"القاهرة توصل جهدها لحل الأزمة العالقة"..تنسيق مصري فرنسي حول الأوضاع الليبية..تقرير
تشهد العلاقات المصرية الفرنسية ازدهار كبير وتعاون على كافة المستويات وخاصة على المستوى العسكري حيث قامت القاهرة بشراء الطائرات الرفال وحاملتها ميسترال لتدعيم القوات البحرية ويتحدث الجميع عن العلاقات في عهد الرئيس الشاب الجديد إيمانويل ماكرون,و في هذا الصدد اتفقت مصر وفرنسا، على مواصلة التنسيق في عدة قضايا إقليمية ودولية، بينها الوضع في ليبيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وبحسب البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، "تم الاتفاق خلال الاتصال على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بالمرحلة المقبلة، بعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الوضع في ليبيا، وسبل الدفع بالعملية السياسية بها لحفظ وحدتها وعودة استقرارها".
وأوضح البيان، أن ماكرون قدم للسيسي، تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا يوم الجمعة الماضي، مؤكدا "وقوف فرنسا، مع مصر وتضامنها معها في مواجهة الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم بأسره".
وأكد السيسي لنظيره الفرنسي على "قوة وعمق العلاقات التي تربط بين البلدين"، وفق ذات البيان.
وبعد ساعات من هجوم مسلح استهدف مواطنين مسيحيين في محافظة المنيا، وأسفر عن مقتل 29 شخصاً، بدأ سلاح الجو المصري شن ضربات على ما أسماها بـ"مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية (بالأراضي الليبية) التي شاركت في تنفيذ هجوم المنيا"، الذي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه
وأمس، قال المتحدث باسم الجيش ، العقيد تامر الرفاعي، في تصريحات صحفية، إنه "لم يتم إعلان توقف" العمليات العسكرية ضد ما أسماها بـ"مواقع تدريب الإرهابيين" في ليبيا.
وخلال الأشهر الأولى من العام الجاري، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع في مدينة الصخيرات المغربية نهاية 2015.
وتعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء والتي انبثقت عن برلمان طبرق.