تكن ضباط مباحث الأموال العامة، اليوم الخميس، من ضبط أحد الأشخاص؛ لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين الراغبين في السفر للعمل بالخارج.
وردت معلومات تفيد وقوع العديد من البسطاء من راغبى السفر للعمل خارج البلاد ضحية لعمليات احتيال عن طريق شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) من قِبل سيدة تدعى "سلمى محمد"، والاستيلاء على أموالهم بزعم تسفيرهم لتلك الدول والحصول على إقامات لهم.

وأسفرت تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، أن وراء ذلك النشاط الإجرامي "عمرو. ع"، 42 عامًا، حاصل على معهد فني صناعي، إذ قام بإنشاء صفحة على موقع (فيسبوك) منتحلاً اسم "سلمى محمد"، صاحبة شركة سياحة، وأعلن عن إمكانية تسفير الشباب لبعض الدول الأجنبية، والحصول على إقامات مشروعة لهم بتلك الدول، ومن ثم الحصول على جنسية تلك الدول نظير مبلغ مالي قدره 10 آلاف يورو، ثم يقابل ضحاياه بصفته موظفًا بالشركة السياحية الوهمية؛ لمقابلة الشباب من راغبي السفر للخارج، والحصول على جنسيات لدول أجنبية.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه بدائرة قسم شرطة العجوزة حال تقابله مع أحد ضحاياه، وعثر بحوزته على هاتفي محمول، و فلاش ميموري، وبفصحهم فنيًا تبين أنهم محملين بالعديد من الملفات تحوي الصفحة الإلكترونية الاحتيالية، وصور تأشيرات دخول منسوبة للعديد من الدول الأجنبية (مزورة)، والعديد من صور جوازات السفر الخاصة بضحاياه.
وأمكن التوصل لـ10 من ضحاياه، حيث قرروا احتياله عليهم، والاستيلاء على مبالغ مالية، تراوحت ما بين 5 – 10 آلاف جنيه للفرد الواحد (كدفعة مقدمة) لحين إنهاء إجراءات حصولهم على التأشيرات للدول الأجنبية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.