المشكله فى الدولار و لا فى جشع التجار
كتب-مدحت عرابى
نصبح كل يوم على ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة والسلع الغذائية الأساسية، التى لا يستغنى عنها المواطن، وترجع موجة الغلاء دائمآ إلي جشع التجار ،وقيامهم برفع الأسعار دون مبرر، واستغلال تصريحات الحكومه لرفع سعر الدولار لتحقيق المكاسب، دون النظر إلي حالة المواطنين البسطاء و أي مواطن يتحدث مع تاجر لمعرفه الزياده المرتفعه… يتعلل بالجنيه والدولار، حتى السلع المصريه التى لا تتأثر بالدولار، ترتفع "بمزاج" التاجر.
إن إستغلال التجَّار، وغياب الرقابة تماما عن الأسواق، يزيد من معاناة المواطنين وغضبهم، فأصبح الأن يوم الخميس يوم أسود على رب الأسرة، حيث تصل وجبه اللحوم بالخضار 150 جنيها، و يصل كيلو اللحوم الأن إلي 90 جنيها، وبالنسبة إلى أسعار الخضار… فأصبحت "ممنوع الاقتراب"، حتى الأكلات الشعبية و الباذنجان، والفلفل المقلي، والبطاطس المقلية التي لا تتكلف أكثر من 5 أو 6 جنيهات، أصبحت تكلفتها تتعدى 25 أو 30 جنيه.
ننظر الأن لجشع التجار المتعللين بالدولار مكتوفى الأيدي، فالإرتفاع في الأسعار بشكل عشوائي، يتطلب ضرورة الرقابة علي الأسواق حتي لا نترك المواطنين فريسة.
فتاجر الخضار يقول: إن الزيادة في الأسعار سببها تاجر الجملة، وتاجر الجمله يشير إلى الفلاح، والفلاح يتحجج بـ "الاسمده".
و سائق التاكسى و الميكروباص يبرر سبب إرتفاع الأجرة بكلمة "الاسعار ولعت". والحكومه تطلب من المواطنين التقشف و الإبتعاد عن التبذير.
وتنتهى الحكايه بإنتحار المواطن ليريح الحكومه وينخفض سعر الدولار ويتوقف التجار عن الإستغلال