راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

النساء يتمردن على النيش والشبكة والفوط.. "إحنا بنشترى راجل"

منذ أن يتم إعلان الخطوبة يصبح الشغل الشاغل للعروس هو تجهيز عش الزوجية وشراء كافة المستلزمات بداية من الأثاث والمفروشات وصولاً إلى المطبخ والنيش وما بداخلهما من أدوات مثل الصينى والكاسات ذلك بخلاف مستلزماتها الشخصية من ملابس ومكياج وغيرها من الاحتياجات، بل وأحياناً يصل هذا الهوس الشرائى من قبل الأهل إلى أنهم يشترون تلك المستلزمات للفتاة منذ طفولتها اعتقاداً منهم أنهم بذلك يؤمنون لها مستقبلها حين يأتى موعد زواجها لتجد الفتاة فى ذلك الوقت أنها أمام مستلزمات منزل الزوجية التى لم تختر أياً منها والتى أصبحت أمراً واقعاً لا مفر منه.

وبغض النظر عن مدى استفادة الزوجين بعد ذلك فيما يتم شراؤه من الجهاز، فهى تعتبر أساسيات فى العرف المصرى لا يمكن الاستغناء عنها فى اعتقاد البعض وأصبح ما يسمى (جهاز العروسة) هو قاعدة أساسية من ضمن منظومة العادات والتقاليد التى لا يكتمل الزواج دونها.

«بلاها نيش» و«بلاها شفونيرة» و«كفاية 6 فوط» و«بلاها شبكة» وغيرها من المناشدات أطلقتها الكثير من الفتيات محاولة منهن لكسر تابوه «جهز العروسة» ورغبة فى أن يقللن التكاليف لأشياء تأكدن بفعل الزمن من عدم أهميتها أو نفعيتها لمن اقتناها قبل ذلك، وتأكيداً على سعيهن للتخفيف من الأعباء المادية على شريك حياتهن، ولكنه الأمر الذى قوبل بالرفض من الكثير من الأسر سعياً وراء الحفاظ على أعراف وتقاليد ورغبة فى التفاخر بجهاز وشبكة بناتهم.

كانت سمر هلال، إحدى الفتيات اللاتى لم يرغبن يوماً فى اقتناء الكثير من قطع الأثات التى ترى أنها ليست فى حاجة إليها، وعلى رأس قائمتها كان النيش الذى ترى أنه ليس إلا قطعة أثاث عديمة الفائدة غالية الثمن وظيفتها الوحيدة «المنظرة» أمام الضيوف، على حد قولها، ولكن رفضوا الانصياع لأفكارها وأصروا على شرائه حتى لا تكون ابنتهم أقل ممن حولها.

«لو كان المطبخ كافى للحاجة كنت استغنيت عنه ولكن للأسف أنا اضطريت أجيبه علشان مساحة المطبخ غير كافية»..

هذا ما قالته هاجر جمال عن (النيش)، كما قالت إنه بعد مرور وقت قصير على زواجها أيقنت أن هناك الكثير من الأشياء قامت بشرائها ولم تستفد منها فى أى شىء فى حياتها.

هايدى طه قررت أن تستغنى عن النيش الذى لا ترى له أى فائدة، بل إنها تستعجب من إصرار بعض الفتيات والأهالى على شراء عدد لا نهائى من «الفوط» من جميع الأحجام، إضافة إلى حلل «سيراميك وألومنيوم وتيفال»، تقول هايدى «مش عارفة هيعملوا إيه بكل الحاجات دى، إحنا بنتجوز مش بنهاجر لكوكب تانى يبقى إيه لازمتها المصاريف دى كلها». قالت مصممة المفروشات نينا شوقى إن العروس أثناء شرائها لجهازها بإمكانها أن تستغنى عن الكثير من الأشياء التى لن تفيدها فى سنوات حياتها الأولى مع زوجها والتى تكون أسعارها مرتفعة ومن تلك الأشياء -وفق «نينا»- فرش تقوم معظم العرائس بشرائه يسمى طرازية وهو مفرش مطرز وغالباً ما يكون مستورداً من الخارج ويكون سعره مرتفعاً قد يصل إلى 5000 جنيه فى حين أن أمامها شراء «كوفرتة» من الساتان لا يتعدى سعرها 300 جنيه. بالإضافة لما قالته «نينا» عن الأثاث فلا حاجة للعروسة لشراء غرف كاملة بكافة محتوياتها مثل غرف النوم أو السفرة وتحديد منها الأساسيات الضرورية فقط.ومن الأشياء التى قامت «نينا» بانتقادها هى مبالغة الفتاة فى أعداد وكميات المفروشات ومستلزمات المطبخ التى تقوم بشرائها قبل زواجها، فتقول إن الملايات على سبيل المثال لا يجب أن تتعدى 7 أطقم، وكذلك الفوط وباقى المفروشات، مشيرة إلى أن العروسة بعد سنوات قليلة من زواجها تحتاج إلى تجديد ما قامت بشرائه واقتناء ما يظهر فى موضة سنة تلو الأخرى.

وتنصح «نينا» العروس المقبلة على الزواج بتحديد احتياجاتها قبل الإقبال على الشراء وما يتناسب مع طبيعة منزلها وفرشها.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register