المقاطعة العربية تهدد عرش قطر كأكبر مصدر للغاز بالعالم
جتمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اجتمع مع دارين وودز الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل النفطية في الدوحة، لإجراء محادثات في أعقاب خلاف بين قطر و4 دول عربية، مما أثار قلق بشأن إمدادات الطاقة بحسب رويترز.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب إغلاق الدوحة أكبر مصنع لغاز الهيليوم، المستخدم بالقطاعات الطبية، والذي تعد قطر ثاني أكبر مصدر له في العالم، وذلك على خلفية غلق المنفذ الحدودي البري الوحيد للدوحة عن طريق السعودية، وإغلاق الموانئ البحرية مع جارتها الإمارات.
وتصارع قطر تبعات مقاطعة فرضتها الدول الأربع، بسبب سياسات غير متوازنة مع محيطها. كما تكثف قطر تحركاتها على أعلى المستويات، في قطاعي الطاقة والطيران، بعد فشل محاولتها تمرير شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران "الايكاو"، بشأن غلق المجال الجوي أمام الخطوط الجوية القطرية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر متهمة الدوحة بدعم التطرف.
ويأتي اجتماع أمير قطر مع رئيس إكسون موبيل، بعد يوم من إعلان منتج الغاز الروسي العملاق شركة #نوفاتك بأنها تطمح بإزاحة قطر عن صدارة مصدري #الغاز_الطبيعي المسال في العالم.
وهناك اتفاقيات تطوير بين قطر وإكسون منذ ما يزيد عن 10 سنوات، حيث ساعدت الشركة الأميركية العملاقة قطر على أن تصبح أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
واستثمرت إكسون، التي تعمل مع شركة قطر للبترول، في محطات لمعالجة الغاز الطبيعي المسال وسفن للنقل وبنية تحتية، تعطل دورها مع غلق المنافذ البحرية الإماراتية المهمة في تصدير الغاز.
وأثار الخلاف الدبلوماسي مخاوف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال القطرية إلى الأسواق العالمية، خاصة بعدما أعلنت بعض الموانئ في منطقة الخليج أنها لن تسمح بدخول سفن ترفع علم قطر.
قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" إنها اتفقت مع وحدة تابعة لإكسون موبيل على إقامة مشروع محتمل للبتروكيماويات في ولاية تكساس الأميركية.
وأوضحت "سابك "، في بيان نشر على موقع "تداول"، أن الطرفين سيواصلان "إكمال الدراسات والإجراءات اللازمة ومنها التصاميم الهندسية للمشروع وتقييم الجوانب التقنية والتجارية، وذلك للوصول إلى قرار بشأن إقامة المشروع من عدمه والمتوقع أن يكون خلال العام 2018".
لم تكشف سابك عن التكلفة التقديرية للمشروع، لكنها ذكرت أن المشروع يتضمن إقامة وحدة لإنتاج الإيثيلين بطاقة إنتاجية سنوية متوقعة تقارب 1.8 مليون طن.
وقالت سابك في بيان إن المشروع المحتمل مع إكسون موبيل كيميكال، والذي سيغذي وحدة لجلايكول الإيثيلين الأحادي ووحدتين للبولي إيثيلين، يتماشى مع استراتيجية الشركة السعودية في تعزيز نموها بالأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة.
وكانت سابك، إحدى كبرى شركات البتروكيماويات في العالم، قد قالت في العام الماضي إنها تدرس بناء المجمع في تكساس أو لويزيانا مع وحدة تابعة لإكسون.
تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس التنفيذي لسابك يوسف عبد الله البنيان كان قد لمح في يناير، إلى إعلان مرتقب للشركة بخصوص مشروع الإيثيلين في الربع الثاني من العام الحالي، مؤكداً آنذاك أن الشركة تدرس ضخ استثمارات أخرى في الولايات المتحدة بقيمة بين 2.5 مليار و3 مليارات دولار.
كلمات دالّة