راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

القوات المسلحة:التضحية واجب من أجل ردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن

قال الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن «ما يجري من عمليات إرهابية (خسيسة) لن تثني أفرد القوات المسلحة عن أداء واجباتهم والزود عن وطنهم». وأبدى تقديره لعطاء القوات المسلحة وتضحياتهم من أجل ردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، مؤكداً أنهم «يضربون أروع الأمثلة في التضحية والتفاني والإخلاص من أجل مصر».

وأشار خلال زيارته أمس، المصابين جراء العمليات الإرهابية في سيناء من القوات المسلحة، والذين أصيبوا أثناء أدائهم مهامهم، ويخضعون للعلاج حالياً، إلى أن «مصر بشعبها وجيشها ماضية في طريقها نحو القضاء على كل المحاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في كل شبر من أرض مصر».

وتشن قوات الجيش والشرطة عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ التاسع من فبرايرالماضي لتطهير المنطقة من «المتشددين» ومن العناصر الإجرامية أيضا… وتعرف العملية باسم عملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018».

 وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف في نهاية نوفمبرالماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة» لاقتلاع الإرهاب من جذوره.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم مسلح شهدته شمال سيناء (السبت) الماضي، خلف ثمانية قتلى من أفراد الجيش وجرح 15 آخرين.

من جانبهم، أبدى المصابون من القوات المسلحة خلال لقائهم وزير الدفاع، اعتزازهم بتلك الزيارة، وإصرارهم على العودة لتنفيذ مهامهم من أجل الحفاظ على الوطن وشعبه العظيم، مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

وتحولت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان»، حيث تنتشر الجماعات المتشددة، وأبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» عام 2014 وأطلق على أفراده «ولاية سيناء».

في غضون ذلك، قالت دراسة مصرية، إن «تبرير الجماعات التكفيرية للأعمال الإرهابية التي تُرتكب في مصر يرتكز بالأساس على ستة مفاهيم رئيسية، تشكل المسوغ الرئيسي لـ(شرعنة) الأعمال الإرهابية ضد البلاد».

وأضافت الدراسة أن المفاهيم الستة، وظفها ما يطلق على نفسه تنظيم «ولاية سيناء» في إصداراته المرئية، التي صدرت عنه من أجل تبرير استخدامه للإرهاب واستقطاب مقاتلين وأتباع وموالين.

وقالت الدراسة، التي أعدها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن «المفهوم الأول هو (الحاكمية)، وهو المفهوم المحدد لطبيعة العلاقة مع الدولة المصرية، ويعني لديهم الحكم بما أنزل الله كما يفهمه التنظيم، ومعاداة الديمقراطية والانتخابات والوقوف ضد جميع القوانين الوضعية، إذ يعتبر التنظيم أن التحاكم للقوانين الوضعية هو (الشرك) وعدم الإذعان لحاكمية الله، وهو في ذلك يستمد فهمه للحاكمية من أفكار سيد قطب، مُنظر جماعة (الإخوان) التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً».

أما المفهوم الثاني فهو «الجهاد»، وهو الأكثر استخداماً لإضفاء شرعية التنظيم على العمليات الإرهابية التي يمارسها، ويستخدمه تنظيم «ولاية سيناء» باعتباره مرادفاً لاستخدام السلاح لقتال من يعتبرهم أعداءه وهم من وجهة نظر التنظيم «النظام السياسي والمسيحيون ورجال الجيش والشرطة»، ويستمد التنظيم هذا الفهم من أفكار أبي الأعلى المودودي، الذي رأى أن الجهاد «ذو طبيعة عنيفة أصيلة وتكوينية».

وأضافت الدراسة المصرية أن «التكفير والردة» مفاهيم يسقطها التنظيم على المصريين غير التابعين أو المؤيدين له، ويستخدم التنظيم المفهومين مترابطين معا، ويحدد الفئات التي ارتدت من وجهة نظره الضعيفة… وهذا التوظيف للتكفير والردة، يتقاطع مع أفكار الخوارج بصورة رئيسية، الذين يعرفون بالغلو في التكفير، سواء كان التكفير بالكبائر – عند بعضهم -، أو التكفير لكل من خالفهم.

أما «التوبة»، بحسب الدراسة، فهي المفهوم الرابع في خريطة المفاهيم لدى «ولاية سيناء» المزعوم، ويستخدم المفهوم بالأساس لاستمالة الفئات التي كفرها ووصفها بالمرتدة، ويلاحظ أنه في إصدار «صاعقات القلوب»، و«نور الشريعة»، و«ملة إبراهيم» حصر قبول التوبة من عموم المسلمين غير العاملين في المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية والمتعاونين معهم… بينما وسع الاستتابة لتقبل من ضباط الجيش في إصدار «المجابهة الفاشلة»، حيث دعاهم التنظيم إلى «الهجرة والالتحاق بصفوف التنظيم دون قيد أو شرط»، معتبراً – على حد وصفه – أن الهجرة إليه تمحو ما قبلها.

بينما «الحسبة» وهي المفهوم الخامس، تعتبر مرادفاً لفكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي طورها وفق ما جاء في فيديو «نور الشريعة» لمحاربة الأعمال – التي من وجهة نظره شركية – من خلال القتل، وينزل التنظيم المصطلح على أهالي سيناء.

سادس المفاهيم، كما جاء في الدراسة هو «الولاء والبراء»، ويتعامل معه على أنه يعني وفق ما ورد في إصداره المرئي «قاتلوا المشركين كافة»، على أنه «محاولة الأحزاب التي تسمي نفسها إسلامية إرضاء المسيحيين»… وهذا التوظيف للولاء والبراء، يتقاطع مع أفكار أبو محمد المقدسي – المرجعية الشرعية الأبرز لأغلب التنظيمات الإرهابية – الذي يُعد كتابه «ملة إبراهيم» بمثابة المرجعية العقيدية والقتالية لشرائح واسعة من التيارات التي تتبنى العنف.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register