«اللقاء الأول مع ماكرون»..5 مكاسب من زيارة السيسي إلى فرنسا .. تقرير
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد ظهر اليوم الاثنين، إلى العاصمة الفرنسية باريس، يصحبه وفد رفيع المستوى من الدبلوماسيين والمسؤولين التنفيذيين، فى مستهل زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يبحث خلالها مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، عددا من الملفات الثنائية ومجالات التعاون المشترك والأوضاع فى الشرق الأوسط، خاصة فى ليبيا وسوريا والعراق.
زيارة الرئيس السيسى لفرنسا فى هذا التوقيت تكتسب بعدا سياسيا واستراتيجيا مهما، فى ضوء تزامنها مع عدد من الملفات العالمية والإقليمية المهمة، ويبدو أن هذه الأهمية تتجسد بشكل عملى فى الأوساط السياسية الرسمية فى فرنسا، وكان التجلى الأكبر فى الاحتفاء بالزيارة والرئيس السيسى بشكل سابق لبدايتها الفعلية، وقبل الوصول الفعلى والهبوط فى مطار أورلى الدولى، إذ كان فى استقبال الطائرة الرئاسية عدد من مقاتلات "رافال"، رافقت الطائرة بعد دخولها المجال الجوى الفرنسى، ترحيبا بالرئيس السيسى واحتفاء بزيارته لفرنسا، فيما قام حرس الشرف بالاصطفاف فى المطار ترحيبا بسيادته والوفد المرافق له
وزير الشؤون الخارجية وسفير فرنسا بالقاهرة يستقبلان السيسى بمطار أورلى
لدى وصول طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان فى استقباله فى مطار "أورلى" الدولى، وزير الدولة الفرنسى لأوروبا والشؤون الخارجية، جون باتيست لوموان، ممثلا عن الدولة الفرنسية، إضافة إلى سفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتى.
ومن الجانب المصرى، كان فى استقبال الرئيس السيسى، السفير إيهاب بدوى سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، ورؤساء المكاتب الفنية، وأعضاء السفارة، ونيافة اﻷنبا مارك أسقف عام كنائس باريس وشمال فرنسا للأقباط الأرثوذكس، وقنصل عام مصر فى باريس سيريناد جميل.
رئيس المخابرات و5 وزراء يرافقون السيسى فى زيارته الجارية لفرنسا
يضم الوفد المرافق للرئيس كلا من، وزراء الخارجية سامح شكرى، والتجارة والصناعة طارق قابيل، والمالية عمرو الجارحى، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى هالة السعيد، والنقل والمواصلات هشام عرفات، والوزير خالد فوزى رئيس جهاز المخابرات العامة.
وبحسب برنامج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا، فمن المقرر أن تجرى غدا الثلاثاء مراسم استقبال رسمية وعسكرية فى قصر "الانفاليد"، قبل أن يلتقى السيسى نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون فى مقر الرئاسة الفرنسية بقصر الإليزيه، على غداء عمل، فى أول لقاء بينهما منذ انتخاب الأخير فى مايو الماضى، ومن المقرر أن يشهد اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات فى مجالات الثقافة والتعليم.
السيسى يلتقى رئيس الحكومة الفرنسية ورئيس البرلمان وعددا من الوزراء
يتضمن برنامج الزيارة الرئاسية الرسمية لفرنسا أيضا، لقاءات عديدة تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين، فى مقدمتهم رئيس الوزراء إدوار فيليب، ورئيس الجمعية الوطنية "مجلس النواب" ﻓرانسوا دو روجى، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشى، كما يجتمع السيسى بوزيرة الجيوش "الدفاع" فلورنس بارلى، لبحث تعزيز التعاون العسكرى والأمنى، ويلتقى وزير الخارجية جون إيف لودريان، لاستعراض آخر المستجدات فى الشرق الأوسط، لا سيما فى ليبيا وسوريا والعراق، إضافة إلى سبل دفع عملية السلام وحل القضية الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة التاريخى الذى جرى توقيعه فى القاهرة.
كما يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير، وعددا من مسؤولى وممثلى كبريات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار فى مصر لأول مرة، أو المتواجدة بالفعل فى السوق المصرية والراغبة فى توسيع نشاطها، لا سيما فى المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الحكومة المصرية لدعم الاقتصاد الوطنى وتوفير فرص عمل جديدة.
جدير بالذكر، أن زيارة الرئيس السيسى الحالية للعاصمة الفرنسية باريس هى الثالثة فى أقل من أربع سنوات، والأولى له بعد تولى إيمانويل ماكرون رئاسة فرنسا، بعد فوزه فى الانتخابات التى جرت خلال مايو الماضى، وتعكس هذه الزيارة حرص البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما فى كل المجالات، وتكثيف التنسيق والتشاور لمكافحة الإرهاب وحل الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط.