القاضي المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال يعترف: قتلتها .. وشقيق المجني عليها: «منك لله يا أيمن»
تلت النيابة العامة، أمر إحالة القاضي أيمن حجاج، والمقاول حسين الغرابلي، في أولى جلسات محاكمتهما بقضية اتهامهما بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال، عمدًا مع سبق الإصرار، أمام محكمة جنايات الجيزة.
واعترف المتهم الأول أيمن عبد التواب حجاج بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال أمام الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة، ولكنه نفى تعمده قتلها، فيما نفى المتهم الثاني الاشتراك في القتل.
وقال شقيق المجني عليها في الجلسة: "منك لله يا أيمن.. حسب الله ونعم الوكيل فيك"؛ ليعنفه القاضي للتحدث بدون إذن.
وأودع المتهمين قفص الاتهام، بحضور أفراد أسرة المجني عليها، الذين رفعوا صورة المجني عليها، وطالبوا بالقصاص من قتلتها.
قالت والدة الإعلامية شيماء جمال من داخل محكمة جنوب الجيزة بعدما حضرت صباح اليوم لحضور أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل ابنتها أنها تتمنى إحالة قاتلا ابنتها إلى فضيلة المفتي خلال جلسة اليوم كي يهدأ قلبها وتشعر بأن حق ابنتها قد عاد إليها.
وأضافت أنها منذ الواقعة تعيش في حالة نفسية سيئة ولا تجد متعة في ملذات الحياة "كل حاجة ملهاش طعم .. ومش عارفة أكل ولا أشرب".
وسبق أن أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة؛ حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.