النطق بالحكم على المتهم في «حادث استانلي»
عاقبت محكمة جنح أول الرمل بالإسكندرية “يساب.ج” الطالب المتهم في «حادث استانلي» بالحبس سنتين مع الشغل عن التهمة الأولى والثانية «سكر» و«القتل الخطأ» وسنة وكفالة ألف جنيه لوقف التنفيذ عن التهمة الثالثة «الإصابة الخطا» و50 جنيه غرامة عن تهمة إتلاف المنشآت العامة.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد يوسف وبحضور إسلام عبدالله وكيل النائب العام، فيما وصل المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة، فيما حضر الجلسة أسرة المتهم ووالدي وشقيق الشاب«محمد حسن» ضحية الحادث، فضلا عن عدد من الداعمين لهم، بينهم كبير الغطاسين الذين شاركوا في انتشاله.
وشكك محامي المتهم في مرافعته أمام المحكمة في صحة تقرير الطب الشرعي الذي أكد قيادته السيارة وقت الحادث تحت تأثير المخدر«خمور»، وطالب بهيية المحكمة باستدعاء الطبيب محرر التقرير وبإخلاء سبيل المتهم بضمان مالي.
وطالب محمد فؤاد محامي المجني عليه، هيئة المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، قائلا: «والدة محمد فقدت فلذة كبدها في حادث مأساوى.. وتنتظر القصاص العادل، فيما طالب المحكمة بالفصل في القضية وعدم الاستماع لمطالب دفاع المتهم والتي تهدف للمماطلة، بحسب قوله.
وفور انتهاء المرافعات رفع المستشار محمد يوسف رئيس المحكمة الجلسة على أن يكون القرار بعد المداولة.
كانت المحكمة البحرية التي تضم قاعة المحاكمة قد شهدت إجراءات أمنية مشددة وسمحت هيئة المحكمة بحضور وسائل الإعلام والصحفيين، بينما رفضت السماح لهم بالتصوير خلال الجلسة.
وشملت قائمة الاتهام التي أعدها عبدالرحمن بركات وكيل النائب العام بإشراف المستشار مصطفى هاني زكي المحامي العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية الكلية
أولا: المتهم تسبب خطا في قتل المجني عليه محمد حسن شوقي محمد حسن وكان ذلك ناتجا عن إهمال ورعونة وعدم احتراز وعدم مراعاة للقوانين واللوائح بأن قاد السيارة مرتكبة الواقعة رقم 46322 ملاكي المنوفية ولم يهدى من سرعته وأصطدم بالمجني عليه فأسقطه من أعلى كوبري استانلي دائرة قسم أول الرمل فأرتطم بالمياه وأودى ذلك بحياته، وثانيًا: تسبب خطأ في إصابة المجني عليه محمد أحمد محمود معوض الحوفي 21 سنة، وثالثًا: قاد مركبة أليه سيارة رقم 46322 ملاكي المنوفية في الطريق العام بحالة تعرض حياة الأشخاص للخطر، ورابعًا: قاد مركبة أليه سيارة رقم 46322 ملاكي المنوفية وهو تحت تأثير مسكر، وخامسًا: تسبب بإهماله في إتلاف ممتلكات عامة وهي سور كوبري إستانلي.
وتعود الواقعة إلى 2 يناير الجاري عندما صدم«أ.و.ج» 19 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، بسيارته 3 طلاب على كوبري ستانلي، ما أسفر عن سقوط اثنين منهم بمياه البحر وتحطم أجزاء من السور الحديدي للكوبري.
ونجحت فرق الإنقاذ النهري في انتشال الأول، فيما استمرت جهود البحث عن الشاب الثاني «محمد حسن شوقي» نحو 7 أيام، تحولت خلالها الواقعة لقضية رأي عام وعرفت قصته ب«غريق ستانلي».
وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنح الرمل أول، قد قرر تجديد حبس الطالب المتسبب في حادث ستانلي 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإحالته إلى محكمة الجنح «محبوس» لمحاكمته.