توقع تجار ومستوردون بالغرف التجارية، انخفاض أسعار السلع والمنتجات المستوردة في السوق المحلية نسبياً خلال الأسبوع القادم، عقب تطمنيات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنها حديثه، أمس الأول، حول الدولار، حيث قال خلال لقائه مع شباب محاكاة البرنامج الرئاسي: "إن هناك من حول الدولار إلى سلع دولارية"، محذرًا من يخزنون الدولار، وأضاف: "بكرة بفضل الله الناس هتجري على البنوك عشان تفك الدولار".

وقال أحمد صقر، رئيس لجنة الأسعار بالغرف التجارية، إن التجار مُضطرون لتصريف السلع الراكدة في مخازنهم بطرح عروض أسبوعية، خشية تراجع أسعارها الفترة المقبلة عما هي الآن.

وأضاف أن تجار ومستوردين طرحوا بضائعهم في السوق بعد حجبها نتيجة تذبذب الدولار حالياً، مشيرًا إلي أن وجود منافسة قوية بين التجار حالياً تصب في صالح المواطنين بدليل العروض التي تجريها المراكز التجارية على سلع أساسية مستوردة مثل الدجاج والسكر والأرز واللحوم، بنسب تتراوح بين 5 إلى 10% متأثرة بتراجع أسعار الدولار في السوق السوداء.

وتابع: "التخفيضات بدأت بالفعل في بعض المواد الغذائية الأخرى، لكن بطرق مختلفة كالعروض الأسبوعية والشهرية، إضافة إلى تقديم بعض الهدايا الرمزية عند الشراء".

وقال حمدى النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين، إن حديث الرئيس عن الدولار ساهم في إعطاء ثقة للمستوردين في طرح بضائعهم التي تم حجبها لفترة بعد تذبدب سعر الدولار في السوق المحلي وعدم الاقبال على الاستيراد نتيجة لهذه الأسباب.

وقال أحمد يحيى، رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية للقاهرة، إن تطمنيات الرئيس وفرت ما بين 10 و15% من حجم السلع الضرورية، بعدما تم حجبها عن الأسواق نتيجة ارتفاعات الدولار، موضحًا أن التاجر محكوم بهامش ربح محدد، وأن المتحكم الرئيسى في أسعار السلع والمنتجات الغذائية هم الصناع والمستوردون.

وأرجع رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية للقاهرة، الاستقرار المرتقب في أسعار السلع إلي الزيادة في حجم المعروض من تلك المواد في الأسواق المحلية، إضافة إلى عوامل أخرى تتمثل في الإجراءات التنظيمية في متابعة أسعار السلع والمنتجات في الأسواق.