"احنا عايشين في ذمة الموت " جملة تترد كثيرا علي السنة مستقلي المعديات بقنا

علي غرار جملة الدواء فيه سم قاتل " المعدية " فيها خطر واضح

كتبت : ثناء إسكندر

ما زالت مشكلة التلاعب بأرواح البشر هي سيد الموقف بمدينتي نقادة غرب النيل وقوص شرق النيل فمعديات الموت المتهالكة سقطت من حسبان المسئولين والناس لا يملكون خيارا اخر للاختيار في التنقل فهي وسيلة المواصلات للغالبية العظمي من البسطاء ومحدودي الدخل .

نقادة هي مدينة ومركز بمحافظة قنا وتقع علي شاطئ الغربي للنيل وتبعد نقادة عن مدينة قنا 31كم جنوبا وعن الاقصر 25كم شمالا . وعلي الجهة المقابلة لها من الضفة الشرقية للنيل الي الشمال منها تقع مدينة قوص وتبعد عن القاهرة 640كيلو مترا جنوبا .

وتعتبر المعديات هي الوسيلة الوحيدة لنقل المواطنين عبر النيل بين المركزين وقراهما عامة وبين قري مركز نقادة خاصة نظرا لعدم وجود كبري علي النيل .
والميزة الغالبة علي تلك المعديات هي أسوأ ما فيها حيث انها متهالكة ومفتقدة لوسائل الامان ولا تصلح للاستخدام الأدمي مطلقا مما يعرض حياة المواطنين للخطر لا محالة .

ولا سيما ان من يستقلون تلك المعديات مختلف الاعمار من سيدات ورجال واطفال ومسنين في حين يستقلها بجوارهم ايضا او كما صح القول معهم الحيوانات والماشية .
حيث ان اغلب تلك المعديات ترخيصها نقل مواشي الا انها تفي بكل الاغراض من نقل أدميين ومواشي وعربات كارو وموتسيكلات في حين انها لا تملك ما يؤهلها من اعدادات امان للقيام بذلك .

علي الجانب الاخر لم تسلم معديات الموت من الاتجار بها والتلاعب في رفع الاسعار من بعض المنتفعين اللذين يسعون لمصلحتهم الشخصية علي حساب مصالح الغير.

حيث يقوم احد اصحاب تلك المعديات بقرية طوخ مركز نقادة ويدعي أ. ر برفع الاجرة من خمسون قرشا لواحد جنيه علي الفرد الواحد ومساءا 35جنيه للمخصوص علي الفرد الواحد ولا يوجد بها إنقاذ والعاملين عليها لا يتمتعون برخص فنية اثنين فقط .

واخيرا وليس أخرا اجمع الاهالي بتلك المناطق المذكورة علي المطالبة بسرعة انقاذ الموقف بإنشاء كوبري يربط بين المركزين نقادة وقوص أو عمل اصلاح لتلك المعديات المتهالكة واستبدالها بالافضل.

ايضا طالبوا بتخصيص معديات للمواشي ومعديات للاهالي كل مستقل عن الاخر موجهين رسالة الي كل من يهمه الامر وكل مسئول لديه ضمير حي يخاف علي سلامة الناس ان ينظر الي المعديات بعين الاعتبار .