راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"العمارة المسيحية المبكرة" في "خامس" الكراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية

dab1368030249_677_pic1

كريم جابر
صدر عن مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية العدد الخامس من سلسلة "كراسات قبطية". ويضم العدد دراسة بعنوان "العمارة المسيحية المبكرة"، إعداد الدكتور أحمد أمين؛ الأستاذ بكلية الآثار، جامعة الفيوم.
يتناول المؤلف من خلال هذه الدراسة الإطار التاريخي والإطار الفني للحقبة المسيحية المبكرة؛ مفهوم العمارة المسيحية، تأثير اليهودية على المسيحية في الفترة المبكرة وصدى ذلك على العمارة والبازيليكا.
أما فيما يتعلق بالإطار التاريخي والإطار الفني للحقبة المسيحية المبكرة فقد تناول فيها المفهوم التاريخي للمسيحية المبكرة والخمس مراحل الهامة التي مرت بها وهي : العصر الرسولي وهو يمثل الفترة التي عاش فيها حواريو السيد المسيح، وعصر الانتشار والذي يمثل الفترة التي انتشرت فيها المسيحية وازداد أتباعها، وفترات الاضطهاد التي عاني فيها المسيحيون من موجات اضطهاد من الأباطرة الرومان والتصالح مع الدولة الرومانية بعد تولي الإمبراطور قسطنطين و صدور مرسوم ميلان و صولا إلى الفترة الهامة والأخيرة وهي اعتبار المسيحية الدين الرسمي للدولة.
ثم يتناول المؤلف مفهوم العمارة المسيحية المبكرة وكيف أنها قد تأثرت بل وتعتبر استمرارا للعمارة الرومانية ولكن بروح وهوية مسيحية جديدة، وتأثير اليهودية باعتبارها جزءا من العقيدة المسيحية حيث أن المسيحية قد ولدت في ظل التصورات التعبدية والروحانية للديانة اليهودية، فقد تأثرت العمارة المبكرة بالمجمع اليهودي وهو المركز المحلي لحياه اليهود الدينية والاجتماعية كما أوضح أيضا وصفه البنائي حيث أنه يشبه إلى حد ما خيمة الاجتماع والهيكل. أما التنظيم الداخلي فكان لكل مجمع رئيس وعدد من الشيوخ وقارئ ومترجم. أما فيما يتعلق بالعبادة فتميزت بثلاثة عناصر عنصر تعبدي وعنصر تعليمي وعنصر طقسي.
وأوضح المؤلف أيضا تعريف المجمع والكنيسة من حيث المعني والشكل المعماري فيوضح أن أماكن التجمع لم تكن تحوي قدسية ما فمعناها اللغوي هو فقط التجمع أو الحشد بغض النظر عن مكان العبادة ولذلك لم يتبلور مكان العبادة في شكل معماري خاصة في القرن الاول الميلادي . فبدأ يظهر اولا ما يعرف اصطلاحا بالكنائس المنزلية وهي المنازل التي كان المسيحيون الأوائل يجتمعون فيها للتعبد وتعلم أمور الدين في القرن الأول الميلادي في غرفة أو قاعة من غرف المنزل الذي كان يتم فيه بعض التعديلات ليصبح أكثر ملائمة لاحتياجات المجتمع المسيحي. و هذه المنازل لم تكن تختلف عن التكوين أو الخصائص المعمارية أو حتى الأثاث عن غيرها ولكن نجدها تختلف عن الكنائس المنزلية الموجودة في المدن الكبرى وذلك لكثره عدد المسيحيين في العواصم و التأثر بالسياق الحضاري والمعماري المحيط.
وفيما يتعلق بالكنائس العامة قبل عصر الإمبراطور قنسطنطين يذكر المؤلف أن الكتابات التاريخية تؤكد على فكرة وجود كنائس عامة قبل عصر الإمبراطور قنسطنطين فضلا عن الكنائس المنزلية، كما ذكر مؤرخ الكنيسة يوسابيوس أنه في الجزء الأخير من القرن الثالث قام المسيحيون الغير راضين عن مبانيهم القديمة ببناء كنائس واسعة في كل المدن ولكن من الصعب القول إن هناك كنائس عامة مازالت باقيه بأكملها وذلك بسبب الإضطهادات التي تعرض لها المسيحيون و كذلك عوامل البناء والتجديد. ثم يعرف المؤلف البازيليكا بأنها كلمة لاتينية تعني الرواق الملكي أو القاعة الملكية ومن ثم فإن بازيليكا في العمارة اليونانية تشير إلى التبعية للملك أكثر من الشكل أو الوظيفة وقد أخذها الرومان عن اليونانيين وقد ارتبط شكل البازيليكا المعماري بالعمارة المدنية الرومانية بصفة عامة مثل دار القضاء بالساحة الرومانية والسوق وقاعة الاستقبال الرئيسية بالقصور الرومانية وغيرها.
ثم توضح الدراسة الأصل المعماري للكنيسة البازيليكية وأن عمارة الكنائس لم تتأثر بعمارة أماكن العبادة الوثنية لسببين؛ أولهما نفسي يتعلق بعدم رغبة المسيحيين في إحياء الشكل المعماري المرتبط بالوثنية، والثاني أن عدم ملائمة الشكل المعماري لهذه الكنائس بمتتطلبات العبادة المسيحية مع التاكيد على خصوصيه العمارة القبطية حيث ان المتخصصين يؤكدون أن التصميم البازيلكي مأخوذ من قاعة الأعمدة الضخمة في المعابد المصرية. ثم يتناول تعريف لكل من البازيليكا المسيحية و البازيلكيا اليونانية و البازيليكا الشرقية، ثم يتعرض الدراس بعدها لأجزاء البازيليكا وهي: ساحة مسوره- فناء- كتلة المدخل المعمدة- رواق المدخل الغربي للكنيسة (سقيفة المدخل)- غرفة الهبات بالكنيسة-غرفتا حفظ أدوات التحضير لطقوس صلاة الشكر – الشرفات (مصلي النساء)- الحنية.
كما انه هناك أيضا العناصر المعمارية الطقسية وهي 🙁 الحجاب – صدر صحن الكنيسة – درج الكهنوت – المذبح – مقصوره الاعتراف (السرداب)- موضع الآثار المقدسة "التكريس" – الأمبون).

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register