راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«السيسي» :مصر تعمل لوحدة الأراضى السورية والحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم ستيفان دى ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى رمزى عز الدين رمزى نائب المبعوث الخاص.

وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مبعوث الأمم المتحدة استعرض خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع فى سوريا وجهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة هناك، مشيراً إلى تداعيات استمرارها، حيث أصبحت تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمى والدولي، فضلاً عن آثارها الإنسانية الكارثية والتى أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من اللاجئين، مشيراً إلى أهمية قيام كافة الأطراف المعنية ببذل مساعيها لكسر الجمود الحالى فى الأزمة السورية.

وأكد الرئيس السيسى استمرار مصر فى مساعيها لوقف تدهور الأوضاع فى سوريا والحفاظ على مقدرات الشعب السورى الشقيق، وذلك استناداً إلى موقفها الثابت من الأزمة والذى يتضمن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضى السورية وكيان الدولة ومؤسساتها، وأهمية دعم إرادة وخيارات الشعب السورى فى صياغة مستقبله، فضلاً عن ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية.

وأشار الرئيس إلى أهمية تكاتف المجتمع الدولى للعمل على التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة السورية، مؤكداً فى هذا الإطار دعم مصر لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممى وحرصها على نجاحه فى مهمته.

وأضاف المتحدث الرسمى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ، أكد أهمية الدور المصرى فى الشرق الأوسط باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار فى المنطقة، مشيراً إلى تطلعه لزيادة التنسيق والتشاور مع مصر خلال الفترة المقبلة، للعمل على كسر الجمود القائم فى الأزمة، خاصة فى ضوء ما تتمتع به مصر من ثقل إقليمى ودولى واتصالات مع مختلف الأطراف، وما يتسم به الموقف المصرى من وعى واتزان، بما يمكنها من القيام بدور محورى ورئيسى لتسوية الأزمة فى سوريا.

وأوضح السفير بسام راضى أن الرئيس أكد أن مصر لن تدخر وسعاً فى سبيل دعم الشعب السورى الشقيق ووقف معاناته وتلبية طموحاته لاستعادة الأمن والاستقرار فى بلاده، مؤكداً استعداد مصر لتكثيف اتصالاتها للتوصل إلى حل دائم للأزمة فى سوريا، وفقاً لمرجعيات الحل السياسي، وبناءً على الثوابت والقواسم المشتركة المتفق عليها من مختلف الأطراف.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، خلال لقاء ، المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي مستورا،أمس،إن زيارة المبعوث الأممي إلى القاهرة تأتي «في إطار حرص الأمم المتحدة على تبادل الرؤى وتكثيف أطر التشاور والتنسيق مع مصر بشأن سبل تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية وكسر حالة الجمود الحالية، وذلك على ضوء الدور المهم الذي تضطلع به مصر من خلال اتصالاتها الفعالة مع الأطراف المعنية إقليمياً ودولياً، وما يتسم به الموقف المصري من توازن ورؤية موضوعية بعيدة المدى».

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن المبعوث الأممي حرص في بداية اللقاء على اطلاع الوزير شكري على مستجدات الأوضاع في سوريا سياسيا وأمنياً وإنسانياً، وتقييمه للجهود المبذولة دولياً وإقليمياً لدفع العملية السياسية وتثبيت مناطق خفض التوتر وتنفيذ خريطة الطريق الخاصة بتشكيل اللجنة الدستورية، منوهاً إلى الجهود المبذولة لتشكيل اللجنة وتحديد ولاياتها ومراجع الإسناد الخاصة بها تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزير شكري أكد من جانبه على استمرار المساعي المصرية الرامية إلى إرساء الحل السياسي للأزمة السورية بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها، وبذل كل الجهود من أجل وقف نزيف الدم السوري، وفقاً لمرجعيات الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأهمها القرار 2254.

ولفت إلى أن وزير الخارجية أكد «حرص مصر الكامل على دعم جهود المبعوث الأممي وإنجاح مهمته»، ومشدداً على أن «الحل السياسي في سوريا يجب أن يأتي وفقاً لإرادة وتطلعات الشعب السوري الشقيق، وأنه قد آن الأوان كي تتكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل نهائي وشامل للأزمة السورية، وأنه من المهم أن يتم البناء على نقاط التوافق الدولية كنقطة انطلاق للدفع بالحل السياسي، والتحرك على أساس فرضية عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية مهما طالت».

ومن جانبه، أشاد المبعوث الأممي بالجهود المصرية الرامية إلى «حلحلة الأزمة السورية على الصعيدين الإنساني والسياسي»، ومشيراً إلى «تطلع الأمم المتحدة لمزيد من التنسيق مع مصر خلال الفترة المقبلة».

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register