تواصل وزارة الشباب والرياضة تنفيذ فعاليات ملتقى الشباب "الأخلاق والقيم والمواطنة" بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف وترسيخا للجانب الاخلاقي والسلوكي لدي المجتمع بالتعاون مع وزارة الأوقاف والتليفزيون المصرى على مدار شهر رمضان بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، حيث استضافت فعاليات الملتقى اليوم ، الأحد، الدكتور وسيم السيسى استاذ جراحة الكلى وباحث فى علم المصريات، والفنان طارق الدسوقى، والشباب من اعضاء برلمان الطلائع بدمياط، وتناول اللقاء دور الثقافة والفن فى تشكيل الوعى، وأدار اللقاء الإعلامى علاء بسيونى.
واشار الدكتور وسيم السيسى إلى اهمية ودور الحضارة المصرية القديمة، مؤكداً ان عظمة تلك الحضارة تستند على دعامتين اساستين هما سيادة القانون والعدل والعدالة الإجتماعية، والمساواة بين الرجل والمرأة والإرتقاء بدور المرأة فى المجتمع المصرى.
وقد وجه السيسى الشباب إلى اهمية القراءة والمعرفة التى تمثل مصدر القوة التى لا تهزم، وكافة انواع الفنون والثقافة التى تدعم وتعزز من الطاقات الإبداعية والإبتكارية للشباب.
وعن ملامح الحلول لإعادة دور الثقافة والفن فى التشكيل الجيد لوعى الشباب والمتلقى للرسائل الإعلامية بكافة صورها، اوضح الفنان طارق الدسوقى إلى أهمية الملف الثقافى فى صياغة عقل الفرد والتأكيد على هويته، مطالباً بإعادة كافة اشكال الأنشطة الثقافية والفنية بالمدارس والجامعات، وتحويل قصور الثقافة إلى مراكز للإشعاع الثقافى تتبنى وتبرز المواهب الفنية والإبداعية الشابة.
وواصل الدسوقى "يجب اقتحام مجال العمل الدرامى من خلال انتاج الدولة للأعمال التاريخية والدينية والثقافية لخلق تيار موازى لدراما القطاع الخاص البعيدة عن هويتنا" فيما اسماه "خلق البديل الأفضل".
بالإضافة إلى التركيز على وجود مثل وقدوة للشباب وإلقاء الضوء عليه كنموذج يحتذى به الشباب، فضلاً عن التأكيد على اهمية ميثاق الشرف الإعلامى.
كما تناول ممثل الاوقاف رؤية الخطاب الدينى فى دور الثقافة والفنون فى تشكيل الوعى والوجدان، مؤكداً على عدم وجود اى خلاف بين الدين والفن الهادف المقدم فى إطار ايجابى توعوى بناء، وان تقديم بعض الفنون فى إطار التجارة الهادفة إلى الربح دون مضمون جاد تسهم فى انهيار القيم والأخلاق لدى متلقيها.