كتبت: آية محمد علي

يعد عيد الأضحى من أهم الأعياد عند المسلمين بجانب العيد الأول وهو عيد الفطر ومن أهم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى هو ذبح الأضحية وتوزيعها على الأقارب والفقراء ويقومون الأهالي والأصدقاء بزيارة بعضهم البعض، ويقوم الآباء والأقارب بتوزيع العيدية على الصغار، ويذهب الناس والصغار لشراء ملابس جديدة احتفالا بعيد الأضحى وارتدائها في صلاة العيد وأثناء الزيارات العائلية أو الذهاب للتنزه، وكل دولة تحتفل بالعيد بطريقة تميزها عن الدول الأخرى.

ففي مصر تتميز بعض المدن بعادات وتقاليد تتعلق بعيد الأضحى المبارك وذبح الأضحية، مثلا في محافظة سوهاج يقوم الناس بوضع الزينة على رأس الخروف قبل ذبحه، ووضع الحناء على جبهته، وتلوين بعض أجزاء جسمه، ويسيرون به في الشوارع القريبة من المنزل ويغنون ويحتفلون وهناك البعض يضعون أيديهم في دماء الأضحية بعد ذبحها ويختمون بها على الحوائط والأبواب للذكرى.

وفي الأردن تخرج العائلات للتنزه في الأماكن العامة، ويقوم الرجال بشوي اللحوم وتقوم النساء بتحضير " المنسق " وهو طبق بدوي شهير يحتوي على الأرز واللحمة واللبنة وتفضل معظم العائلات الأردنية الذهاب إلى القبة لقضاء العيد هناك ليستمتعوا بالمناظر الخلابة لميناء العقبة الأردني.

أما في فلسطين فيجتمع الفلسطينيون عند كبير العائلة ويقومون بتحضير طبق "المنصف" بجانب كبد الخروف محشية بالبقدونس والثوم، ويذهبون لزيارة المقابر وتوزيع الحلوى في عيد الأضحى هناك

كما هناك بعض الموروثات الثقافية في الجزائر حيث تقوم بعض المناطق بوضع الحناء على جبهة الأضحية يوم الوقفة أو في بداية شهر ذي الحجة تحضيرًا للعيد وتزيين الأضحية، ويربطون شريطة زهرية لتزينيها، وهناك بعض التقاليد الغريبة في الجزائر حيث يعدون مصارعة بين الأضاحي قبل العيد، ويكون هناك كبش فائز فيه.

وفي اليمن يقومون بترميم منازلهم وطلائها بألوان جديدة في عيد الأضحى ويقومون بالرقص بالخناجر المشهورة في الأسواق والضواحي في اليمن.

يبدأ السعوديون في صباح العيد بالقيام بالمناسك الدينية الخاصة بالعيد، ويتطيب الرجال بالعود ويلبسون الثياب البيضاء ويذهبون لصلاة العيد والأطفال يحملونالحلوى والتمر ويبدءون بتوزيعها على المصلين في صلاة العيد، ويتبادلون تهنئات العيد بقولهم "عساكم من عواده"

كما تحتفل دولة الإمارات بالعيد المبارك بطريقة مشابهة لعادات وتقاليد الدول العربية من زيارات وتبادل التهنئة والتجمعات عائلية وتغمرها البهجة والفرحة بالعيد، وتجتمع العائلات الإماراتية لتناول "الفوالة" وأشهىر الأطباق التقليدية، مثل: الهربس والخبيصي ، واللقيمات والعدسية والبلاليط، ويرتاد الأطفال ملابس العيد الجديدة ويتم تبادل العيدية وترديد الأهازيج الشعبية "الأناشيد" الخاصة بالعيد.