السيسي في أسبوع.. أطول خطاب صريح للشعب.. ويعنّف وزير الداخلية
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي فعاليتين مهمتين، هما افتتاح منتدى أفريقيا ٢٠١٦، وإطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة، كما عقد عدة لقاءات لضبط الأداء الأمني ودعم الاستثمار والسياحة ومتابعة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والقضايا البيئية، ودعم القضية الفلسطينية والتعاون مع البرلمانات الأفريقية والعربية واختتمه بجولة آسيوية تشمل كلاً من كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع مع اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بشرم الشيخ على هامش منتدي إفريقيا 2016، إثر الاعتداءات المتكررة من قبل أمناء الشرطة على المواطنين، وأكد الرئيس على أن السلطات الممنوحة لبعض أعضاء الجهات الأمنية إنما تُعنى في المقام الأول بتمكينهم من الحفاظ على أرواح وممتلكات ومصالح المواطنين، بهدف إرساء قواعد الأمن والنظام في البلاد وذلك في إطار من التقدير والاحترام المتبادل بين الجانبين، ودعا إلى إدخال بعض التعديلات التشريعية أو سن قوانين جديدة تكفل ضبط الأداء الأمنى فى الشارع المصرى بما يضمن محاسبة كل من يتجاوز في حق المواطنين دون وجه حق.
وأشار الرئيس إلى أنه على الرغم من عدم انسحاب بعض التصرفات غير المسئولة لعدد من أفراد جهاز الشرطة على هذا الجهاز الوطني الذي قدم العديد من التضحيات والشهداء من أجل حماية الوطن والدفاع عن المواطنين، إلا أنه تتعين مواجهة تلك التصرفات بالقانون لوقفها بشكل رادع ومحاسبة مرتكبيها، وهو الأمر الذي قد يقتضي إدخال بعض التعديلات التشريعية أو سن قوانين جديدة تكفل ضبط الأداء الأمني في الشارع المصرى بما يضمن محاسبة كل من يتجاوز في حق المواطنين دون وجه حق.
ووجه الرئيس بعرض هذه التعديلات التشريعية على مجلس النواب خلال ١٥ يوما لمناقشتها.
ثم افتتح الرئيس أعمال منتدى التجارة الاستثمار في القارة الأفريقية "أفريقيا 2016" بمدينة شرم الشيخ الذي تنظمه مصر بالتعاون مع منظمة الكوميسا تحت مظلة مفوضية الاتحاد الأفريقي، ويهدف المنتدى الذي عقد على مدار يومين إلى تعزيز التجارة والاستثمار في القارة الأفريقية، كما ناقش الدور المصري كمساهم رئيسي في عملية التنمية بالقارة الأفريقية، وكبوابة جاذبة للاستثمارات الأجنبية التي تسعى إلى النفاذ للأسواق الأفريقية، إلى جانب سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الأفريقية، والارتقاء بدور القطاع الخاص الأفريقي كقاطرة رئيسية لتنمية القارة، وبناء شراكات بينه وبين الحكومات الأفريقية وشركاء التنمية الدوليين، خاصة في ضوء تزايد الاهتمام الدولي بالاقتصاد الأفريقي بعدما تعدى الناتج المحلي الإجمالي للقارة حاجز الـ 2 تريليون دولار.
وترأس الرئيس السيسي الاجتماع الثانى للجنة الثلاثية العليا بين مصر والسودان وأثيوبيا، وبمشاركة الرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلاماريام ديسالين، وتم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع وتطوير العلاقات الأخوية والوطيدة بين مصر والسودان وأثيوبيا، حيث اتفق القادة الثلاثة على وحدة المصير وخصوصية الروابط التاريخية والثقافية بين شعوب الدول الثلاث، فضلا عما يجمعهم من مصالح مشتركة لا تقتصر فقط على موضوعات المياه وإنما تمتد لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الرئيس السيسى، خلال اجتماعه مع مجموعة من كبار المستثمرين المشاركين في منتدى أفريقيا، أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص كقاطرة رئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر وأفريقيا.