أصدرت إحدى المحاكم في كوريا الجنوبية حكماً هو الأول من نوعه في قضية عامة، يقضي بحبس جندي أمريكي لمدة ثلاث سنوات، وتغريم مجندة أخرى، على خلفية تورطهما بإطلاق النار بوسط سيؤول.

وجرت محاكمة الرقيب أول لوبيز، البالغ من العمر 26 سنة، بتهمة إطلاق النار على أحد المارة، باستخدام سلاحه من نوع "بي بي"، في حي "إيتوان"، متعدد الأعراق، في مارس/ آذار الماضي.

وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن قوات الشرطة اضطرت إلى مطاردة الجندي الأمريكي، مما أدى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة بجروح، ولم تكشف الوكالة الكورية الجنوبية عن هوية الشخص الذي استهدفه إطلاق النار.

ونقلت عن قاضي المحكمة قوله إنه "من الضروري معرفة بعض الحقائق الخاصة بجريمة لوبيز، أهمها نفيه لما قام به من عمل"، وأضاف أنه "لم يترك لنا خيار سوى إصدار الحكم لمعاقبته، نظراً لتحديه رجال الشرطة أكثر من مرة."

كما وجه الإدعاء الكوري اتهامات أخرى إلى الجندي الأمريكي، منها إعاقة موظف حكومي من أداء واجبه، والتسبب في عرقلة حركة المرور، وانتهاكه لعدد آخر من القوانين.

كما صدر حكم على جندية أمريكية أخرى، عمرها 22 سنة بدفع غرامة قيمتها 5 مليون وون (4.599 دولار أمريكي) لتورطها في تلك الحادثة، فيما لم يتم توجيه اتهام لجندي أمريكي ثالث، كان قد أصيب أثناء المطاردة.

ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها كوريا الجنوبية باحتجاز جندي أمريكي في جريمة عامة، طبقاً لبنود اتفاقية تحكم تواجد القوات الأمريكية في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية.

وكانت إحدى المحكم الكورية الجنوبية قد أصدرت، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، حكماً بسجن أحد أفراد القوات الأمريكية العاملة في الدولة الآسيوية، لمدة 10 سنوات، بعد إدانته باغتصاب فتاة كورية، في حكم هو الأكبر من نوعه.