هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس التركي أردوغان بعد انتقاد الأخير إسرائيل وتنديده بمقتل فلسطينيين في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، مضيفاً انه لن يقبل "لمواعظ ممن يقوم على مر السنين بقصف السكان المدنيين دون تمييز".

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح اليوم الأحد (الأول من أبريل 2018) الهجوم الذي شنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إجراءات الجيش الإسرائيلي قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة أول أمس الجمعة. وقال نتانياهو إن الجيش الإسرائيلي "هو أكثر الجيوش في العالم أخلاقاً ولن يقبل المواعظ ممن يقوم على مر السنين بقصف السكان المدنيين دون تمييز". وكتب نتنياهو في تغريدة له على تويتر: "هذه هي الطريقة التي تختارها أنقرة لإحياء الأول من نيسان/أبريل"، والذي يعرف في العالم بكذبة نيسان.

وكان نتانياهو قد وصف أردوغان في السابق بأنه رجل "يقصف القرويين الأكراد".

وكان الرئيس التركي قد اتهم أمس السبت إسرائيل بارتكاب ما وصفه بهجوم غير إنساني، واعتبر أن إسرائيل سوف تلقى جزاءها على ما تقوم به من ظلم تجاه الفلسطينيين.

ودافعت إسرائيل عن سلوك جنودها عندما أطلقوا النار الجمعة على فلسطينيين ابتعدوا عن تحرك احتجاجي رئيسي بمشاركة عشرات الآلاف واقتربوا من السياج المحصن الذي يفصل قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أضطر إلى إطلاق النار على متظاهرين كانوا يرشقون جنوده بالحجارة وقنابل المولوتوف، مضيفاً أن بعضهم حاول اختراق الحدود ودخول الأراضي الإسرائيلية. وقال أيضاً إنه جرت محاولة لإطلاق النار على الجنود على الحدود. ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين.
وأتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام القوة المفرطة فيما طرحت منظمات حقوقية تساؤلات حول استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين. وقال منظمو التظاهرة إن الفلسطينيين المصابين تعرضوا لإطلاق النار على الرغم من أنهم لم يكونوا يشكلون خطراً داهماً.

يُشار إلى أن كل من الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قد دعوا إلى إجراء تحقيق مستقل، وهو ما رفضته إسرائيل.