راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

المجزرة .. المصريون بكوا في ليلة امتزجت فيها دماء شبابمصر بأعلامهم البيضاء

عشرات الشهداء من ألتراس الزمالك في موقعة "الدفاع الجوي".. وأهالي الضحايا والداخلية يتبادلون الاتهامات

إعلاميون يطالبون بعقاب كل المسؤولين.. والجارديان: الحكومة تنتقم من الثوار!

 

image

 

أعدها: أحمد سعيد عنتر 

شهدت مصر ليل الأحد الماضي، كارثة رياضية جديدة، أدت إلى مقتلالعشرات من رابطة مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم، حيث سقط من شباب ألتراس زملكاوي 22 ضحية في اشتباكات وقعت بين الشرطة وأعضاء رابطةمشجعي نادي الزمالك، المعروفة باسم "ألتراس وايت نايتس" أمام استادالدفاع الجوي في القاهرة.

ولاحقاً أكد النائب العام المصري في بيان رسمي تلك الحصيلة من أعدادالقتلى. وأمر بضبط جميع قيادات وايت نايتس المتسببين بالاشتباكات. كما أقرمجلس الوزراء المصري تأجيل الدوري المحلي لأجل غير مسمى.

إلى ذلك، قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة تجميد قرار عودة الجماهير إلى الملاعبوالسابق صدوره تنسيقا مع وزارتي الداخلية والرياضة.

ووقعت الاشتباكات قبيل مباراة بين ناديي الزمالك وإنبي في الدور الثانيللدوري المصري في كرة القدم، الذي بدأ في استاد الدفاع الجوي بشمالشرق القاهرة، بعد أن تأخر أكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات.

وكشفت تفاصيل جديدة في حادث استاد الدفاع الجوي في مصر، والذيأسفر عن مقتل 22 من رابطة مشجعي نادي الزمالك أثناء تدافعهم لدخولالاستاد ومشاهدة مباراة فريقهم مع إنبي.

أجهزة الأمن المصرية كشفت عن وجود تغريدات على مواقع التواصلالاجتماعي بأيام قليلة قبل المباراة لحساب باسم "صلاح أبو الناظر"، يحذرفيها سكان منطقة التجمع الخامس التي يقع بها استاد الدفاع الجوي منالخروج من منازلهم يوم الأحد الذي أقيمت فيه المباراة، مؤكدا أن هناك شيئا ماسيحدث، ومطمئنا أحد زملائه بأن الأمر معد له جيدا، طالبا منه عدم القلقبشأن الأحداث، وفور وقوع الحادث قام المغرد بمسح التغريدات.

من جانبه، اتهم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، صاحب الحساب الذينشر التغريدة بأن اسمه الحقيقي صلاح أبو شهد، أحد قيادات الإخوانالمسلمين ووالد أحد الشباب الذي قتل في اعتصام رابعة، وكان على علم كاملبتفاصيل المذبحة.

ووجه منصور أصابع الاتهام لجماعة الإخوان، وأنهم دفعوا ببلطجية اندسواوسط شباب الألتراس، واستغلوا حالة الزحام والتدافع، وقاموا بجريمتهمالنكراء، مثلما قاموا بها قبل ذلك في حادث استاد بورسعيد، مشيرا إلى أنالحادث مدبر لكسر هيبة الدولة، وأن الجماعة استخدمت أحد أجنحتها المسلحةوهو الألتراس لتنفيذ أغراضها وإلقاء التهمة على الشرطة، حسب قوله.

وقال رئيس نادي الزمالك لـ"العربية.نت" إن الأمن نظم دخول الجماهير بحرفيةوإتقان، وكان العدد لا يتجاوز 10 آلاف مشجع، وهو يعني سهولة تنظيمدخولهم، مؤكدا أن الألتراس افترشوا الطريق من الجانبين، وعرقلوا حركة المرور،ومنعوا مرور حافلة فريق الزمالك، كما أشعلوا الشماريخ بكثافة، وأحرقوا سيارةشرطة، وردت الشرطة عليهم بقنابل الغاز فقط لتفريقهم.

وبرأ منصور الشرطة من دماء الضحايا، مشيرا إلى أنه سبق ورفع دعوىقضائية لاعتبار الألتراس جماعة إرهابية، مشيرا إلى أنهم حاولوا اغتياله منقبل لوقوفه ضد مخططاتهم، مطالبا بإلغائهم باعتبارهم الجماعة المسلحةللإخوان المسلمين.

اللواء محمد قاسم، مدير مباحث القاهرة أكد لـ"العربية.نت"، أن الشرطة لمتطلق رصاصة واحدة على مشجعي الزمالك، وما حدث من إصابات ووفياتناتج عن التدافع الشديد، مضيفا أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيلللدموع لتفريقهم بعدما حاولوا اقتحام الاستاد.

وقال إن قوات الأمن حاولت التفاوض مع الألتراس وثنيهم عن عملية الاقتحام،لكن دون جدوى، مشيرا إلى أن بعض المشجعين حاولوا تعطيل أتوبيساللاعبين قبل دخولهم للاستاد، وبدأت بعدها قوات الأمن بتفريق هؤلاءالمجموعات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وضبطت 18 شخصا من مثيرىالشغب، مؤكدا أن الإصابات نتيجة التدافع والإصرار على اقتحام الاستادعنوة.

الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم الطب الشرعي، أكد أنه تم الانتهاءمن تشريح 19 جثة، منها 3 جثث مازالت مجهولة الهوية، والسبب الرئيسيلمعظم الإصابات هو الاختناق نتيجة التدافع، مضيفا أن هناك بعض الجثثمصابة بـ"سحجات" في الوجه والرقبة والصدر، وهو ما يثبت أن الدفع والدهسبالأقدام وتزاحم الجماهير هو سبب الوفاة، ولا يوجد أي شكل من أشكالالاعتداء على جثامين المتوفين.

وقال إن جميع الإصابات عبارة عن كدمات في الأماكن المقابلة للصدر والرأسوإعاقة حركات التنفس نتيجة التدافع، ولا يوجد أثر لطلق خرطوش أو طلقاتنارية.

من جانب آخر، أعلنت مصلحة الطب الشرعي، أسماء القتلى الذين تم الانتهاءمن تشريح جثامينهم، وهم أمين سيد أحمد عباس، عبدالرحمن الحسنالشاذلي، محمد صلاح سليم سليمان، أركان سيد عبدالباسط محمد، عصاممحمد عبدالقادر عبدالسلام، عبدالرحمن عماد السيد، إبراهيم محمد إبراهيمعزام، شريف رفعت مسعود الفقي، عبدالحميد على توفيق عبدالمقصود، وليدمحمد عبدالعال محمد صلاح، مصطفى عبدالله أحمد، محمد أحمد شوقيعبدالحميد، يوسف جمال حسين، محمد سعيد إمام دوود، محمد عبدالرحمن،أحمد مدحت حسن عبدالحافظ.

على جانب آخر فتح الصحفي والناقد الرياضي علي السيسي، النار علىوزير الداخلية محمد إبراهيم، ومجلس إدارة نادي الزمالك، على خلفية الأحداثالدموية التي وقعت بالأمس قبل لقاء الزمالك وانبي بالجولة 20 من مسابقةالدوري الممتاز.

السيسي طالب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بضرورة التدخل، وتقديموزير الداخلية محمد إبراهيم ومجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور،للمحاكمة لأنهم السبب في سقوط 28 شهيدا من جمهور الزمالك في أحداث"مذبحة" الدفاع الجوي على حد قوله.

وشدد السيسي في تصريحاته التلفزيونية على أن الشباب الذي قتل بالأمسليس إرهابي ولا بلطجي، وإنما هو جمهور الكرة الحقيقي الذي حُرم منالحصول على تذاكر لدخول المباراة، مؤكدا أن الكرة لجمهور الكرة وليسلأعضاء الأندية.

وفي ختام تصريحاته انفعل السيسي وبكى على الهواء، مؤكدا أن دم هؤلاءالشباب ليس رخيصا، وحمل عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المسئوليةوطالبه بالحصول على حقوق الشهداء الذين لقوا حتفهم بالأمس.

كما سيطرت حالة من الغضب الشديد على الإعلامي، مجدي الجلاد، بسببأحداث مجزرة الدفاع الجوي، مطالبًا بإقالة صاحب فكرة القفص الحديديالذي دخل الجمهور عبره اليوم.

وتسائل لماذا لا يقال المسئول عن إعادة الجماهير للمبارة سواء كان وزيرداخلية أو وزير رياضة او رئيس اتحاد الكرة،

وندد الجلاد بإستكمال المبارة رغم كل ما حدث قائلا:”كل ده حاصل والماتشاتلعب، الداخلية عملت الماتش والعيبة لعبوا وطلع ناس يحللوا الماتش، هو انتوااتجنتوا ، هي البلد دي بتدار إزاي، بأي منطق يتم استكمال مباراة اليوم بعدسقوط قتلي أمام ملعب الدفاع الجوي”.

وأكد الجلاد أنه لا يوجد أي شئ يبرر  قتل شباب الوايت نايتس، بالرغم مناخطائهم، مشيرًا أن من يدير الأمن في مصر في مصر لا يتعلمون من أخطاءالماضي.

أما رئيس نادي الزمالك، فدخل في مشادة مع مذيعة قناة "العربي"، بعدماوجهت له عدة تساؤلات من بينها من المتسبب في مذبحة الدفاع الجوي، التيراح ضحيتها 22 مشجعًا زملكاويًا.

وخاطبت المذيعة رئيس الزمالك، قائلة: "الأخبار تقول إن 10 آلاف تذكرة وزعتعلى الجمهور"، فرد عليها قائلا: "أنا اللي بقولك اتكلمي بأدب واحترام"، فردتعليه: "اخفض صوتك"، فاتهمها بـ"العمل مع الإخوان المسلمين".

وردت عليه المذيعة قائلة: "تكلم بهدوء سيادة المستشار صورتك تنعكس علىالشاشة".

وقبل إنهاء المكالمة، سألته المذيعة: "على من وزعت التذاكر التي حصلت عليها؟ولماذا وزعت 5 آلاف كهدايا؟"، مضيفة: "ربما الأيام المقبلة ستظهر حقائقجديدة عن القضية، وقد تظهر تسريبات توضح لنا ماذا حدث"، فكان رد رئيسالزمالك: "معندناش تسريبات.. التسريبات دي عند (….) يا (..)".

كما اهتمت صحيفة" الجارديان" البريطانية، بأحداث العنف التي وقعت خلالمباراة الزمالك وأدت إلى مصرع ما لا يقل عن 22 شخصًا، من مشجعي ناديالزمالك، أمس الأحد في أحد مباريات الدوري الممتاز.

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، إن هذهالواقعة هي الأحدث بين 10 حالات من القتل الجماعي منذ ثورة يناير 2011،كما أنها ثالث عملية قتل جماعي مرتبطة بالكرة.

وأشارت إلى مجزرة بورسعيد التي وقعت عام 2012، وراح ضحيتها ما لا يقلعن 73 شخصًا من جمهور نادي الأهلي، وهو ما دفع البعض حينها إلىالاعتقاد بأن السلطات استهدفت الجماهير انتقاما منهم لمشاركتهم في ثورة25 يناير.

وتابعت، ولعبت جماهير نادي الزمالك دور مماثل في التظاهرات المؤيدةللديمقراطية منذ عام 2011، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن ما حدث أمسالأحد، هي انتقام من قبل الدولة.

واستطردت هذا فضلا عن أن جماهير نادي  الزمالك، وبالتحديد "الوايتنايتس"، كانوا على مدار الأشهر الأخيرة على خلاف مع رئيس النادي،مرتضى منصور، المحامي الشهير والذي يُعد رمزا من رموز الثورة المضادة كماأنه لا يخفي مشاعر احتقاره للثورة وأولتراس نادي الزمالك -على حد قولها..

 

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register