راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

السياحة الإفريقية تبحث عن السياح المصريين لدعم الاقتصاد

وكالات

لجأ عدد من الدول الأفريقية التي تسعى إلى تطوير قطاعها السياحي مؤخرا إلى تقديم العديد من المميزات السياحية إلى الدول العربية وتحديدًا مصر في استدراج واضح وصريح من تلك الدول لجذب السياحة المصرية إلى بلادهم.

ووفّرت أكثر من 10 دول إفريقية الكثير من المزايا السياحية الحكومية للمصريين حال زيارتهم لها، في مسعى منها لفتح باب العلاقات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية مع المصريين.

وأعلنت حكومة زيمبابوي توفير الكثير من الخدمات السياحية إلى المصريين أولها زيارة شلالات فيكتوريا والتي تعد واحدة من أهم المعالم الأفريقية بالمجان على الرغم من أن تذكرة الدخول إلى الشلالات تتجاوز الـ 20 دولارًا.

كما وقعت الحكومة في زيمبابوي على اتفاق يلزم العاملين بقطاع السياحة في دولة زيمبابوي بتوفير كافة الخدمات للمصريين المتواجدين هناك من أجل تحسين العلاقات.

وتعتبر شلالات فيكتوريا واحدة من أبرز مواضع السحر الخلاب حيث يبلغ ارتفاعها 128 مترًا، وكانت سببًا في نمو الغابات والحدائق كالحديقة الوطنية في زيمبابوي ويفضل زوار شلالات فيكتوريا السباحة في أعماقها وممارسة التجديف والتقاط الصور التذكارية بالقرب من الشلالات.

ومن ناحية أخرى توفر تنزانيا للمصريين العديد من الخدمات عن غيرهم من كافة دول العالم، حيث وافقت حكومة تنزانيا مطلع العام الحالي على توقيع الكشوف الطبية الخاصة بالمصريين داخل بلادهم بالمجان.

وتعتبر تلك الكشوف الطبية التي يجريها السائحون على أراضي تنزانيا نوعا من الإجراء الاحترازي لما ينتشر هناك من أمراض.

وتقول حكومة تنزانيا “إن العلاقات بين مصر وتنزانيا تكاد تكون متقاربة بشكل كبير في الرياضة والسياحة، لذلك نسعى بشكل دائم إلى توطيد تلك العلاقات في كافة المجالات حتى نستطيع التعاون إفريقيًا في العديد من الأمور”.

وعلى الرغم من أن تنزانيا تتميز بنشاط سياحي متميز خصوصا في فصل الشتاء، إلا أن عدد السائحين فيها من المصريين يكاد يكون معدوما بسبب الخدمات الأمنية والصحية هناك.

ويبدو أن العلاقات المتوترة التي تشهدها دول حوض النيل لم تؤثر على قرارات بعض الدول الإفريقية، فإرتيريا وأوغندا والكونغو الديمقراطية كانوا قد أعلنوا من قبل دعم حكوماتهم لإثيوبيا في بناء سد النهضة.

وعلى الرغم من ذلك قامت الدول الثلاث بتوقيع اتفاقية مشتركة لـ”السياحة الإفريقية” في مارس 2017 لدعم العرب سياحيا وتنشيط السياحة بين مصر ودولهم.

وتدعم أوغندا المصريين وتسمح لهم بدخول كمبالا ومقابر كاسوبي وحديقة بونيدي دون أي مقابل فقط بإبراز جواز السفر المصري.

أما إريتيريا فقد شمل نشاطها السياحي تقديم خدمات إلى عدد من مواطنين الدول العربية ومنهم “مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والمغرب”، حيث تسمح للمواطنين من تلك البلدان بتفقد البحيرات الصناعية التي تقع في العاصمة أسمرا دون دفع أي رسوم مالية.

ويرى د.أيمن عبد ربه الخبير في الشأن الأفريقي، أن ما تفعله الدول الأفريقية من تقديم خدمات للمصريين في قطاع السياحة يمثل “نوعا من رؤيتهم لدعم السياحة في بلادهم على غرار ما تقدمه مصر من خدمات سياحية إلى الروس المتواجدين في شرم الشيخ أو مدينة دهب وذلك لرؤية تتعلق بالقطاع السياحي المصري”.

وأوضح عبد ربه في تصريحات خاصة بـ”إرم نيوز” أن “الدول الإفريقية تنظر إلى مصر على أنها الرائدة في كافة القطاعات لذلك فهي تحتاج دعمًا بشكل مستمر وضروري وتسعى إلى توقيع اتفاقيات تبادل طلابي أو توفير خدمات سياحية”، لافتًا إلى أن دول حوض النيل التي أعلنت بشكل رسمي دعمها لإثيوبيا في قضية سد النهضة وتقدم خدمات سياحية للمصريين فذلك أمر منفصل وليس له علاقة سياسية.

وتابع الخبير في الشأن الأفريقي، أن “إثيوبيا وعدد من الدول الأفريقية ترى أن دعم بناء سد النهضة فيه مصلحة لمصر أيضًا، وبالتالي تقديم خدمات سياحية بالنسبة لهم لا يتعارض مع أي موقف سياسي بدليل استمرار العلاقات التجارية والاقتصادية مع إثيوبيا نفسها حتى الوقت الحالي”.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register