القعيد في "معرض الكتاب": عدم تدريس أعمال محفوظ "عيب حقيقي"
انتقد المشاركون في ندوة "نجيب محفوظ 30 سنة على نوبل"، تأخر الدولة في الانتهاء من افتتاح متحف نجيب محفوظ وعدم تدريس روايات ومسرحيات محفوظ حتى اﻵن للطلاب المدارس.
وقالت الدكتورة أماني فؤاد كاتبة وناقدة أدبية، في الندوة، إنه رغم وجود الفكرة منذ زمن طويل إلا أنه هناك عدد كبير من وزراء الثقافة المتعاقبين لم يتمكنوا من الانتهاء من متحف نجيب محفوظ.
وأضافت فؤاد خلال مشاركتها في الندوة في قاعة عبدالرحمن الشرقاوي، أن من المقرر أن يضم المتحف العديد من كتب ومخطوطات وروايات ومقتنيات محفوظ لتستفيد منها اﻷجيال الشابة.
كما وجهت فؤاد دعوة إلى وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، باعتباره وزير يمتلك فكرة ليبرالية، بان يضيف أعمال نجيب محفوظ للمناهج مرددة: " لعلها تساهم في خلق نموذج مختلف من اﻹنسان العربي يقبل التعدد ويكون أكثر انفتاحا على الحياة".
ووجه اﻷديب يوسف القعيد، خلال إدارته الندوة، نقدا المتسببين في تعديل خروج متحف محفوظ حتى اﻵن إلى النور قائلا: "أختيرت تكية محمد بك أبو الدهب ورغم أنها لا تنتمي إلى الحسين مسقط رأس محفوظ وتنتمي إلى الباطنية وافقنا على المكان نظرا لاتساعه لعقد نشاطات فنية" ، واصفا تأخير افتتاح المتحف باﻷمر المحزن.
وأضاف القعيد: "اﻷمر المحزن الآخر هو موقف وزارة التربية والتعليم من نجيب محفوظ" ، مشيرا إلى أن خبراء التربية بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل قالوا إن روايات نوبل مليئة بالرقص والمجون وهو ما جعلهم يأخذون فصل من كتاب جمال اللي كان يتحدث خلاله عن أدب نجيب محفوظ.
وتابع العقيد مستنكرا: "ألا توجد رواية أو قصة قصيرة أو نص مسرحي يدرس لمحفوظ .. هذا عيب حقيقي يؤخذ على وزارة التربية والتعليم".