راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

السجن 3 سنوات لعضو «مصر القوية» بالإسكندرية لـ«حيازة كاميرا»

أحمد المرشدي

 

لم يتوقع أعضاء حزب مصر القوية بالإسكندرية أن يروا زميلهم بالحزب، متهما في قضية قتل وحرق مع العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين -وهو أحد أعضاء اللجنة الإعلامية المشهود له بالخلق والوطنية- لمجرد حيازته "كاميرا".

كان المهندس أحمد المرشدي (27 سنة- مهندس برمجيات) واحد من خمس متهمين أصدرت محكمة استئناف سيدي جابر بالأمس، حكمها عليهم بالسجن 3 سنوات، على خلفية اتهامهم بالتحريض على القتل والعنف في اشتباكات دارت بمحيط ميدان سيدي جابر يوم 30 أغسطس الماضي.
وعبرت المحامية هند عبد الله عن اندهاشها من صدور هذا الحكم ضد موكلها، رغم إثبات تحريات الأمن الوطني أنه ليس عضوا بجماعة الإخوان، ورغم شهادة عدد من أعضاء حزب مصر القوية أنه حضر المسيرة بصفته الحزبية لأن مهمته هي تصوير مسيرات جماعة الإخوان لتوثيقها فقط.

 

ورغم أنه لم يتم إلقاء القبض عليه سوى في كمين تابع لقسم الرمل في ساعة متأخرة من الليل، إلا أن هيئة المحكمة قررت توقيع العقوبة الأكبر عليه هو و4 آخرين بالحبس 3 سنوات، في حين تم تخفيف الأحكام على 61 متهما آخر.
وأضافت المحامية: "حتى الآن لم نتسلم حيثيات الحكم ولا أعلم على أي أساس يتم مساواة المرشدي مع 2 من كوادر جماعة الإخوان المسلمين النشطين، حتى بالرغم من شهادة شهود من حزب مصر القوية بأنهم هم من أرسلوا أحمد لتصوير المسيرة".

 

وأوضحت المحامية أنها عندما دفعت ببطلان إجراءات القبض عليه، حيث أنه تم إلقاء القبض عليه بكمين بمحيط قسم الرمل بعد الاشتباه فيه لمجرد حيازته لكاميرا، كان تفسير النيابة للقبض عليه أن قوات الأمن يوم الأحداث كانت تتبع المشاركين فى المسيرة من سيدي جابر وحتى الرمل، حيث أن ملاحقة المسيرة استغرقت 6ساعات، وهو ما اعتبرته دربا من الخيال لا يمكن أن يقنع أي شخص.
فيما عبرت والدة "المرشدي" عن مدى صدمتها في أن يتم الحكم على لدها بالحبس 3 سنوات وهو غير عضو في الجماعة من الأساس، وإنما كانت كل تهمته أن كاميراته تحمل صور لمسيرة الإخوان، ليستمر حبسه لمدة 250 يوم، بتهمة البلطجة ونشر الفوضى وحيازة عصا، مع بقية المتهمين الـ 134 في القضية.

 

وعن المعاناة التي تلاقيها والدة "المرشدي" في زيارته، قالت أن إجراءات الانتظار والتفتيش الصعبة التي يتم تطبيقها بسجن برج العرب بغرب الإسكندرية، منعتها من رؤية ابنها سوى مرة واحدة منذ يوم اعتقاله منذ أكثر من 8 أشهر بسبب عدم قدرتها على الذهاب لمنطقة برج العرب، ولانتظار أكثر من ساعتين ونصف على بوابتين من بوابات تفتيش السجن لحين فتح موعد الزيارة لمدة دقائق معدودة.
وأكد أحمد العطار، أمين حزب مصر القوية بالإسكندرية، أنه تم توجيه عدة تهم لعضو الحزب بحيازة سلاح وتحريض على العنف وقطع الطريق، وتم ضم محضر القبض عليه إلى حوالي 32 عضو من أعضاء جماعة الإخوان تم إلقاء القبض عليهم خلال نفس اليوم، بالرغم من أنه لم يكن مشاركا فى المسيرات ولم يقم بأي أعمال عنف أو تخريب، وكتب في المحضر أنه ألقى القبض عليه بمحيط دائرة قسم سيدي جابر مع بقية المتهمين وهو ما كان عكس الحقيقة، حيث تم إلقاء القبض على "المرشدي" أمام قسم الرمل.
وأضاف أحمد ضيف عضو اللجنة المركزية بالحزب، أن النيابة رفضت مرتين الاستماع لشهود النفي من الحزب، والذين أكدوا أن مهمة المرشدي كانت قاصرة على تصوير المسيرات فقط دون أن يشارك فيها، كما أنه تم تلفيق عدة تهم له أبرزها حيازة أسلحة بيضاء، مثله مثل جميع أعضاء جماعة الإخوان وهو ما نفاه شهود النفي –والذي كان ضيف واحدا منهم-
بينما قالت شيماء المرشدي (شقيقة أحمد) أنها زارت أخيها ووجدته قويا ومتماسكا، ونقلت عنه رسالة لجميع أصدقائه والمتعاطفين معه، قال فيها: "إني اخترتك يا وطني.. فليتنكر لي زمني.. ما دمت ستنكرني.. لقد أوذينا في الله أذي بسيطا.. وسنتحمله.. ﻷنه لله".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register