منذ عزل الجماعة الإرهابية ورئيسها محمد مرسى عن سُدة الحُكم؛ استخدمت الجماعة الإرهابية ومثيلاتها التى تساندها وتدعمها، أساليب عديدة؛ لإرهاب المصريين وتشتيتهم.. فتارة تستهدف قوات الجيش والشرطة فى الأكمنة الخاصة بهم؛ لحصاد أكبر عدد ممكن من حُماة البلاد.. وأخرى تستهدف المسيحيين؛ لإحداث وقيعة بين نسيجى الأمة، سعيًا لخراب البلاد.

وبعد الحادث الإرهابي الذى وقع فى بئر العبد -أمس- وراح ضحيته 305 شهداء- بينهم 27 طفلًا كانوا مع ذويهم- و128 مصابًا،؛ لاحظ الجميع اتباع التنظيمات الإرهابية نهجًا جديدًا فيه، يختلف عن الحوادث الإرهابية الأخرى، وهو ما نرصده فى السطور التالية عبر 5 مشاهد.

◄ «لأول مرة.. التعدى على مسجد»

أكد المصابون فى المستشفيات المختلفة، سماعهم لإطلاق أعيرة نارية كثيفة خارج المسجد، وعقب ذلك، بدأت أصوات الانفجارات فى الدوى، ليفاجأ المصلون بدخول الإرهابيين الملثمين عليهم فى المسجد وقتل من به بالأسلحة المختلفة، فى مجزرة تحدث لأول مرة.

◄ «أكبر عدد ضحايا مقارنة بالحوادث الإرهابية السابقة»

بِلُغَةِ الأرقام.. فإن حادث بئر العبد الإرهابى نتج عنه أكبر عدد من الضحايا فى تاريخ مصر، فقبل أمس، بلغ أكبر عدد من الضحايا 118 شهيدًا من جنود وضباط شرطة ومواطنين بمحافظة أسيوط، كان تحديدًا فى عام 1981- عقب اغتيال الرئيس السادات بيومين- حيث قتلتهم الجماعات الإرهابية فى حادثٍ دامٍ أبكى مصر حينها، ولم يُسمع عن هذا العدد من الضحايا من قبل.

◄ "30 دقيقة رعبًا"

اعتاد المصريون على تكرار الحوادث الإرهابية بكثرة خلال الفترة الأخيرة، وأن العمل الإرهابى يستمر لدقائق معدودة فقط، إلا أن شهادات المصابين فى هذا الحادث، أكدت أن العمل الإرهابى استمر 30 دقيقة كاملة داخل المسجد، وهى أطول مدة لعملية مماثلة جرت فى مصر.

◄ "إحراق السيارات الملاكى خارج المسجد"

فى كل حادث إرهابى يُنفذه المجرمون، يكتفون بتنفيذ عملياتهم داخل المكان الذين يريدون تفجيره، إلا أن هذه المرة كان الوضع مختلفًا، فأثناء إطلاقهم الرصاص على المصلين داخل المسجد؛ أحرق آخرون السيارات الملاكى الموجودة خارجه؛ كى تنفجر وتشتعل، ويحدثون رعبًا فى قلوب الأهالى.

◄ "إحراق سيارات الإسعاف"

حين وصلت سيارات الإسعاف -أمس- لإنقاذ المصابين وإجلاء الجثث من المسجد؛ أطلق الإرهابيون النيران على المسعفين وأحرقوا سياراتهم؛ مما تسبب فى تأخر نجدة الضحايا.