«المرأة والشيطان».. ربه منزل تقتل زوجها من أجل متعة زائلة مع العشيق
"الخيانة والعشق على الفراش والهروب من قسوة الزوج إلى أحضان العشيق.. كل ذلك تجمع فى واقعة قتل ربة منزل لزوجها بعد أن ترك عمله فى الافراح وذهب يبحث عن قوت يومه فى الكباريهات حتى أرغمها على العمل معه لتوفير المال، تفاصيل الواقعة ترويها المتهمة قائلة": تقدم لى أحد الجيران منذ 15 عاما لخطبتي، وسرعان ما وافق والدي على الزواج، وأخبرني أنه العريس المناسب ويكفى أننا نعرفه منذ صغره لأنه يقطن بجوارنا، مرت الأيام والشهور وتم الزواج، واتفقنا على أننا سوف نقطن فى القاهرة بسبب ظروف عمله.
وهنا اعتقدت أنني سوف ارتاح من العيشة التى كنت أعيشها مع أسرتي، ويكون لى شقة خاصة بي، وبالفعل تم الزواج وذهبنا الى القاهرة، عشنا سويا أجمل الأيام حتى رزقنا الله بطفلين، وبعدها بدأت المشاكل تدق على الباب بسبب عدم تحمله مصاريف المنزل، ومع مرور الأيام وقعت مشادة بينه وبين صاحب العمل وترك عمله كعازف جيتار فى الأفراح، ومكث فى البيت وجهى فى وجهه وعندما أتحدث معه كان بينهرني ويضربني، تحملت ذلك وحاولت إقناع نفسي انها مرحلة وسوف يتم تجاوزها، مرت الايام والليالى وزوجى على نفس الحال، لم يتغير حتى بدأت الأموال تنتهى.
وأضافت المتهمة: قمت ببيع صيغتي وأعطيتها إياه ليقوم بشراء تروسيكل للعمل، ولكن مع مرور الوقت لم ينتج معه وقام ببيعه، لم يكن معى أموالا أخرى للوقوف بجانبه، وهنا طلبت منه ان يعمل فى أى مجال آخر، حتى قام بالعمل كـ"حرفى" يوم يشتغل و10 لأ.. استحملت معه العيش.. واخبرته اننى هقف بجواره حتى أن تمر الأزمة، ولكن زوجى كان مدللا لم يستطع العمل كحرفى، وبعدها طلبت منه أن أذهب للبحث عن عمل فى محلات الملابس لمساعدته، رفض وقالى لى": هتشتغلى ايه.. انتى خليكي بس هنا ربي الأطفال.
تستطرد المتهمة: مع مرور الأيام تعرف زوجي على أحد الأشخاص الذى يعمل بالكباريهات، وأخبره انه سوف يتحدث مع مدير الكباريه لتوفير عمل معه، وبالفعل بعد أيام تواصل زوجى معه، وذهب للعمل بالكباري بالقطامية، مرت الايام وطلب زوجى أن أعمل معه فى الكباريه، وأخبرني أنني سوف أتقاضى مبلغا ماليا كبيرا، وهنا لم يفكر زوجي إلا فى حلم الثراء دون النظر فى المكان الذى أعمل به، ومع تكرار طلب زوجى، خضعت إلى أوامره وبالفعل ذهبت وعملت فى الكباريه، كنت اقوم بجلب المشروبات وتنزيلها على الترابيزات للزبائن.
وتتابع: مع مرور الأيام تعرفت على سائق تاكس من أمام باب الكباريه كان دائما يقوم بتوصيلي الى المنزل، اتفقت معه على أن يقوم بتوصيلي يوميا، بدأت العلاقة بيننا تتوطأ، حتى كنت أروي له ما يحدث مع زوجى، وهنا وجدت المتعة معه فى أنه بيسمعنى وينصت لحديثى.
تصمت المتهمة برهة من الوقت وتعود للحديث: وفى ذات الليالى طلب عشيقي أن نذهب سويا الى شقته لنتناول الغداء، وهنا وقعت بيننا علاقة غير شرعية بسبب غياب زوجى وإهماله لي، لم أجد زوجى يحنوا علي فوجدت ذلك فى عشيقي.
الجريمة على الطريق السخنة
اتفقت مع عشيقها أن تقتل زوجها، ليدبرا سويا الحل في التخلص من زوجها، حتى تمكنا من استدراجه بدعوى ارتكاب واقعة سرقة بالإكراه بالطريق الإقليمي، حيث استقلوا سيارته وأثناء سيرهم تظاهر بالإرهاق وطلب من المجني عليه قيادة السيارة وجلس في المقعد خلف السائق وعندما تأكد من خلو الطريق من المارة قام بخنقه باستخدام قطعة قماش "فوطة" حتى تأكد من وفاته وتخلصا من الجثة بمكان العثور عليها وفرا هاربين.
الأطفال فى الشارع والأم فى الزنزانة
تصمت المتهمة برهة من الوقت وتقول: نصيبي إننى تزوجت من شخص مدلل لا يستطيع العمل، ولكننى حزينة جدًا على أطفالى بعد أن قمت بقتل والدهم وتركتهم بدون أب ولا أم وجوزي كانت علاقاته متعددة، وانا عارفة وساكتة حتى وقعت فى بئر الرذيلة.
أنهت المتهمة حديثها بأنها نادمة أشد الندم على ارتكابها الجريمة وقتل زوجها.
نهاية اللى يسمع كلام الحريم
يلتقط المتهم أطراف الحديث: أنا بحبها وكنت عايز أخلص من المجنى عليه علشان بيضربها، انا زنبي الوحيد انني سمعت كلامها، ولو عاد بي الزمان مرة أخرى لم أفكر فى الجريمة، ولن أعطى لنفسي الوقت إنى أتعرف عليها.
بداية الواقعة
كان اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، قد تلقى إخطارا بالعثور على جثة بها بعض الإصابات بطريق العين السخنة تجاه القاهرة بمنطقة القطامية، حيث تبين من التحريات التى باشرها العميد نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بالقاهرة أن الجثة لسائق عثر عليه مسجاة على ظهرها بجانب الطريق وبها إصابات، وكان بحوزته حافظة نقوده أوراق إثبات شخصيته.
كما تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الحادث زوجة المجني عليه بالاشتراك مع سائق لارتباطها بعلاقة غير شرعية مع الثاني، وتوطدت العلاقة بينهما على إثر قيام المجني عليه بتشغيل زوجته بالملاهي والبارات الليلية وقيام المتهم الثاني بتوصيلها لأماكن العمل، واتفقا فيما بينهما على التخلص منه.
تم ضبطهما واعترفا بارتكاب الواقعة وأقر السائق بأنه نظرا لارتباطه بعلاقة غير شرعية بالمتهمة الأولى واتفاقهما على التخلص من المجني عليه تمكنا من استدراجه بدعوى ارتكاب واقعة سرقة بالإكراه بالطريق الإقليمي، حيث استقلوا سيارته وأثناء سيرهم تظاهر بالإرهاق وطلب من المجني عليه قيادة السيارة وجلس في المقعد خلف السائق، وعندما تأكد من خلو الطريق من المارة قام بخنقه باستخدام قطعة قماش "فوطة" حتى تأكد من وفاته وتخلصا من الجثة بمكان العثور عليها وفرا هاربين.