أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدل التضخم الشهري خلال مايو الماضي بنسبة 3.2% ليبلغ 188.9 نقطة مقابل 182.8 نقطة خلال إبريل الماضي، فيما سجل معدل التضخم السنوي خلال الشهر الماضي 12.9% مقارنة بشهر مايو من عام 2015.

وأوضح رئيس الجهاز اللواء أبو بكر الجندي – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن هذا الارتفاع في معدل التضخم يعد الأكبر منذ شهر يوليو 2014 عندما تمت زيادة أسعار الوقود، حيث بلغ معدل الارتفاع آنذاك 3.6%.

وأرجع الجندي هذا الارتفاع إلى زيادة استهلاك المواطنين للمواد الغذائية مع حلول شهر رمضان المبارك، ما أدى إلى زيادة الطلب والإقبال على شراء السلع الغذائية، وهو ما ساهم في زيادة أسعار الطعام والشراب بنسبة 3.9% في مايو مقارنة بالشهر السابق عليه، كما زادت الأسعار بنحو 15% مقارنة بشهر إبريل من العام الماضي.

وأشار إلى زيادة أسعار الدواجن واللحوم والخضروات والفاكهة، وأيضا زيادة أسعار الدواء بنسبة 15%، فضلا عن ارتفاع أسعار بعض الأجهزة المنزلية بنسبة 2%، وارتفاع أسعار السيارات بنسبة 9%.

وأردف رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن غرفة العمليات المركزية التابعة لمجلس الوزراء – التي يشارك الجهاز المركزي فيها – ترصد أسعار الطعام والشراب يوميا، وتتلقى شكاوى المواطنين في هذا الصدد، وتحاول بذل أقصى جهد للسيطرة على الأسعار، لكن يوجد استهلاك زائد على شراء السلع في شهر رمضان، يقابله قلة في المعروض من المنتجات.

ولفت إلى ارتفاع معدل التضخم خلال الفترة من يناير حتى مايو 2016 بنسبة 10.6% مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي، وهو ما يعد أحد عوامل زيادة أسعار الدولار، ما انعكس على ارتفاع أسعار بعض السلع.

وأضاف الجندي أن معدل التضخم في الحضر ارتفع في مايو بنحو 3% مقارنة بشهر إبريل السابق عليه، ليسجل 183.7 نقطة مقابل 178.3 نقطة في الشهر السابق عليه، كما ارتفع معدل التضخم على أساس سنوي ليبلغ في مايو 12.3% مقارنة بالشهر المناظر من العام الماضي، وارتفع معدل التضخم الشهري في الريف في مايو بنحو 3.3% ليبلغ 193.9 نقطة مقارنة بـ187.7 نقطة في الشهر السابق عليه، كما زاد على أساس سنوي ليسجل 13.6% مقارنة بشهر مايو من العام الماضي.