راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الصحة العالمية: مصر في مقدمة الدول المُحاربة لـ"فيروس سي"..تقرير

أشادت منظمة الصحة العالمية بمصر في علاج ومقاومة فيروس سي القاتل, حيث قال الدكتور جان جب أن هناك القاهرة قامت بعلاج 1.8 مليون مصاب.. ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ساهمت بشكل كبير في التخلص من الفيروس الخبيث.

جاء ذلك في خطاب شكر وجهه مدير مكتب منظمة الصحة العالمية إلى وزارة الصحة، تزامنًا مع احتفالية اليوم العالمي لفيروس سي هذا العام، وقد انعكست النتائج المبهرة على الحفاوة الدولية بما حققته مصر خلال حملتها لمكافحة الفيروس الذي أودى بحياة 1.34 مليون شخص حول العالم من مجمل 325 مليون شخص شملتهم آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية في نهاية 2015.

وأضاف أن "مصر كانت من أوائل الدول التى اتبعت النهج الذكي في دعم تكلفة العلاج، ليس هذا فحسب، فهي أيضا من أوائل الدول التى اعتمدت توصيات منظمة الصحة العالمية فى تطبيق مشروع الحقن الآمن".

مبادرة الرئيس للقضاء على الفيروس

رحلة مصر مع فيروس سي بدأت بمبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مايو 2015، حيث أعلن عن مبادرة مكافحة فيروس C، وإنتاج الدواء حيث سيتم إخراجها بواقع مليون جرعة سنويًا، وعلى الفور أبدت 8 شركات عن رغبتها بالمشاركة في إنتاج العقار، ومن هذه اللحظة سعت مصر على قدم وساق من أجل القضاء على المرض القاتل.

وتماشيا مع الخطة المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية، في اليوم العالمي للكبد، والتي تسعى من خلالها لتنفيذ خطتها للقضاء على الفيروس بحلول ٢٠٣٠، أطلقت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية حملتها القومية "لا لفيروس سي" من أجل القضاء على الفيروس وعلاج جميع المصابين منه، بأقل أسعار للعلاج، خاصة بعد تصنيع جميع أدويته الجديدة في مصر.

وواصلت اللجنة الخطة المقررة لعلاج مرضى فيروس سي بالسوفالدي الأجنبي في أكتوبر 2014، والمحلي في يناير ٢٠١٦، ثم ظهر بعد ذلك الجيل الثاني من أدوية الكبد الجديدة مثل الهارفوني، وتراوحت نسبة الشفاء ما بين ٩٥ إليه ١٠٠%، ونجحت مصر في علاج مليون و800 ألف، وذلك من خلال البرنامج القومى لعلاج فيروس سى.

الأرقام الخطيرة عن الفيروس دفعت مسئولي الصحة في مصر إلى تكثيف حملاتهم للقضاء على الفيروس فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مقتل نحو ٧٠٠ ألف سنويا بالعالم بسبب المرض، فضلًا عن وجود أكثر من 80 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد المزمن، ويعانون من صعوبة الحصول علي الأدوية بسبب ارتفاع أسعارها، حيث يحتاج المريض الواحد قرابة 85 ألف دولار، وهى تكاليف باهظة حتى فى الدول ذات الدخل المرتفع.

وقد أعدت وزارة الصحة والسكان ٢٦ مركزا في عدة محافظات لتقديم أدوية الكبد الجديدة في سبتمبر ٢٠١٤، ثم وضع خطة في ذلك الوقت لزيادة عدد هذه المراكز في جميع المحافظات بحيث تغطي عدد المرضى الذين سجلوا عبر الموقع الالكتروني للجنة لتلقي العلاج، أي حوالي ١٠٠ مركز.

كما أطلقت الوزارة متمثلة في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، خطة للقضاء على فيروس سي من ٥ أهداف، جاء على رأسها خلال المرحلة الأولى إجراء مسح طبي للمرضى بالمستشفيات والوحدات والمراكز التابعة لوزارة الصحة، وذلك عن طريق الكشف عن الأجسام المضادة للمواطنين الذين يزيد أعمارهم عن ١٨ سنة، حوالي 30 مليون مواطن من جميع المحافظات، وذلك من خلال طريقتين الكشف فى الأقسام الداخلية بالمستشفيات بجهاز "الاليزا elisa"، أو "Rapid test" الاختبار السريع عن طريق لعاب الفم، ستكون جميع النتائج مسجلة بالمركز القومي لمعلومات الصحة.

بينما تتمثل المرحلة الثانية، التأكد من العينات التي نتجت عن المسح وجاءت ايجابية، وعمل تحليل "Bcr"، وفي حالة تأكد الإصابة، ليأتي دور المرحلة الثالثة ببدء العلاج.

وتوقعت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن عدد المصابين ١٠℅ من إجمالي الفحص الشامل في المرحلة الأولي الـ٣ ملايين مواطن، موضحا أن تكلفة علاج المريض الواحد 84 دولارًا، أي يتوقع يكون إجمالي فاتورة العلاج لهذه النسبة المصابة 176.4 مليون دولار.

وتأني المرحلة الرابعة، لفحص ما بعد العلاج ب " BCR "، وذلك بعد الانتهاء من العلاج بـ٣ أشهر، من انتهاء، وأن إجمالي التكلفة أثناء العلاج وما بعد العلاج والتأكد من الشفاء تصل لـ25.2 مليون دولار.

بينما المرحلة الخامسة والأخيرة تتمثل في تنظيم حملة إعلامية للمسح الشامل عن فيروس سي تتبنها الشئون المعنوية للقوات المسلحة، فضلا لتوافر خط ساخن خاص بالمسح الشامل بالتعاون مع وزارة الاتصالات.

وقد أعلنت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية منذ أقل من شهرين، أنه تم علاج أكثر من مليون حالة خلال الفترة الماضية بأدوية الكبد الجديدة التي تتراوح نسبة الشفاء بها ما بين ٩٥ إلى ١٠٠℅، وذلك من بين مليون و٦٠٠ ألف مواطن سجلوا عبر الموقع الالكتروني الخاص باللجنة لطلب العلاج، وقد ساهمت الزيادة في عدد الشركات التي تنتج أدوية الكبد الجديدة بمصر إلى تخفيض سعره لأكثر من 50%، حيث بدا الإنتاج من خلال 6 شركات في البداية، بسعر 900 جنيه للمريض، وبينما تم زيادة عدد هذه الشركات لـ١٨ مؤخرا ساعد في انخفاض تكلفة الدواء للمريض لـ٤٣٥ جنيهًا.

نجاحات المنتج المحلي

اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، قالت إن الأدوية الجديدة والمنتجة محليا قدمت حلولا علاجية لمختلف المرضى بمن فيهم الأطفال وكبار السن ماعدا المرضى الذين لديهم فشل كبدى وكلوى مجتمعين معا، مشيرا إلى أنه البحث العلمى فى مجال الفيروسات الكبدية استطاع أن يوفر 6 مليارات جنيه لخزينة الدولة العام الماضى، حيث تم علاج 600 ألف مريض فى عام 2016 بالأدوية المحلية التى أثبت البحث العلمى بأن لديها نفس كفاءة الأدوية الأجنبية.

ومزيدًا من الانجازات أيضًا حققتها مصر في هذا المجال حيث إن أسعار المنتج المحلي تصل إلى واحد فى الألف من ثمن الأدوية الأجنبية بعد الإنتاج المحلى لتصل تكلفة علاج المريض90 دولارًا فى حين أن علاجه بالخارج يصل إلى 90 ألف دولار.

وفى مجال البحث العلمي بلغت عدد الأبحاث المنشورة دوليا 21 بحثا دوليا فى مختلف المجلات العلمية تتركز حول فعالية وأمان استخدام العقارات الحديثة، وبروتوكولات العلاج الخالية من عقار الأنترفيرون خصوصا فى المرضى المصريين الحاملين للنمط الجينى الرابع من الالتهاب الكبدى الفيروسى سي.

أما عن علاج الأطفال فتشير الأرقام إلى وجود نحو من 100 إلى 150 ألف طفل مصاب تحت سن 15 سنة في مصر، وترتفع هذه النسبة إلى الضعف من سن 15 إلى 18 سنة وفقا للمسح الشامل لسنة 2016.

وقد ظهرت أدوية جديدة للأطفال ترفع نسبة الشفاء إلى 98%.

وقالت اللجنة القومية إن علاج الأطفال تواجهه العديد من المشكلات ولعل أهمها أن الأطفال يتم علاجهم عن طريق الإنترفيرون رغم أن نسبة نجاحه لا تتعدى 50% وله أعراض جانبية إلا أنه كان العلاج الوحيد، ولكن بعد الدراسات والأبحاث العالمية التى أوصت باستخدام دواء آخر للأطفال ووافقت عليه منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية وهو دواء هارفونى فإنه يتم استخدامه للحالات من سن 12 سنة حتى 18 سنة ووزنهم 35 كجم وحقق نسبة نجاح أكثر من 95%.

أما فى حالة الأطفال أقل من 12 سنة فهناك دراسة دولية أولية لتغيير جرعات الأدوية، وأشارت د.منال إلى أنه تتم متابعة الأطفال المصابين بالفيروس من خلال 10 مراكز على مستوى الجمهورية، وقد تم علاج 200 حالة أكبر من 12 سنة بالعلاجات الدوائية الحديثة وكانت نسب الشفاء 98%.

مؤسسة الكبد المصرية أيضًا لم تكن غائبة فقد أجرت مسحا شاملا على مستوى القرى للكشف عن الإصابات.، وعلى الرغم من أن الإصابة بفيروس "بي" هى الأقل انتشارا إذ يبلغ عدد المصابين نحو مليون مصاب إلا أنه الأخطر مقارنة بفيروس سي حيث يتسبب فى الإصابة المباشرة بسرطان الكبد.

وأطلقت المؤسسة خلال العام الحالي عددًا من المشروعات أهمها إطلاق مشروع 100 قرية خالية من فيروس "سي"، وافتتاح عدد من الفروع للمؤسسة فى مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تسيير القوافل الطبية للقضاء علي الفيروسات "سي" و"بي" بهدف إعلان مصر خالية من المرض في 2020.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register