منال ايوب 

اختتمت وزارة الشباب والرياضة فعاليات البرنامج التدريبي التثقيفي الرابع "دور الشباب في بناء مستقبل مصر"، بندوة عن الشباب وكيفية المحافظة على ثقافتهم وهويتهم المصرية، بحضور الدكتور مسعد عويس، رئيس قطاع الشباب الاسبق، ومقرر لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، والدكتورة عايدة نصيف، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، ومقرر مساعد لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، ومجموعة الشباب المشارك في البرنامج من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.

تحدث  "عويس" في الندوة الختامية للبرنامج التثقيفي الرابع عن مرصد الوحدة الوطنية والسلام والمحبة الذي قام باعداده من أجل التأكيد على النسيج المصري الواحد.

قال مسعد عويس الخبير في المجال الشبابي والرياضي: " إن هناك بعض السلبيات التي تعكر صفو العلاقات الإنسانية الطيبة بين أبناء الوطن المصري  العظيم فإن هذه السلبيات وسوء الفهم والتفاهم ليست قاصرة علي أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين فحسب ، بل إنها تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة والمحافظة الواحدة والقرية الواحدة والمدينة الواحدة والجيران والأقارب والأصدقاء كذلك يحدث هذا بين الدول والشعوب" .

أضاف عويس:  "يحدث تعارض فى المصالح في فترة زمنية محددة لكن هذا التعارض في المصالح لا يأخذ صفة الدوام والاستمرار ، بل تتغير المواقف بحكم توافق المصالح في فترات زمنية لاحقة ، لأن المصالح تصنع النوايا والنوايا تحدد المواقف والمواقف تحدد أنماط السلوك الإنساني علي المستوي الشخصي والجمعي والمجتمعي والدولي ".

وعن المرصد قال "عويس": "إن هذا المرصد يدعو إلي تحديد أوجه الاتفاق والتعاون والتفاهم والتآخي بين أبناء الوطن المصري العظيم علي مر التاريخ وفي الواقع الراهن لتأكيد التوافق والتفاهم والمحبة بين المسلمين والمسيحيين ، في معادلة مصرية رائعة أدهشت العالم علي مر العصور ، وتثير حفيظة الأعداء الذين لا يرجون الخير لهذا الوطن، ويراهنون علي استمرار التوتر وخفض الروح المعنوية وإعاقة الاستقرار والسلام والمحبة ".

أكد رئيس قطاع الشباب الاسبق على ضرورة تشكيل مجموعة عمل لمخاطبة كل أعضاء المجتمع المصري ومؤسسات المجتمع المدني  وقادة الفكر والعلم والثقافة والبسطاء من أبناء مصر من الذكور والإناث ، لكى يسلطوا الأضواء علي كل النماذج الطيبة التي تؤكد الوحدة الوطنية والنسيج  المصري الواحد.

وفي كلمتها ، تحدثت "نصيف" عن الثقافة وخصائصها ومقوماتها ، مؤكدة أن الثقافة تعد مجموعة من الاشكال والمظاهر والعادات تخص المجتمع، وأنها عبارة عن المعلومات والمهارات التي يمتلكها الانسان .

كما أكدت مقرر مساعد لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية أن الثقافة هي الكيان المادي والروحي لاي مجتمع من المجتمعات، لافتة النظر إلى ان المجتمع المفتقر للثقافة هو مجتمع بلا هوية وبلا عنوان.

أشارت استاذة الفلسفة إلى أن الثقافة تتوافق دائماً مع البيئة الجغرافية، موضحة أن ثقافة الوجه القبلي تختلف عن ثقافة الوجه البحري، وثقافة البدو.

أوضحت عايدة نصيف أن الثقافة تشمل المعرفة والعقائد والفنون، مبينة أن الفن جزءً مهماً من الثقافة، مضيفة أن الفن تجسيد لخبرات المجتمع.

يذكر أن  البرنامج التدريبي التثقيفي الرابع "دور الشباب في بناء مستقبل مصر"، نظمته الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب بالتعاون مع لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية، على مدار اليوم الخميس، متضمنا محاور عدة منها "التنمية الروحية والقيم المشتركة"، و"الشباب والتنمية اﻻقتصادية في مصر".