راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

العلاقات المصرية السودانية إلى أين؟..تقرير

تمر العلاقات المصرية السودانية في الفترة الحالية بالعديد من التخبُطات, بعد إعلان الخرطوم عن تشكيل لجنة لتهجير المصريين من مثلث حلايب وشلاتين وأتى ذلك بعد زيارة الشيخة موزا والدة أمير قطر إلى السودان, فضلا ً عن حظر استيراد الخضروات المصرية وانتهاءاً بفرض شروط لدخول المصريين لأراضيها».

وقال الأمين عبد الرازق,عضو الأمانة العامة بحزب المؤتمر الشعبي الإسلامي السوداني، اليوم الخميس، إن "العلاقة مع مصر يجب أن تكون استراتيجة، لكن حكومتها في الوقت الراهن لا تعمل لتحقيق ذلك".

وأضاف عبد الرازق، في حديثه بندوة، عقدت بجامعة الخرطوم، تحت عنوان "العلاقات السودانية المصرية تحديات الواقع وآفاق المستقبل"، "علينا ألا نخسر مصر، لكن عليها أن تعمل من أجل ذات القصد أيضاً".

وتابع "السياسيون في البلدين لم ينجحوا في تطوير العلاقات لتكون استراتيجية، خاصة أن هنالك مصالح مشتركة منها أمن البحر الأحمر والعلاقات التجارية والثقافية".

ومضى عبد الرازق، الذي يعمل أيضاً محاضراً في العلاقات الدولية "مصر تستضيف المعارضيين السودانين، ولا تكترث للإساءات التي يقدمها بعض إعلاميوها للسودان وشعبه".

وأضاف" تُبْنى غالبية المواقف الرسمية المصرية على ملف المياه، خاصة أن الحزب الحاكم في السودان حزب إسلامي ومصر تتعامل معه مثل ما تتعامل مع جماعة الأخوان المسلمين".

ودعا عبد الرازق حكومة البلدين لـ"اتباع نهج الحكومة التركية خاصة بعد وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة، حيث أنفتحت على كافة دول العالم وفق تبني استراتيجة قائمة على المصالح المشتركة واحترام الآخر".

من جهته اتهم وزير الإعلام السابق بولاية النيل الأبيض، عبد الماجد عبد الحميد مصر بـ"التعامل بعقلية أمنية مع الإعلاميين السودانيين، وهو نهج خاطيء لا يخدم المصالح".

وقال في الندوة ذاتها إن" الحديث عن وضع مصر لقائمة حظر لصحفيين سودانيين يوجب على حكومتنا وضع قائمة مماثلة للصحفيين الذين يسيؤون للسودان".

وتابع في ذات السياق "سياسة مصر الحالية تكسبها العداء من جيل الشباب السوداني الحالي الذي بات ينظر إليها كدولة مسيئة".

وزاد بالقول "وهذا الجيل تصدى لحملة الإساءة من بعض الإعلاميين المصريين بوسائل التواصل الاجتماعية الحديثة، متجاوزاً الإعلام الرسمي".

واعتبر عبد الحميد هذا التصدي "فعل يشير إلى أن هذا الجيل لا يرتكن لمواقف السياسيين في البلدين وقد يتجه لخطوة أكثر تصعيداً".

وتابع"العلاقة مع مصر مهمة لكن يجب أن تبنى على أساس من تبادل الإحترام ورعاية المصالح المشتركة".

وتوترت العلاقة بين البلدين، بعد مشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

وأمس الأربعاء قال مساعد رئيس الجمهورية، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) في السودان، إبراهيم محمود، إن "استراتيجية الدولة تتمثل في "تصفير الصراع مع مصر وكل دول القارة الإفريقية".

والأسبوع الجاري منعت وأبعدت السلطات المصرية الصحفية إيمان كمال الدين، الصحفية بصحيفة (السوداني)، وكانت قبلها تبعت ذات النهج مع الصحفي الطاهر ساتي، الكاتب بصحيفة (الانتباهة)؛ ما أعتبره الاتحاد العام

للصحفيين السودانيين "استهدافاً" واضحاً للصحفيين السودانيين بلا استثناء.

والأسبوع الماضي، أعلن وزيرا خارجية البلدين، السوداني إبراهيم غندور، والمصري سامح شكري، تأييدهما لإبرام ميثاق شرف إعلامي بين بلديهما، يجنب"الإساءات" من أي طرف للآخر.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register