«الشغل مش عيب وأحسن من قعدة القهاوي»..«المُهندس» محمد بائع سلطة فواكه..تقرير
كريم جابر
«بدل ما تقعد على القهوة أنزل اشتغل أحسن».. هكذا رفع شاب سكندري يُدعى محمد, تخرج من كلية هندسة جامعة الإسكندرية, شعار, لنشره وسط فئات وشرائح الشباب العاطل, لحثه على العمل في أي مجال بدلاً من جلسته في المنزل أو المقهى, حيث أنه خريج كلية قمة, كما يحلو للبعض تسميتها-هندسة- وسافر للسعودية لإيجاد فرصة عمل, ولم يُحالفه توفيق المولى عز وجل, ومر بأزمة مالية شديدة, وضاق به الحال, ولكنه سرعان ما نهض من عثرته, وقام بإنشاء مشروع بسيط, وفكرته عن «سلطة فواكة فى علب بلاستيكية», ويبيع العلبة منها 15 جُنيهاً ويتخذ احدى شوارع منطقة العجمي الواقعة بغرب مدينتنا العريقة, مكاناً لعرض مشروعة على المارة».
ونال الشاب الثلاثيني, إعجاب العديد من الإسكندرانية حيث أكدوا أنه مثال للكافح من أجل لقمه العيش, وأن العمل شىء سامي, كما أشار الشاب, أن العمل مش عيب ولا حرام,أفضل من قعدة القهاوي, بحسب تعبيره».
وقال عادل حسن: فعلا الشغل مش عيب ولكن لما مهندس يقف الوقفة دية فى الشارع يبقا اكيد فيه حاجة غلط غلط من الدولة أولا وغلط منه هو شخصيا لازم يحاول مرة واتنين والف على عمل مناسب كمهندس هذا الوضع غير مقبول بالمرة, وقال إبراهيم مصطفى: مش عيب انه يشتغل كده, بس أكيد لو دور كويس هيلاقي شغل, وقال محمود السيد: ماهو سافر يعني دور وحاول, بس فعلا ربنا يعينه, يحاول تاني في مجالة وربنا يرزق الجميع, و رأي حسين عبد الجواد أن ذلك عمل غير مناسب له لأن أفني الكثير من عمره في التعليم, قائلاً: لا الشغل الغير مناسب عيب وعيب على البلد الفاشله لما خريج هندسه يقف الوقفه دى حسبنا الله ونعم الوكيل لما الحراميه والفشله يشتغلوا والمتعلمين مش لاقين شغل, ورد عليه مصطفى محمد, مُتسائلاً: ليه حضرتك مفكرتش أن ممكن يكون العيب فيه هو مش في الدولة؟, مُضيفاً: مع كامل احترامي للردود المحترمة لكن انا مهندس خريج جامعة اسكندرية وبقول لحضرتك كون انه مهندس ده لا يعطيه صك الكفاءة ، الخبر نفسه بيقول إنه لم يوفق لما سافر السعودية ومذكرش إذا كان أصلا اشتغل فيها مهندس ولا لا كمان!, انا أكيد متعاطف معاه وفيه إحتمال انه يكون فعلا اتظلم ، لكن ده مجرد إحتمال زي إحتمال برضو إنه يكون هو اللي ظلم نفسه, في كلتا الحالتين مينفعش نتكلم بثقة ونقول الدولة وفي الحقيقة السبب إحتمالي غير معروف, وقال محمد فاروق: انا مهندس واشغلت في تجارة الساعات مرتبات معدومه وشغالين زي الفواعليه, وقال رامي: طبعا كله حيبدا الهرى هو ربنا معه مش عيب انه يعمل حاجة مختلفة, بس اصلا مين بيشتغل بشهادته كل شغالين اي حاجة اي عك وخلاص بلد منهارة من فساد واهالي حيموتوا عيالهم علشان يطلع دكتور او مهندس لحد ما بيجبلهم عقد نفسيا انا بقيت مش عارف مين المسئول احنا اللي بنقبل باي حاجة علشان نعيش ونبدا نكون مستقبلنا وده عمره مش بيحصل ولا البلد ولا اهالينا ولا احنا جينا في وقت غلط بقا مينفعش نعمل ريستارت ونبدا من الاول, الموت مش انك تدفن تحت التراب, فيه اسوأ انك تدفن احلامك وطموحك كل يوم وانت رايح تعمل حاجة مش حاببها وخلاص وكل يوم يعدي وانتهينا ايامك كلها شبه بعض, وقال محمد عبد الحميد: الحمد لله مش لوحدى, كنت شغال في السعودية و الكفيل نصب عليا و كل عليا مرتب ٦ شهور و دفعت كمان علشان اروح و للاسف روحت ترحيلات وطبعا البلد مفيهاش شغل و ادينا بنلطش فى اى حاجه, بحسب قوله, وشهد أحمد حسن, على حسن مُنتجاته: جبت منه انا ومراتي قبل كدا ولقينا الفاكهة اللي بيحطها حلوة جدا وتحفة وبيحط تشكيلة رائعة بصراحة, ربنا يوفقه يارب».