شهدت دول العالم على مدار الساعات الأولى لليوم الأربعاء، العديد من الأحداث، فولاية كاليفورنيا الأمريكية، مازالت تعانى من الكوارث الطبيعية، فبعد أن دمرت الحرائق المنازل وشردت الأهالى، تسببت الانهيارات الأرضية فى مصرع ما لا يقل عن 13 شخصا حتى كتابة هذا السطور، وفى أمريكا الوسط وقع زلزال عنيف بقوة 7.6 درجة، فى البحر الكاريبى قبالة سواحل هندوراس، وأصدر مركز الإنذار المبكر تحذيرات من التسونامى، بينما فى آسيا، أكد رئيس كوريا الشمالية مون جاى إن، اليوم الأربعاء، غداة أول محادثات رسمية بين الكوريتين منذ أكثر من عامين، أن نزع القدرات النووية للشمال هو "الطريق إلى السلام وهو هدفنا".

– مصرع 13 شخصا نتيجة للانهيارات الأرضية فى كاليفورنيا الأمريكية..

بدايةً، قال قائد شرطة مقاطعة سانتا باربرا فى مؤتمر صحفى، إن 13 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم فى انهيارات أرضية فى جنوب كاليفورنيا، وإن من المرجح أن يرتفع العدد وسط استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض، وعدد الضحايا أكبر من عدد ضحايا الانهيار الأرضى الكبير الذى وقع فى كاليفورنيا فى العاشر من يناير 2005 وأودى بحياة عشرة أشخاص بعد انهيار تل فى بلدة لا كونشيتا التى تبعد أقل من 32 كيلومترا جنوبى موقع الكارثة الجديدة.

فيما، وقع زلزال عنيف بقوة 7.6 درجات، فى البحر الكاريبى قبالة سواحل هندوراس، بحسب ما أعلن المعهد الأمريكى للرصد الجيولوجى فى حين أصدر مركز الإنذار المبكر من التسونامى تحذيرا من خطر حصول أمواج مد عال خطرة.

وقال المعهد الأمريكى، إن الزلزال وقع فجر الأربعاء وبلغت قوته 7.6 درجات، مشيرا إلى أنه حدد مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات، من جهته قال المركز الأمريكى للإنذار المبكر من التسونامى، أن "هناك خطرا بحصول أمواج مد عال خطرة فى دائرة شعاعها ألف كيلومتر حول مركز الزلزال".

وعلى صعيد أخر، أكد رئيس كوريا الشمالية مون جاي إن، اليوم الأربعاء، غداة أول محادثات رسمية بين الكوريتين منذ أكثر من عامين أن نزع القدرات النووية للشمال هو "الطريق إلى السلام وهو هدفنا"، وقال مون خلال كلمة له، "علينا ان نواصل الجهود لإقامة أولمبياد السلام"، مضيفا: "علينا أن نحل سلميا المسألة النووية الكورية الشمالية".

ومن كوريا الجنوبية أيضًا، ولكن بشأن ملف آخر، قالت وزارة المحيطات والمصايد فى كوريا الجنوبية، إن النيران قد تظل مشتعلة فى ناقلة النفط الإيرانية فى بحر الصين الشرقى لنحو شهر فى الوقت الذى لا تزال فيه النيران تحتدم لليوم الرابع عقب تصادم الناقلة مع سفينة شحن صينية.

وقال مسؤول بالوزارة إن العشرات من قوارب الإنقاذ تكافح الرياح القوية والأمواج العالية والدخان السام لتحديد مكان 31 بحارا مفقودا وإخماد الحريق وسط تنامى المخاوف من انفجار الناقلة أو غرقها، وأضاف المسؤول بارك سونج-دونج، "نعتقد أن النيران سوف تستمر لأسبوعين أو شهر بالنظر إلى حالات سابقة لحوادث ناقلات نفط".

واصطدمت الناقلة (سانتشي) التى تديرها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية بالسفينة (سيإف كريستال) التى كانت تنقل شحنة حبوب من الولايات المتحدة على بعد نحو 160 ميلا بحريا (300 كيلومتر) قبالة ساحل الصين قرب شنغهاى مساء السبت، وكانت الناقلة فى طريقها من إيران إلى كوريا الجنوبية حاملة 136 ألف طن من المكثفات القابلة للاشتعال بقوة، ويعادل ذلك ما يقل قليلا عن مليون برميل تقدر قيمتها بنحو 60 مليون دولار.