شهدت دول العالم صباح اليوم الاثنين، تطورات عدة على الساحة السياسية، ففى تشيلى فاز المرشح المحافظ سيباستيان بينيرا، وفى هندوراس تمكنت القوات من العثور على حطام طائرة سقطت، وكان على متنها شقيقة رئيس البلاد خوان أورلاندو ايرنانديز، الذى فاز بولاية جديدة، أما فى أستراليا فانتشرت قوات مكافحة الإرهاب فى الشوارع لتأمين احتفالات الكريسماس.

– المحافظ سيباستيان بينيرا يتصدر نتائج انتخابات الرئاسة التشيلية..
بداية، قالت وكالة الانتخابات فى تشيلى، إن المرشح المحافظ سيباستيان بينيرا، يتصدر نتائج انتخابات الرئاسة التى أجريت فى البلاد، أمس الأحد، وأقر المرشح المنتمى لتيار يسار الوسط اليخاندرو جيليير، بهزيمته فى انتخابات رئاسة تشيلى لصالح المرشح المحافظ سيباستيان بينيرا يوم الأحد، وبعد فرز 96.31% من الأصوات حصل بينيرا على 54.57% بينما حصل جيليير على 45.43% من الأصوات.

واعترف جيليير، بالهزيمة، لكنه حث "بينيرا"، على مواصلة إصلاحات الرئيسة المنتهية ولايتها ميشيل باشيليت، وسيواصل المرشحان تطبيق نموذج اقتصاد السوق الذى تنتهجه تشيلى منذ فترة طويلة، لكن بينيرا وعد بخفض الضرائب لتحفيز النمو، فى حين يريد جيليير، أن تمضى الحكومة قدما فى سياسات الرئيسة المنتهية ولايتها ميشيل باشيليت، المتعلقة بإصلاح نظم التعليم والضرائب والعمل.

وفى أستراليا، شدت السلطات، إجراءاتها الأمنية قبل أيام من احتفالات رأس السنة فى البلاد، بنشر مزيد من القوات فى مناطق الاحتفالات، وفق صور نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية.

وانتشرت قوات الشرطة وجنود من قوات مكافحة الإرهاب، يحملون أسلحتهم الرشاشة وسط شوارع مدينة سيدنى أكبر وأقدم مدينة فى أستراليا، وخاصة فى المناطق التى سيحتفل فيها الأهالى بالكريسماس، فيما أعلن رئيس الوزراء الأسترالى، مالكولم تيرنبول، فى شهر يوليو الماضى، أن السلطات الأسترالية أحبطت مؤامرة إرهابية، كانت تهدف إلى إسقاط طائرة، وذلك بعد ساعات على اعتقال 4 أشخاص، السبت، فى سلسلة مداهمات أمنية فى أنحاء سيدنى.

وعلى صعيد أخر، تمكنت قوات الحماية المدنية فى هندوراس، من العثور على عدد من جثث الأشخاص الذين لقوا مصرعهم فى تحطم طائرة هليكوبتر أول أمس السبت، وفق صور نشرتها وكالة أنباء رويترز.

وفى وقت سابق، قال الجيش فى هندوراس، إن شقيقة الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز، وخمسة آخرين لاقوا حتفهم فى تحطم طائرة هليكوبتر، كانت هيلدا هيرنانديز (51 عاما)، مستشارة لشقيقها الذى واجه اضطرابات سياسية بعد انتخابات الرئاسة التى جرت فى 26 نوفمبر، وسبق أن عملت وزيرة للاتصالات.

وقالت القوات المسلحة فى هندوراس، أمس الأحد، إنها أرسلت طائرتين هليكوبتر للبحث عن حطام الطائرة التى كانت متجهة من مطار فى العاصمة تيجوسيجالبا إلى كوماياجوا فى شمال غرب البلاد.

فيما أعلن، فى وقت متأخر أمس الأحد، فى هندوراس، فوز الرئيس المنتهية ولايته، خوان أورلاندو ايرنانديز، بالانتخابات الرئاسية التى جرت قبل ثلاثة أسابيع، بالرغم من تصاعد التظاهرات الرافضة لنتائج هذه الانتخابات وإدعاءات المعارضة بحصول عمليات تزوير.

وأعلنت السلطات الانتخابية، عن فوز ايرنانديز (49 عاما)، فى اليوم، الذى غادر فيه منافسه اليسارى سالفادور نصرالله، إلى الولايات المتحدة، لتسليط الضوء على ما اعتبره تلاعبا بانتخابات 26 نوفمير، وقد يؤدى هذا الإعلان الى تعميق موجة العنف التى بدأت مع الانتخابات وتشهد بشكل مستمر مواجهات بين المتظاهرين ضد ايرنانديز وشرطة مكافحة الشغب.

وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية فى المكسيك، أن ما لا يقل عن 14 شخصا لقوا مصرعهم خلال الاحتجاجات، لكن سلطات هندوراس أكدت مقتل ثلاثة فقط، فى حين تقول المعارضة أن 20 قتلوا، وكان ايرنانديز، قد دخل السباق الرئاسى ضد نصرالله، بعد أن حصل على قرار من المحكمة الدستورية يخوله الترشح لولاية ثانية، لأن دستور البلاد يمنع ترشح من أمضى فى الرئاسة أكثر من ولاية.

ورفضت المحكمة العليا للانتخابات، الإعلان عن فائز بالرغم من اعترافها بأن احصاء الأصوات يعطى أرجحية بسيطة لايرنانديز بنسبة 43% مقابل 41% لنصرالله، لكن كان عليها ان تقوم بذلك قبل 26 ديسمبر أو تخاطر بإلغاء العملية الانتخابية برمتها واعتبارها باطلة.

والأحد غادر نصرالله إلى الولايات المتحدة للفت الانتباه إلى عمليات التزوير والاحتيال التى تم ارتكابها، ومن المقرر أن يلتقى رئيس منظمة الدول الأمريكية، لويس الماجرو، ومسؤولين من الخارجية الأمريكية ومنظمات حقوق إنسان، وقال للصحفيين فى تيجوسيجالبا، إن هذه الزيارة قد تكون حاسمة فى إيجاد حل للازمة التى وصلنا اليها بسبب التزوير ولاعادة الهدوء إلى البلاد.

وكانت الولايات المتحدة، قد أعطت دعما ضمنيا لايرنانديز، الذى قاد حملة ضد العصابات المنتشرة فى هندوراس والتى تعد مصدرا للمهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدون الأراضى الأمريكية، ولا يزال ايرنانديز فى حالة حداد بعد مصرع شقيقته فى حادث تحطم مروحية فى منطقة جبلية قرب العاصمة تيغوسيغالبا، وعملت هيلدا ايرنانديز، فى الحملة الانتخابية لشقيقها إضافة إلى كونها وزيرة الاتصالات فى حكومته.