير للرئيس الأمريكي على فرض الرسوم على كندا قال:
"يمكن الاستعاضة عما تستورده أمريكا من كندا "نحن لا نحتاج أي شيء لديهم لدينا طاقة غير محدودة، ويجب أن نصنع سياراتنا الخاصة ولدينا من الأخشاب أكثر مما يمكننا استخدامه إطلاقا"
التأثير السلبي على مصر من تلك القرارات:
– زيادة الرسوم الجمركية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأسعار عالميا؛ مما يؤثر في تكلفة الاستيراد في مصر.
– تأثر أسعار المواد الخام سيرفع تكلفة الإنتاج في مصر
التأثير الإيجابي على مصر من تلك القرارات:
زيادة الصادرات، لكن مع تحديات في تكلفة المواد الخام، وكذا جذب استثمارات جديدة تبحث عن بديل للتصنيع في الصين.