القوي السياسية بدمياط تصف اجتماعها مع المحافظ بـ " الفاشل"
ميرفت أمين
أثار الإجتماع الذى عقده محمد عبداللطيف منصور محافظ دمياط مع القوى السياسة والثورية بديوان عام المحافظة إستياءاً وجدلاً كبيرين من معظم تلك الرموز السياسة .
فقد إعتبره عبدالرحمن أبو طايل أمين حزب التجمع بدمياط إجتماعاً فاشلاً سادت فيه حالة من الهرج والمرج – على حد تعبيره – .
وأفاض أبو طايل قائلاً:" المحافظ أتاح الفرصة للجميع من القوى الثورية وغيرها ممن لم يشاركوا فى الثورة وكان الأجدر به أن يختار من هم أصحاب الفكر والرؤئ السياسية ".
ومن جانبه وصف شادى التوارجى القيادى بالتيار الشعبى الإجتماع قائلاً:" لم يكن هذا إجتماعا بالمعنى المقصود ،بل كان أشبه بدردشة طويلة إمتدت وتجاوزت حتى الثانية فجراً ولم نر هناك أى برنامج محدد ، مما أدى إلى إنسحاب البعض .
وفى سياق متصل وصفه حاتم البياع – أمين حزب التحالف الشعبى الإشتراكى بدمياط بأنه لقاء غير مبشر ، حيث كان الملاحظ أنه لم تتضمن الدعوة لجدول الأعمال المقترح لمناقشته ، وان الحضور لم يكن حضوراً متناسقاً ، فقد تضمن قوى سياسية وثوارلهم بصمات فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو ، وكذا فلول ومن كانوا محسوبين على النظام السابق ، كما تضمن أشخاص نراهم للمرة الأولى ، مما يعطى إنطباعاً بعدم التجانس بين الحاضرين ، إضافة إلى أن هناك أصوات تعالت بالسباب لحركة 6 إبرايل ، وأصوات أخرى وجهت السباب للقوى السياسية الحاضرة ، وهناك من وجه الإتهام لعدد من الموجودين بأنهم من فلول الحزب الوطنى ، مما جعل هناك نوعاً من أنواع التوتر داخل القاعة .
وواصل البياع حديثة قائلاً:" جئت لهذا الإجتماع لأعرض وجهة نظر حزب التحالف الشعب الإشتراكى فى حل المشاكل التى تواجه مواطنى مدينة دمياط ، وأهمها قضية النظافة بإعتبارها مختلفة كلية عن قضية النظافة فى أى محافظة أخرى . فالمخلفات فى دمياط ، مخلفات صناعية بالدرجة الأولى ، مناشدا أنه من الممكن إستخدامها والإستفادة منها ، ومن خلالها نستطيع تحقيق مكاسب للمحافظة ، وأيضا قضية صناع الأثاث وحقوق صغار الصناع والعمال ، التى لم يكن المحافظ ملماً بها " .
بينما يرى أحد أحمد عوض الكاتب الصحفى والسياسى الثورى أن الإجتماع كان أشبه وللأسف الشديد – على حد قوله – بميدان وليس بفكر سياسى ، كاد أن ينقلب إلى ساحة عراك ، حيث شملت الدعوة من كان ضد الثورة ، ومن يعمل ضدها ، ومن هم حتى ضد إنفسهم وضد المحافظ ذاته .
وأضاف عوض قائلاً:" أنه يجب على المحافظ إذا أراد النجاح الإستماع والإنصات جيداً لكل من حوله ، والبدء فى فرز كل هذه الأصوات ومعرفة ماذا يًريدون ، وفى الوقت ذاته الإطلاع جيداً على أحوال المحافظة ومتطلباتها " .
وإنتقد نبيل الحفناوى – مسئول جبهة الإنقاذ بدمياط – لقاء المحافظ معهم موضحاًُ أنه جمع الفلول وأنصار النظام السابق بالثوار الحقيقيين ، كما أنه لم يكن هناك برنامجاً محدداً لهذا الإجتماع .
ووجه الحفناوى اللوم للمحافظ لإجتماعه بأعضاء الغرفة التجارية ووصفهم بالوحوش الكاسرة ، فهم أصحاب المصالح والمنتفعين ، وهم لا يمثلون العامل الدمياطى ، وكان الأجدر بالمحافظ أن يجتمع بأصحاب الورش الصغيرة وصغار الصناع للإستماع لمشكلاتهم والعمل على إيجاد الحلول لهم .
وإختتم الحفناوى حديثه قائلاً :" أنه يجب على محافظ دمياط أن ينتهج خطوات فعالة نحو العدالة الإجتماعية وترشيد الأجور ، فلا يًعقل أن يكون هناك من يتقاضون مئات الألوف فى حين يتقاضى عامل التشجير ، 250 جنيهاً ، لذا فعليهم أما أن يتنازلوا عن حوافزهم من أجل تحقيق عدالة إجتماعية وإما أن يتنحوا جانباً ويتركوا مناصبهم لمن ينتمون لتلك الثورة .