ريم أبو الفضل

أقام مركز الحرية للإبداع ندوة لمناقشة رواية "العربة الرمادية" للكاتبة الفلسطينية "بشرى أبو شرار"  أدار الندوة الأديب والناقد عبد الله هاشم وناقش الرواية كل من الدكتور أحمد المصري أستاذ الأدب والنقد بكلية التربية والأديب والشاعر عذاب الركابي وعدد من الأدباء والمثقفين

وتمثل العربة الرمادية للبطلة جانبًا مهمًا من ذاكرتها، وحين تستبدل بها سيارة أخرى تفقد كثيرًا من إحساسها بالعالم من حولها، حيث يتقلص هذا العالم وعلاقاته الإنسانية شيئًا فشيئًا، تمامًا مثل وطن البطلة المستحيل الذي لا تستطيع العودة إليه

وقد غاصت الأديبة في أغوار النفس البشرية من خلال بطلتها كما رمزت للأحزان والضياع باللون الرمادي من خلال المونولوج الداخلي للبطلة

كما تميزت الرواية بروعة سردها ولغتها الشعرية الممتزجة بالشجن ، وقد رمزت لغياب العربة الرمادية عن واقع مأزوم تعيشه البطلة من زمن بعيد فتلوذ بالماضي وتستدعى الذكريات علها تخفف من وطأة غياب العربة الأثيرة
من أجواء الرواية

على شاطئ البحر صار الوقت لي، وبقايا من شمس يومي تأتيني ظلاً بارداً، تأتيني نوراً متكسراً على ملامح وجه غاب عني، ونورساً وحيداً يشبهني، يقيم طوله على صخرة تلوًنت من زبد البحر، نورس لا يشكو الصقيع ولا من جوع ولا من وحدة هو فيها، ولم يتقصف جناحاه من طول المسافات التي شق الفضاء بقلبه ليقطعها؛ لتستقبله صخرة وحيدة ونورس وحيد..»