القاهرة قبلة أهل الريف و الصعيد
بقلم : سعيد عبد العزيز
لا شك أن القاهرة لها سحر حتي عند القاهرين فمابالك إخواننا في الصعيد و الأرياف إنه الحلم من قديم الأزل ان تطأ قدماهم قاهرة المعز و الليل و ما أدراك ما ليل القاهرة الساحر
متي يعود الغرباء الي ديارهم ؟
هذا هو ما يجب أن نفكر به و من أجله
كثيراً من المتحمسين و الذين يدعون الوطنية سوف يتهموني بالعنصرية و أنني متحامل علي الفرقاء الغرباء و الذين هم ذوينا و أهلنا و لكن أقول لهم صبراً و مهلاً و أسألهم
هل يرضيكم كل هذا الكم من الوافدين الذين يفترشون الأرض و الأرصفة دون عمل أو لا يحمل مهنة غير أنه سوف يعمل مع مقاول أو كنفر يستعبده طامع أو يقع بين براثين الشر و يتحول الي قاطع طريق أو شابه؟
من المسئول ؟ هل هو طموح المواطن ؟ يجوز و هل هو قلة موارد و شُح العمل في محافظتهم ؟ يجوز و لكن لا يا سادة لا تتهموا الدولة فقط بل أحيانا خيال المواطن هو من يذهب به الي الهاوية
المشكلة معروفة و معلومة و لكن حلها ما يزال يحتاج الي دراسة إما بإغراء الوافد كي يعود الي موطنه و أهله بزيادة الإستثمار و فرص العمل و إما من خلال قروض بسيطة تعينه علي فتح مشروع يسترزق منه و بهذا نكون ساعدناه
يا سادة القاهرة كانت مزاراً من قبل و أصبحت الآن موطناً لكل الغرباء
متي تعود القاهرة لرونقها ؟ و متي ننظر بعين الرحمة الي الأقاليم كي يصبح لدينا كثير من المحافظات التي تشبه القاهرة كي نمنع طوفان الوافدين و نمنع خلق إجرام جديد مشروع تحت إسم لقمة العيش ؟
ما نعاني منه الآن من حوادث و خطف و قتل و سرقة غالبيتهم كانوا أبرياء و ضحايا الظروف السيئة فهل نستطيع إنقاذ ما هو قادم ؟
نحتاج الي وقفة جادة و محسوبة و نحتاج الي رجال أعمال يمتلكون شجاعة و جرأة الإستثمار و نحتاج الي معاهد متخصصة تراعي ظروف المحافظات و ما تحتاج إليها من مشروعات تنمية حقيقية تناسب ما تمتلكه كل محافظة من موارد سواء بشرية أم إنتاجية
هل يتحقق الحلم و نزور نحن أهل الريف و الصعيد
كي نوفر عليهم مشقة السفر و الغربة داخل الوطن
و الي مقال آخر