تمكنت الأجهزة الأمنية، بوزارة الداخلية، من توجيه ضربة أمنية موجعة، لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية، وتمكنت من القبض على واحدة من أخطر تلك الشبكات بالجيزة.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية، أن جهاز الأمن الوطني، بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية المعنية، تمكن من ضبط شبكة إجرامية كبيرة متخصصة في الاتجار بالأعضاء البشرية، حيث تم القبض على عدد من أعضائها "3 أطباء و4 ممرضين و3 عاملين بمستشفيات و2 سماسرة؛ أثناء قيامهم بإجراء جراحة استئصال كلى وجزء من كبد مواطن بأحد المستشفيات الخاصة بالجيزة، تمهيدًا لزراعتها لأحد المرضى مقابل مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي.

وكشفت معلومات الأجهزة الأمنية، قيام أعضاء الشبكة، المشار إليها، بالاتفاق مع مصريين؛ لنقل أعضائهم لمرضى أجانب، مقابل مبالغ مادية ضخمة، مستغلين الحاجة المادية لبعض الأشخاص، وقد تم ضبط مبالغ مالية كبيرة مع أعضاء الشبكة؛ نتيجة نشاطهم الإجرامي، وتم غلق المستشفى محل الواقعة.

ووجهت نيابة حوادث جنوب الجيزة، المستشار عبد الحميد الجرف، عدة تهم، للخلية، منها الاتجار ونقل أعضاء بشرية، والاتجار بالبشر، وإدارة منشأة بدون ترخيص، كما طالبت سرعة تحريات الأجهزة الأمنية، وقطاع الأمن الوطني؛ للوقوف على نشاط المتهمين.

ومن جانبه، أكد مصدر أمني، أن المستشفى عبارة عن مستوصف إسلامي، يملكها أحد التابعين لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف المصدر، أن خلية الأعضاء البشرية ضبطت داخل مستشفى، بمنطقة أبو النمرس في محافظة الجيزة، عن طريق تحريات الأمن الوطني.

وأوضح أن معلومات وردت لأجهزة الأمن من شخص يدعى "جمال"، ضد طبيب يدعى "عزت"، مقيم في عابدين، ويعمل في مستشفى بأكتوبر، الأمر الذي قاد أجهزة الأمن للتوصل لتشكيل عصابي للاتجار في الأعضاء البشرية داخل مستشفى بأبو النمرس".

وأشار المصدر أن المستشفى غير مرخص، والواقعة متورط فيها عدد من الأشخاص غير المصريين.

وأضاف المصدر أنه تم القبض على 11 متهمًا في قضية الاتجار بالأعضاء البشرية، وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع ضبط وإحضار متهمين آخرين لم يتم القبض عليهم حتى الآن.