أوقفت السعودية والإمارات صادرات السكر الأبيض إلى قطر، بعد أن قطع البلدان العلاقات مع الدوحة وذلك في أول مؤشر على تأثر تجارة الغذاء بالأزمة الدبلوماسية.

وقالت مصادر تجارية اليوم الإثنين، إن الإمارات والسعودية أوقفتا صادرات السكر الأبيض إلى قطر التي تعتمد على البلدين الخليجيين في وارداتها من السكر الأبيض والتي تقدر بأقل من 100 ألف طن سنويًا، ويزيد الاستهلاك خلال شهر رمضان.

وفي سياق متصل، ذكرت المؤسسة العامة للموانئ بالسعودية، أنها أخطرت وكلاء الشحن البحري بعدم استقبال أي سفينة ترفع علم قطر أو مملوكة لشركات أو أفراد قطريين.

وتأتي الخطوة عقب إجراءات مماثلة من ميناء الفجيرة الإماراتي، والذي أصدر مذكرة اليوم تحظر دخول جميع السفن التي ترفع العلم القطري وأي سفينة متجهة أو قادمة من الموانئ القطرية.

وفي سياق متصل، نفى محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، اليوم الإثنين صدور تعليمات للبنوك المصرية بوقف التعامل بالريال القطري في البلاد، سواء بالبيع أو الشراء.

ويأتي ذلك في وقت تُثار فيه تساؤلات بشأن احتمال أن تشمل تداعيات قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وقف التعاملات بالريال القطري.

لكن مصدرًا مطلعًا قال إن مصرف الإمارات المركزي لم يصدر بعد أي توجيهات للبنوك بخصوص التعاملات مع قطر.

وفي مصر التي قطعت علاقاتها أيضًا مع قطر، أكد البنك المركزي أن “الريال القطري أحد العملات الرسمية التي يتم التعامل بها، دون وجود أية قيود على تداوله أو تحويله للجنيه المصري، أو لأي من العملات الأجنبية الأخرى”.

وكانت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين ومصر وليبيا واليمن وجزر القمر، قطعت العلاقات مع قطر اليوم متهمة إياها بـ”دعم الإرهاب”.

أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، اليوم الإثنين، إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في المملكة وقالت إنها “سحبت الترخيص الممنوح لها”.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن هذه الخطوة تأتي بعد أن قامت قناة الجزيرة بما اسمته “ترويج مخططات الجماعات الإرهابية ودعم ومساندة ميليشيات الحوثي في اليمن ومحاولة شق الصف الداخلي السعودي وذلك بالتحريض بالخروج عن الدولة والمساس بسيادة المملكة العربية السعودية”.

وفي وقت سابق من اليوم، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”