محمد أبوزيد

وقد أبدت الصحف التونسية مخاوفها من ضعف خط الدفاع التونسي، وأشادت بهجوم الفريق المصري، وبدأ المتخب المصري المبارة، بهجوم شرس على نظيره التونسي، ولكن مع مرور الوقت في الشوط الأول، أستطاع المنتخب التونسي امتصاص حماسة اللاعبيين المصريين، والاستحواز على فرص أكثر على أرض الملعب، وكان من الواضح افتقاد التاغم بين لاعبي منتخبنا الوطني، وأعلنت صافرة الحكم عن انتهاء الشوط الأول من المبارة الودية بالتعادل السلبي.

ويرى الاستديو التحليلي الخاص بقناة "أون تي في" أن المنتخب المصري لعب بشكل جيد في الشوط الأول، وكان هناك العديد من الفرص الضائعة، لكن تم تنفيذها بشكل جيد، كما أشار إلى أن الانتشار غير متزن، وتحرك اللاعبين كان بشكل خاطئ أثناء بناء الهجمات، الأمر الذي أدى إلى التقليل من فاعلية هجوم المنتخب في النصف الثاني من الشوط الأول، كما ساعد على استغلال تونس للمساحات الفارغة خلف أجنحة المنتخب المصري، وأتاحة فرصة أكبر لاستعراض مهارتهم بدون ضغط، ونقل المبارة إلى منتصف ملعب مصر.

وأشار أحد أعضاء الاستديو إلى أنه لا يوجد قائد في منتخب الفريق المصري، ليتمكن من صناعة الهجمات، وقيادة الفريق إلى التهديف، وأشار إلى أن الضغط المصري في بداية الشوط الأول ، كان جيد وأدى إلى صناعة فرص جيدة لمنتخبنا الوطني، لكن عدم التناغم والتمركز الجيد، أفقدنا هذه الخاصية، وأضاف أن المنتخب المصري أدى شوط أول بشكل جيد جداً، وأشاد بقدرة أحمد فتحي على بناء الهجمات، ورأى أنه يجب أن يكون هناك شراسة هجومية أكثر على الفريق التونسي.

وبدأ الشوط الثاني من اللقاء بتبديل شريف إكرامي بأحمد الشناوي، وأيضاً تم تبديل كوكا بمروان محسن، كما نزل إبراهيم صلاح بديلاً لـمحمد النني، أيضا قام المدير الفني للمنتخب التونسي بالعديد من التديلات أثناء الشوط الثاني شملت حارس المرمى، واستنفذ هيكتور كوبر تبديلاته الـ"6″ فدفع بأحمد المحمدي بديلاً لفتحي كما نزل محمد صلاح بديلاً لرمضان صبحي، ومحمود كهربا بديلاً لعمرو وردة.

وسيطر التعادل السلبي على المبارة حتى أخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، ليتقدم منتخب مصر بالهدف الأول أمام تونس بتوقيع مروان محسن، وبدأت الهجمة بتمريرة طويلة من المحمدي لمحمد صلاح، الذي حاول إرسالها إلى محسن، لكن الدفاع التونسي حال دون ذلك، وفي هذه الأثناء تمكن كهربا من الحصول على الكرة، ومررها لـ "مرون محسن " ليطلق رصاصة الرحمة في صدر المرمى التونسي.

وأشاد خبراء اللعبة بمهارة مروان محسن الذي تمكن من استغلال الفرصة، كما أبدوا إعجابهم بالخط الدفاعي المصري، وتصديه لمحاولات المنتخب التونسي الخطيرة، وبالرغم من استحواذ الفريق التونسي على الجزء الأكبر من المبارة، إلا أن الفوز كان لصالح منتخبنا الوطني.

وعلق أسامة نبيه مدرب منتخب مصر عن امتنانه للفوز على تونس، مشيراً إلى أنها دفعة معنوية كبيرة، فالمنتخب المصري لم يتغلب على نظيره التونسي منذ فترة طويلة، وتعد هذه الدفعة المعنوية، حافزا لدعم المنتخب في بطولة الجابون.

كما أكد أحمد ناجي مدرب حراس المنتخب، على أن جميع الحراس على مستوى عالي جداً، كما علق على عدم مشاركة الحضري، فقال إنه لاعب كبير، ولعب العديد من المباريات الدولية، ولا بأس من إتاحة الفرصه لزملائه الحراس.

وعلى صعيد أخر، نشبت اشتباكات بين جماهير منتخب مصر وألتراس الزمالك "وايت نايتس" بعد أن رفعوا لافتات وأطلقوا الهتاف ضد مرتضى منصور، للتذكير بأحداث "استاد الدفاع الجوي"، الأمر الذي أدى إلى انزعاج جماهير المنتخب وطالبوا الأمن بإخراجهم، وعلى الفور قام أعضاء الـ"وايت نايتس" بالاشتباك مع قوات الأمن، فرد الأمن بطردهم من المدرجات. وكان لتأمين الجماهير التونسية الأولية الكبرى، فقام الأمن بنقلهم من مكانهم لمكان بعيد عن أعمال الشغب.